طرق الوقاية من الأمراض الموسمية

صورة , رجل , مريض , الأنفلونزا , الأمراض الموسمية

مع تبدل فصول السنة وتغير العوامل الجوية تتأثر الأوضاع الصحية للكثيرين بطريقة مباشرة ومع اقتراب فصل الربيع الذي يشهد نشاطاً غير عادي للرياح المحملة بالأتربة فضلا عن عدم اسقرار الجو على مدار اليوم تكون الإصابة ببعض الأمراض الموسمية أكثر شيوعاً وهذه الأمراض نتعرض لها كثيراً دون أية مقدمات مثل الرمد الربيعي وحساسية الأنف والجلد والبعض أيضاً يصاب بالإنفلونزا.

ماذا يعني مصطلح الأمراض الموسمية؟

قال “د. رامي أنيس” استشاري الأمراض الصدرية والباطنية. تفصلنا أيام قليلة عن الموسم الربيعي الذي سيكون في يوم 21 مارس أو آذار كما يُسمى في بعض المناطق وهذا الاعتدال الربيعي هو نقطة في الزم ولا يعني أيضاً أن الأمور تتغير من يوم وليلة وستبقى هناك أجواء وليالي باردة في مارس وإبريل وستزداد الأشجار بالزهور وأيضاً سيكون هناك غبار وأتربة.

أما عن الجهاز التنفسي للإنسان فهو مثل أي جهاز يعمل على مدار 24 ساعة كجهاز القلب والدوران ولكن الفرق بينهما أنه معرض للتوقف نتيجة الظروف المحيطة بنا بينما جهاز القلب الدوراني يعمل بشكل مغلق لكن الأغشية المخاطية للعين والأنف والقصبات والجهاز التنفسي عامة فهي في تماس مستمر مع ما حولنا وبالتالي فإن تعرضها للغبار والأزهار يثير تخرجات في الجهاز التنفسي كما أن 20% من الناس لديهم أجسم مضادة تختلف عن غيرهم ولا يستطيعون التعامل مع هذا الغبار أو هذه الأتربة ويحدث تفاعل بين ما يغزوهم وبين دفاعهم وهذا التفاعل له مظاهر في العين كالدمع وله مظاهر على الأنف كالسعال والعطاس وحكة الأنف وانسداد الأنف بجانب ضيق النفس والصفير وانقباضات الصدر وبعض المظاهر الأخرى نتيجة التغيرات الجوية التي تثير الجهاز التنفسي.

طرق الوقاية من أثر التغيرات الموسمية

يجدر الإشارة في البداية إلى أن مطعوم الأنفلونزا الذي نأخذه في سبتمبر أو أكتوبر يتزامن مع تعرضنا للأجسام الضدية وبالتالي فإن فرصة الوقاية من الإنفلونزا تقل في هذه الفترة.

وتابع الدكتور “رامي أنيس” يبدوا أن الأطعمة تؤثر أكثر على اليافعين وصغار السن عن الكبار ولكن أكثر ما يؤثر على الكبار هو استنشاق الأزهار والغبار ولكن هناك أطعمة عامة ننصح بتجنبها على رأسها الملونات التي يأخذها الأطفال بشكل خاص لأن هذه تستخدم لتعطي اللون على بعض المأكولات ويمكنها كذلك أن تثير من التحسس.

إلى جانب ذلك، يمكن للصويا أن تزيد من نوبات التحسس لدرجة أن هناك مسمى لربو المطعم الصيني، لذلك يجب البعد عن مثل هذه الأطعمة وغيرها والتي تتسبب في بعض المشاكل الصحية للإنسان.

يجدر الإشارة كذلك إلى أن التعرض لأمراض الفصول الباردة مثل الرشح والأنفلونزا والتأذي من الهواء البارد يمكن أن يحدث في فصل الربيع، لذلك يجب أن نبتعد عن العادات التي نكثر منها نحن العرب والتي تتسبب في انتقال الأمراض المعدية لنا مثل المصافحة الحميمية والتقبيل الزائد عن الحد والمعانقة بجانب ضرورة الابتعاد عن الهواء الطلق والأتربة المنتشرة في فصل الربيع لأن التهوية الزائدة شيء غير صحي ويكفي تهوية الغرفة لمدة نصف ساعة فقط بحيث لا يتم إثارة الغبار داخل الغرف وفي حالة وجود رياح أو أتربة وغبار في الجو يجب علينا التزام البيت.

لماذا يجب علبنا شرب الماء البارد قبل الاستحمام للوقاية من تقلبات الجو؟

عادةً ما تكون المياه التي نشربها أبرد من درجة حرارة جسمنا، لذلك يُنصح دائماً بشرب الماء حتى لا يحدث تغيراً مفاجئاً للجهاز الهضمي وبالتالي يتأثر الجسم بلفحة الهواء لأن هذه الشعيرات التي تغطي الطبقات السطحية من الأغشية المخاطية إذا تقلصت فجأة بفعل برودة فجائية فإنها تنحرم من التروية الدموية وبالتالي فإنها تتأثر سلباً بعكس تعرضها التدريجي للبرودة مما يجعلها تتكيف معها ولا تتأذى أذية كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top