في العام الجديد.. 8 نصائح لتحقيق الاستفادة القصوى من وقتك

العام الجديد، صورة، time , الوقت

عام جديد سعيد

ساعات اليوم والليلة هي الوحدات التي يتكون منها العمر، والتفريط فيها هو تفريط في العمر بأكمله، فهناك من الناس من يحترف تضييع الوقت فيما لا يفيد، بل أحيانا فيما يضر بمستقبلهم وصحتهم ومصائرهم في الدنيا الآخرة!.

فثمة نوع من الناس يضيع الوقت في اللهو والاستمتاع والإكثار من المباحات، فيمضون جل وقتهم في النوم أو اللعب أو الاستمتاع مع الأبناء أو الزوجات أو الأهل والأصحاب، وعلى الرغم من أن كل هذا من المباحات التي لا غضاضة فيها، إلا أن الإسراف فيها مكروه ويفقدها قيمتها، فبعد مرور السنوات يدرك هؤلاء المسرفون أنهم أضاعوا أوقات طويلة وثروة ثمينة، ويدركون أنهم باعوا سلعة غالية جدا بثمن بخس جداً.

وثمة نوع أخر يغرقون في الشهوات والمعاصي، فيقضون العمر لاهثين وراء متع محرمة، أو أعمال غير مشروعة، وحين ينتبهون من غفلتهم بعد فوات الأوان يجدون أنهم باعوا دينهم بدنياهم، ولم يشتروا إلا المعاصي وأنهم بدلا من أن يدخروا الأموال والحسنات، راحوا يدخرون الذنوب والآثام، فأثقلوا على أنفسهم الحساب، وهذا هو عين الخسران المبين.

أما النوع الثالث من الناس فهم قوم يحرصون على الاستفادة من وقتهم ويكرهون إهدار أيامهم، إلا فيما ينفعهم في دينهم ودنياهم، ولكنهم لا ينجحون في ذلك، ويفتقدن الخبرة الكافية لإدارة وقتهم واستثماره على الوجه الذي يرغبون، فيضيع الوقت رغما عنهم ويتسرب رغم إرادتهم، يضعون الخطط والجدال ويغيرون ويعدلون ويبدلون، لكن في النهاية لا يصلون إلى مبتغاهم ولا يتمكنون من تحقيق الاستفادة التي ينشدونها من أوقاتهم.

إلى هذا النوع من الناس نوجه دعوتنا، ولأجلهم نكتب هذا الموضوع الحيوي والبالغ الأهمية، لعله يصادف حائرا فيهديه، أو مستعينا فيعينه.

نحن في انتظار عام جديد يهل علينا بعد أيام، وكلنا حرص أن يكون عامنا رائعا وأن يكون أفضل من سابقيه، وبما أننا نسعى دائما إلى تصحيح أخطائنا وتدارك ما فاتنا فلنجعل هدفنا وشعارنا مع العام الجديد (لا لإهدار الوقت، ولا دقيقة واحدة منه)، وهنا نقدم قبسا من النصائح التي تعيننا وتعينك عزيزي القارئ على تحقيق أفضل تخطيط لوقتك والاستفادة القصوى منه.

النصائح الثمانِ

1. خطط لوقتك خططا مرحلية، بمعنى أن تخطط لما تنوي القيام به خلال يوم واحد، وخلال أسبوع، وخلال شهر، وخلال العام، وهكذا.
2. احرص على أن تكون خططك واقعية وجداولك التي تنظم بها أعمالك عملية، قابلة للتنفيذ، فلا تبالغ في ملء الوقت بالأعمال، أو تحمل جدولك أكثر مما يحتمل، فهذا يجعلك عاجزاً عن الالتزام به وتطبيقه، ويترتب على هذا العجز شعور بالإحباط والفشل.
3. حين تبدأ بترتيب المهمات التي تنوي القيام بها أثناء اليوم ابدأ بما تحب، وما يتطلب مجهود ذهني أو نفسي كبير، ثم ضع بعد ذلك ما يجب عليك فعله، ورتب الأعمال التي تتطلب مجهود ذهني أقل، ومجهود عضلي أكثر.
4. ضع في مقدمة اليوم الأعمال التي تستغرق وقتا أطول، حيث يمكنك إنجازها وانجاز بعض المهام الصغيرة التي لا تتطلب تركيزا كبيرا في نفس الوقت، أم العكس فمرفوض.
5. يمكنك الجمع بين عملين في وقت واحد لكن بضوابط معينة، حاصلها ألا يطغى أحد العملين على الآخر، وألا يؤثر على جودته أو اتقانه، وألا تكون نتيجة الجمع بين العمل أن يستهلك كل منهما وقتا أكبر من الوقت الفعلي له.
6. احذر من اليأس والإحباط إذا عجزت عن تنفيذ ما خططت له، أو الاستغراق في مشاعر الندم على تضييع يم أو أكثر، لأن هذه المشاعر السلبية تضعف قوتك وتشتت طاقتك، وتتسبب في تضييع المزيد من الوقت، حاول التخلص منها والبدء من جديد بروح حماسية وإرادة متجددة، افعل ذلك في كل مرة!
7. اسعد بإنجازاتك الصغيرة، فهذا يحفزك على الاستمرار والوصول إلى الإنجازات الأكبر!
8. اعلم أن قانون العدل يقتضي أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها فلا تكلف نفسك مالا تطيق واعلم أن لنفسك عليك حق ولبدنك عليك حق، وأن التزام هذه الحقوق ليس تضييعا للوقت ولا إهدارا له، فالترفيه عن النفس والتسرية عنها يعينها على المزيد من العطاء ويدفعها للمزيد من الإنجازات، والنجاحات، ابدأ واجعل شعارك لهذا العام: (لا لإهدار الوقت).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top