قصة طالوت وجالوت ونبي الله داود «مختصرة»

تمت الكتابة بواسطة:

قصة طالوت وجالوت ونبي الله داود

هنا، واليوم؛ سنقصّ عليكم قصة طالوت وجالوت ونبي الله داود بشكل مختصر وبسيط ومُلخَّص للأحداث. وهذه قصة شهيرة وردت في القرآن الكريم، واشتملت على عديد عِبر ودروس ومواعِظ وحِكَم.

تابعوا قراءة القصة واستنتجوا منها كل هذه الدروس الثمينة.

قصة طالوت وجالوت ونبي الله داود

في فترة من فترات حياة بني إسرائيل كانوا مهزومين أمام أعدائهم. وقد أخذ أعدائهم منهم التابوت الذي فيه سكينة من الله. وقد شعر القوم بالذل والهوان، فذهبوا لنبيهم وقالوا له: ابعث لنا ملكا يجمعنا تحت رايته كي نقاتل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا.

سألهم نبيهم -وكان أعلم بهم-: هل أنتم واثقون من القتال لو كُتِب عليكم؟ قالوا: ولماذا لا نقاتل في سبيل الله وقد طُردنا من ديارنا؟

جاء الوحي من الله ﷻ. بأن الملك الذي عينه الله لقيادتهم هو طالوت. وأنه هو الذي سيقودهم إلى النَّصر وتحرير أرضهم من المغتصبين.

بعد أن استعدوا للقتال إذا بهم يعترضون على القائِد الذي عُيّن من عند الله ﷻ. كيف يكون ملكا علينا وهو ليس من الأسرة التي يخرج منها الملوك! كما أنه ليس غنيا وفينا من هو أغنى منه!

فعَجِب النبي لموقفهم، وبيَّن لهم أن طالوت أنسَب الناس لأن الله اختاره وفضله عليهم بعلمه وقوة جسمه. وأخبرهم بأن طالوت سيأتيهم بالتابوت بدون قتال ولا حرب، وستحمله الملائكة وتأتي به إليهم.

فلما جاءت الآية؛ سلَّم القوم مكرهين.

ولما خرج طالوت بهم للمعركة الفاصلة أراد أن يختبر حماستهم. كان الابتلاء الثاني فقد قال لهم طالوت: سنصادف نهرا في الطريق، فلا تشربوا منه. فمن خالف أمري فليس من جيشي ولا يتبعني. والذي أطاع فإنه يبقى معي ويقاتل.

ثم أراد أن يخفف عنهم، لأن في القوم عطشى. فقال لهم: أما من يأخذ غرفة من الماء بيده يطفئ عطشه؛ فليبق معي في الجيش.

ولما وصل النهر عصوا طالوت. وشرب معظم الجنود، إلا قليلا منهم التزموا الأمر.

فترك طالوت العصاة المخالفين وسار بالقلة المطيعة حتى وصل بهم إلى أرض المعركة.

كان عدد أفراد جيش طالوت قليلا جدا. وكان جيش العدو كبيرا وقويا. وكان هذا الابتلاء الثالث. حيث شعر بعض الجنود أنهم أضعف من جالوت. وشعروا بهزيمتهم. أما المؤمنون فيعلمون دائِما أن النصر ليس بالعُدة والعتاد. إنما النصر بالله.

لذلك اقبلوا على جالوت وجيشه في ثقة كبيرة. وقالوا (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّه).

في هذه اللحظة برز جالوت في دروعه الحديدية وسلاحه، وطلب أحدا يبارزه. فبرز من جيش طالوت فتىً صغيرا، هو داود. وكان مؤمنا بالله.

تقدم داود بعصاه وبخمسة أحجار ومقلاع -وهو نبلة يستخدمها الرعاة-. وتقدَّم جالوت بالسلاح والدروع، وسخر من داوود. ولكن داود أصاب جالوت وقتله.

وبدأت المعركة، وحقق الله وعده. وانتصر جيش طالوت على جيش جالوت.

(وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ | فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ).

هنا أيضًا: قصة ماشطة ابنة فرعون للأطفال «مكتوبة»


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: