فحوصات الجنين خلال فترة الحمل.. فلتعرفوها لصحة الأم وجنينها

تمت الكتابة بواسطة:

الحمل

ليس منا من لا يحلم بأن يكون له أبن أو أبنة فهي من متع الحياة التي خلقها الله لنا، ومن أهم الأخبار المفرحة للعائلة هو خبر حمل الأم، ومع تقدم الطب أصبح من الضروري متابعة حالة الأم والجنين بشكل مستمر لتفادي أي مشكلة قد تظهر في الجنين وعدم تفاقمها.

فما هو طب الأم والجنين وما هي أنواع الفحوصات الجنينية المختلفة للحفاظ على سلامة الأم الحامل والجنين خلال فترة الحمل، لمعرفة ذلك ننصحك بقراءة المقال التالي.

طب الأم والجنين

بدأت استشاري النساء والتوليد ” د. رواز عبيدات” حديثها بأن طب الأم والجنين هو قسم متفرع من إختصاص النساء والتوليد، ويُعني بمتابعة حالات الحمل ذات الخطورة مثل الضغط والسكري وحالات التوائم وحالات نقص التغذية.

كما أنه يُعني بعمل الفحوصات التفصيلية لصحة الجنين ومن ضمنها يدخل الـ 3D و الـ 4D، هذا بالإضافة إلى إجراء التداخلات الجراحية للجنين مثل أخذ خزعة من المشيمة أو السائل الأمينوسي إذا أستلزم الأمر ذلك.

أنواع فحوصات الجنين المختلفة

فحوصات الجنين التي تتم خلال فترة الحمل مختلفة وهي بالترتيب كالآتي:

فحص الجنين الأول

وهو فحص يتم إجرائه في الشهر الثالث من الحمل، بين الأسبوع الحادي عشر والرابع عشر من الحمل، وبالأخص بين الثاني عشر والثالث عشر، ويسمى الفحص المبكر للتشوهات الكروموسومية وخاصة في حالات الأطفال المنغولية.

ويتم عن طريق قياس سماكة الجلد الموجود خلف الرقبة وعظمة الأنف بالإضافة إلى أننا نأخذ فكرة مبدأية عن سلامة الجنين بشكل عام.

الفحص الثاني

يتم فيه أخذ عينة من المشيمة أو السائل الأمينوسي أو حتى أخذ فحص دم دقيق للأم، وتتم هذه الفحوصات عند اكتشاف بعض التشوهات في الفحص الأول للجنين.

فحص كشف التشوهات العضوية

يعد هذا الفحص هو الرئيسي لسلامة الجنين، ويكون في منتصف الحمل بين الأسبوع العشرين والإثنين وعشرين، وهو فحص تفصيلي يتم فيه كشف جميع أعضاء الجنين بشكل دقيق للتأكد من عدم وجود أي تشوهات عضوية.

فحص تغذية الجنين

يتم هذا الفحص في نهاية الحمل، ويتم التأكد فيه من أن تغذية الجنين تتم بشكل سليم، ويتم خاصة لحالات الحمل التي يكون بها خطورة، وخاصة إذا رأى االطبيب قلة تغذية عند الجنين وعدم نمو الجنين بشكل صحيح.

ويتم هذا الفحص عن طريق فحص ضخ الدم في الحبل السري للتأكد من سبب صغر حجم الجنين.

ومن أشهر الحالات التي تدل على قلة تغذية الجنين هو وجود تجلطات في المشيمة، فإذا تم اكتشاف مشكلة في تغذية الجنين تأخذ متابعة الجنين منحى آخر.

أبرز المشاكل الموجودة في حالات الحمل

إذا تم اكتشاف أحد المشاكل في فحص كشف التشوهات العضوية، كوجود مشكلة في القلب أو الصدر أو البطن وما إلى ذلك، فإنه يتم متابعة الحمل بشكل مختلف، حيث يجب متابعة الحمل في هذه الحالات بشكل مكثف، لأن كثير من هذه المشاكل تزيد خلال تطور فترة الحمل.

فيجب المحافظة على العضو المتضرر حيث أحيانًا يتم أخذ قرار الولادة في وقت مبكر في بعض الحالات، لأنه يجب الموازنة بين المشكلة العضوية لدى الجنين ومراحل نضج الجنين.

بالإضافة إلى أن تشخيص المشكلة قبل الحمل يجعل الطبيب يضع خطة مختلفة عند الولادة ووجود الأطباء الذين قد يحتاجهم طبيب التوليد أثناء عملية الولادة، فتأخر ساعات التشخيص قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة أو فقد الجنين لا قدر الله.

وكذلك من أبرز المشاكل عند عمل الفحوصات هي حالات الطفل المنغولي، فلهذه الحالات علامات تزهر أثناء الفحوصات منها علامات بسيطة ومنها علامات شديدة، فيمكن من فحص الشهر الثالث اكتشاف الطفل المنغولي بقياس سماكة جلد الرقبة والأنف.

لكن هذا لا يعني أننا بالضرورة أن نكتشف ذلك فهناك 10% من هذه الحالات لا يتم اكتشافها بهذه الفحوصات، وعند اكتشاف هذه الحالات بالفحص الرئيسي يتم تأكيدها بفحص السائل الأمينوسي أو أخذ عينة من المشيمة.

لكن في السنوات الأخيرة أصبح فحص الدم الدقيق للأم أكثر دقة حيث يتم به فحص ال DNA للجنين وتكون دقته 99.9%.

الإجراء الطبي الصحيح في حالات نقص تغذية الجنين

عند متابعة الطبيب لحالات نقص تغذية الجنين فإنه يكون على علم بأن هناك نقص في السوائل أو عدم نمو الجنين بشكل طبيعي، فيقوم الطبيب بتحويل هذه الحالات إلى أخصائي طب الجنين، وهنا نرى حالة ضخ الدم للجنين حيث يتم متابعتها بشكل مكثف لتحديد أنسب ميعاد للتوليد.

ويتم عمل فحص التغذية أو ” الدوبلر” للعديد من الأجزاء وأهمهم الحبل السري للجنين، فإذا تبين وجود نقص في التغذية يجب تحديد درجته ومتابعة كل حالة طبقًا لمدى الخطورة بها وكذلك التأكد من عدم تفاقم المشكلة، ودقة هذه الفحوصات تكون بنسة 80% صحيحة وتقينا من مشاكل الولادة المختلفة.

مضاعفات أخذ عينة من المشيمة

من المضاعفات التي قد تحدث عند الحاجة لأخذ خزعة من المشيمة هو إسقاط الحمل أو حدوث نزيف أو حدوث نزول للسائل الأمينيوسي، أو كذلك حدوث بعض الالتهابات.

ولكن هذه المضاعفات نسبتها لا تتعدى 1%، ومن المهم أن يتم إجراء هذا الموضوع في التو قيت المناسب، فهذا الفحص يجب أن يتم بين الأسبوع الثاني عشر والثالث عشر من الحمل.

أما فحص السائل الأمينيوسي يتم عمله بين الأسبوع الخامس عشر والسادس عشر، أما إذا تم عمله بعد ذلك فلا مشكلة من ذلك، كما يجب أخذ الاحتياطات المناسبة أثناء هذا الإجراء لتجنب حدوث أي مضاعفات.

حالات الحمل ذات الخطورة

أختتمت يمكن تقسيم حالات الحمل الخطرة لأكثر من نوع وهما:

  • حالات الحمل التي تعاني من أمراض مزمنة قبل الحمل مثل السُّكَّري والضغط، أو حالات الصرع والربو وما إلى ذلك لأن الأدوية المزمنة قد تسبب الكثير من المشاكل أثناء الحمل.
  • حالات الحمل التي يظهر عليها بعض الأمراض أثناء الحمل كالضغط والسكري اللذان قد يظهران أثناء فترة الحمل فقط.
  • حالات التوائم فمضاعفات الحمل لديهم تكون بنسبة أكبر.
  • حالات الحمل في الأعمار المتقدمة للسيدات.
  • ظهور بعض المشاكل عند عمل فحوصات الحمل المختلفة، فوجود مشكلة في المشيمة يستدعي متابعة الحمل بشكل مختلف، وكذلك يجب تكثيف المتابعة في حالات نقص التغذية لدى الجنين حيث يتم تكثيف بعض أنواع الأدوية حسب كل حالة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: