فوائد حمض الفوليك للحامل والجنين: ثقف نفسك صحيا عن هذه الحبوب

المرأة الحامل

هُنّ يسألن عن فوائد حمض الفوليك للحامل والجنين على حدٍّ سواء. فكثيرٌ من النِّسوَة -بل والرِّجال أيضًا- يسألون حول الأمر كثيرًا: ما هي الفوائِد التي تعود على الحوامل من هذه الحبوب؟ هل حمض الفوليك قبل الحمل له علاقة بجنس الجنين؟ هل حمض الفوليك يسمن؟ وغيرها من الأسئلة التي ترِد على الطبيب أو الصيدلي الذي يتم صرف هذه الأقراص.

ومن هُنا نقول أنَّ حمض الفوليك Folic acid يُعد من العناصر الضرورية للمرأة الحامل خلال فترة الحمل، وخاصة في الثلاثة شهور الأولى من الحمل.

وينصح دكتور النساء والتوليد المرأة الحامل بأخذ حبوب حمض الفوليك من المصادر الطبيعية أو على شكل حبوب وأدوية، لما له من أهمية كُبرى لها وللجنين، حيث يحمي ويقي الجنين من التشوهات الخلقية وخاصة تشوهات الدماغ والحبل الشوكي.

وفي هذا المقال سنتعرف على فوائد حمض الفوليك للحامل، ومصادرة الطبيعية، فتابعونا.

مكونات حمض الفوليك

تقول “د. بداية العنزي” استشارية طب النساء والولادة: حمض الفوليك هو نوع من أنواع فيتامين ب، ويعتبر من الفيتامينات الهامة جداً ليس للمرأة الحامل فقط، ولكنه من المُكملات الغذائية المُفيدة للشعر، وتجديد الخلايا، وكذلك للجهاز الهضمي.

فضلاً عن أهميته لمرضى السكري، حيث يُساعد على إمتصاص وتكسير السكر، بالإضافة إلى أهميته في الوقاية من بعض أنواع السرطانات، وخاصة سرطان الثدي وسرطان البنكرياس.

فائدة حمض الفوليك قبل الحمل

ينصح الأطباء بتناول حبوب حمض الفوليك للمرأة الحامل في بداية الحمل تحديداً، ويُنصح به أيضاً للسيدات المُقبلات على الحمل، حيث تكمُن فائدته الأساسية في الفترة ما قبل الحمل، أي في خلال ثلاثة أشهر قبل حدوث الحمل، إلى 10 أسابيع من فترة الحمل الأولى، وبالتالي تحصل المرأة الحامل على الفائدة المرجوة من حمض الفوليك.

نعَم، لأن الدكتور المختص الذي يُتابِع الحالة ويتابع الحمل، يعرِف جيّدًا أهميّة الفوليك أسيد سواء قبل الحمل أو أثناءه.

كيف تُعوض المرأة الحامل نقص حمض الفوليك؟

يُعتبر الفوليك أسيد من المُكملات الغذائية الهامة للرجال والنساء على حد سواء، وبما أنه من المُكملات التي يصعُب الحصول عليها من الغذاء، لذلك يُفضل تناوله كحبوب وأدوية، بغض النظر إن كانت السيدة حامل أو لا.

أما بالنسبة للمرأة الحامل في بداية الحمل، يُفضل لها تناول حمض الفوليك Folic acid كمكمل غذائي على شكل أقراص وكبسولات، بمُجرد معرفة أنها حامل.

ولكن تقل فائدته بعد الثلاثة شهور الأولى من الحمل، لذلك يُفضل تجنب تناوله بعد الشهور الأولى، لأن الفائدة المرجوة منه تكون انتهت.

فوائد حمض الفوليك للجنين

يُعتبر حمض الفوليك من الأدوية منخفضة السعر، بجانب توافره في الصيدليات، في مُعظم الدول، بمُختلف الجرعات.

تكمُن فائدة في العشر أسابيع الأولى من الحمل، في تكون نمو الجنين، وخاصة تكوين جهازه العصبي، والجهاز العصبي عبارة عن الدماغ والحبل الشوكي.

فضلاً عن أنه يحمي الجنين من التشوهات الخلقية، وخاصة مرض الصلب المشقوق، فعلاج هذا المرض بسيط جداً وسهل، وهو تناول المرأة الحامل لحمض الفوليك، لوقاية طفلها من هذا المرض.

ولقد أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون حمض الفوليك على شكل أدوية، يمتص جسمهم هذا الحمض بنسبة بسيطة، وبالتالي لا يستفيدون منه الإستفادة الكاملة عن طريق تناوله من المواد الطبيعية والغذاء.

المصادر الطبيعية لحمض الفوليك

تابعت “د. العنزي” بشكل عام كل الفيتامينات والمُكملات الغذائية، تكون أفضل مصادرها المصادر الطبيعية وليست الأدوية، لذلك يُنصح بأخذ حمض الفوليك من المصدر الطبيعي، حتى يسهل على الجسم إمتصاصه.

ومن المصادر الطبيعية لحمض الفوليك ما يلي:

  • الخضروات الورقية الخضراء: فيُمكن للحامل الحصول على حاجتها من حمض الفوليك الطبيعي من تناول السلطة مثلاً، لإحتوائها على جميع الخضروات.

وإذا أخذت المرأة الحامل من 400 إلى 500 ميكرو جرام، تكون هذه الكمية كافية لها، وتحصل على الفائدة المرجوة منه.

  • البروكلي.
  • سلطة التبولة: حيث تستفيد منها الحامل ليس لإحتوائها على حمض الفوليك فقط، ولكنها تحتوي أيضاً على الأوميجا 3.

هل يؤثر حمض الفوليك على حدوث الحمل؟

ليس هُناك دراسات تُثبت أن حمض الفوليك يؤخر الحمل، ولكن بعض الدراسات أثبتت أن نقص حمض الفوليك يسبب تشوهات الأجنة، ومن أخطر هذه التشوهات، تشوهات الدماغ والحبل الشوكي.

فضلاً عن زيادة نسبة الإجهاض عند السيدات التي يعانين من نقص حمض الفوليك، لأن من رحمة الله بالعباد أن الأجنة التي تكون غير مُكتملة بشكل طبيعي، أو بها تشوهات خلقية، يتم إجهاضهم في الأشهر الأولى.

والجدير بالذكر أن جميع الأشخاص يمكنهم تناول حمض الفوليك كمكل غذائي، ولكن هناك بعض الأشخاص يتوجب عليهم تناول حمض الفوليك كمكمل غذائي، ومن هؤلاء الأشخاص ما يلي:

  • من يعانون من مرض الصرع.
  • مرضى السكري.
  • المرأة التي أجهضت طفل كان لدية تشوهات خلقية، وتشمل هذه التشوهات تشوهات الدماغ أو الحبل الشوكي.

فهؤلاء المرضى يتوجب عليهم تناول حمض الفوليك كمكمل غذائي من الأدوية، وإن كانوا يحصلون عليه من المصادر الطبيعية.

ويعتقد البعض أن نقص حمض الفوليك له علاقة بتكيُسات المبايض، ولكن هذه المعلومة مغلوطة تماماً، فليس لحمض الفوليك علاقة بتكيُسات المبايض أبداً.

ولكن نقص حمض الفوليك له علاقة بتصلب الشرايين، وتساقط الشعر، وتجديد الخلايا، لأن نقصه بالنسبة للرجال أو النساء، يزيد هرمون الهوموسيستئين Homocysteine، الذي يزيد إحتمالية حدوث تصلب الشرايين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top