فوائد وأضرار حقن ضبط السكر

تمت الكتابة بواسطة:

حقن ضبط السكر

انتشر في الآونة الأخيرة استخدام ابر تُحقن في منطقة البطن، وتساعد في ضبط مستوى السكر في الدم. ورغم أن الغرض الفعلي منها علاج المرضى؛ إلا أن الأطباء لاحظوا أن أحد أعراض هذه الابر التخفيف من شهية المرضى للطعام، لذلك فإن الشركة المُصنعة أوجدت اسماً تجارياً جديداً لها استخدمته لمساعدة من يعانون من السمنة المفرطة. فما هي هذه الحقن؟ وهل من ضريبة يدفعها الشخص جراء استخدامها؟

مدى فاعلية الابر المستخدمة لعلاج مرض السكري كعلاج للسمنة

يقول استشاري الغدد الصماء والسكري الدكتور “إيهاب الطيب”: أن هذه الأدوية المنتشرة حديثاً لعلاج مرض السكري لا تحتوي على الأنسولين، ولكن تحتوي على مادة فعالة تُسمى “GLP-1 receptor agonist”، وهذه المادة يتم تخليقها في الجسم بشكل طبيعي، ولكن تُكسر سريعاً؛ لذلك تم تخليقها صناعياً حتى تتواجد في الدم طوال اليوم.

وهذه المادة الفعالة تُستخدم كعلاج للسمنة المفرطة، وذلك لتأثيرها المباشر على منطقة الـ “Hypothalamus” بالمخ، مما يزيد من الشعور بالشبع، كما أنها تقلل من حركة الجهاز الهضمي، ذلك بالإضافة إلى قدرتها على ضبط مستوى السكر بالدم.

ويتم استخدام هذه الابر خصيصاً للأشخاص الذين يعانون من السمنة بنسبة ٣٠٪، أو الأشخاص الذين تتعدى نسبة السمنة لديهم نسبة ٢٧٪، ولكنهم مصابون بأمراض أخرى كارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، أو مرض الضغط، أو مرض السكري.

لذلك فإنه باختصار يتم استخدام هذه الابر لمرضى السكري الذين يعانون من مرض السكري كاختيار ثانٍ للعلاج بعد استخدام العقار الأساسي لمرض السكري وهو الأنسولين “الميتفورمين”.

كما أن الأدوية التي تُعالج السمنة المفرطة عديدة ومعظمها يتم تناوله عن طريق الفم، على هيئة أقراص، ولكن هذه الابر حديثة الانتشار تُعتبر العلاج الوحيد الذي يمكن أن يستخدم لعلاج السمنة المفرطة عن طريق الحقن.

وقد انتشرت هذه الابر، وتم اعتمادها كعلاج لمرض السكري من هيئة الـ “FDA” منذ عام ٢٠١٠ م، ومن ثم لاحظ الأطباء أن هذه الابر تعمل على إنقاص الوزن، كما تساعد في ضبط مستوى السكر في الدم، لذلك فبدأ الأطباء في وصفها كعلاج للسمنة ولكن باستخدام تركيزات أعلى من المادة الفعالة، ومنذ عام ٢٠١٤ م تقريباً تم اعتمادها كعلاج للسمنة المفرطة.

كما أنه لوحظ أن هذه المادة الفعالة المُستخدمة في علاج مرض السكري، تعمل على تقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب، كما تقلل من نسبة حدوث وفيات من أمراض القلب.

وتستخدم هذه الأدوية في الأساس في علاج مرض السكري من النوع الثاني فقط، وذلك لأن النوع الأول لا يمكن أن يُعالج إلا باستخدام جرعات من الأنسولين.

ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بمرض السكري بعد استخدام هذه الابر كعلاج للسمنة؛ ويرجع ذلك إلى استخدام هذه المادة الفعالة بشكل تدريجي وآمن تماماً.

الآثار جانبية لهذه الابر

بالتأكيد توجد أثار جانبية لهذه الأدوية وأكثرها شيوعاً الغثيان، ولكن ذلك لا يتعدى ٥٪، كما أن هذه الأعراض يمكن أن تتواجد في بداية استخدام العلاج فقط، ولكن بعد مرور فترة تنتهي هذه الأعراض تماماً.

وهناك بعض المرضى يتوقفون عن استخدام هذا العقار نظراً لشدة الغثيان المصحوب لاستخدامه، ولكن تلك تُعتبر حالات نادرة الحدوث.

ويُنصح عموماً باتباع تعليمات الطبيب واستخدام العقار بشكل تدريجي، دون استخدام جرعات زائدة منه لسرعة فقدان الوزن، مما يسبب أعراض جانبية كالقيء، والغثيان، وآلام في منطقة البطن.

وهناك بعض الأشخاص قد لا يستجيبون لهذا العلاج لإنقاص الوزن بنسبة ١٠٪، وهناك حالات أخرى قد يؤدي التوقف عن استخدام هذا العقار لزيادة الوزن لديهم مرة أحرى؛ وفي هذه الحالة قد يستخدم العلاج مدى الحياة.

ومن المهم إثباته هو أنه لم يتم تسجيل أي حالات أُصيبت بمرض السرطان بعد استخدام هذا العقار، ولكن يُحذر استخدام هذا العقار لعدة أشخاص، وهم:

  • مرضى سرطان الغدة الدرقية من النوع الـ “Medullary thyroid carcinoma”، كما يُحذر استخدامه للأشخاص الذين لديهم هذا المرض كمرض وراثي بالعائلة.
  • السيدات المرضعات، والحوامل.
  • الأطفال أقل من ١٨ سنة.

هل إصابة الأم بمرض السكري يعني حتمية إصابة الأطفال؟

إذا كانت الأم مُصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ففي هذه الحالة تكون نسبة الإصابة للأطفال عالية، ولكن هناك عدة عوامل قد تمنع إصابة الأطفال في حالة وجود المرض كوراثة، وذلك باتباع نظام غذائي صحي وسليم، وممارسة الرياضة بشكل منتظم.

وإذا كانت الأم مُصابة بمرض السكري من النوع الأول، ففي هذه الحالة نسبة إصابة الأطفال تكون أقل.

متى يُستخدم الأنسولين كعلاج لمرض السكري؟

يتم استخدام عقار الأنسولين لمرضى السكري في حالتين، وهما:

  • وجود إصابة بمرض السكري من النوع الأول.
  • وجود إصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن في الحالات المتدهورة جداً.

ما هي أسباب توقف الطفل عن النمو؟

يقول الدكتور “إيهاب”: أن من أهم أسباب توقف الطفل عن النمو هو:

  • نقص إفراز هرمون النمو “Growth hormone” عند الطفل.
  • نقص إفراز هرمونات الغدة الدرقية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: