سبل الوقاية من حساسية الأنف

سبل الوقاية من حساسية الأنف

تفاصيل الإستشارة: عندي مشكلتان.. الأولى: في يدي الشمال وهي أني إذا نمت على الجهة الشمال وأثناء نومي يكون جزء منها تحت رأسي فبعد فترة من الوقت أستيقظ من النوم وإذا بي أشعر أنها ليست جزء من جسمي أي أنني لا أستطيع أن أحركها وكلما رفعتها إلى أعلى بيدي اليمني تسقط وكأن جميع العضلات والأعصاب فيها ميتة –وهذا يشكل عندي خوفا شديدا عندما أراها على هذه الحال- فأقوم بدلكها وضربها باليد اليمنى لمدة دقيقة تقريبا فتعود إلى حالتها الطبيعية – هذا الأمر له سنين- وأنا أخشى أن يكون هذا مقدمة لمرض أكبر في هذه اليد.

والآن استجد أمر جديد -منذ حوالي سنة- وهو أنني عندما أكتب أي شيء في الكمبيوتر وتظل هذه اليد منثنية لبعض الوقت بسبب كتابتي على لوحة المفاتيح فأشعر بألم في منتصف اليد في منطقة مفصل المرفق من جهة الداخل -أي في المنطقة التي يحصل فيها انثناء للداخل أثناء الكتابة- والحقيقة أني أخشى أن يوجد ضمور في مجرى الدم أو حصول توقف للدم في هذه المنطقة مما يشعرني بالألم.

فأرجو إفادتي في هذا الأمر وإذا كان هناك من ضرورة للذهاب إلى دكتور معين فإلى أي مختص تنصحوني أن أذهب؟

الثانية: عدي حساسية شديدة في الأنف وفي سقف الحنك وإذا لامست لساني سقف الحنك فإنها تسبب لي حكة شديدة لا تطاق وعندما تشتد الحساسية تصل الحكة أحيانا إلى الشفتين وإلى العينين وذهبت لدكتور الأنف والأذن والحنجرة وفي كل مرة يعطيني علاج لمدة شهر وأنا على هذه الحال منذ 3 سنوات تقريبا لكنني لم أستفد شيئا من العلاج فبمجرد توقيف العلاج لمدة أسبوعين يعود الأمر على ما هو عليه بل وصل الأمر إلى أن البخاخ الذي يقرره الدكتور عندما أستخدمه يسبب لي عطاس شديد جدا فأوقفه الدكتور وبقيت على الحبوب المهدئة، ولكن الحبوب نفسها عندما أستعملها أصبحت تسبب لي نوع من فقدان التوازن فهل أجد عنكم حل لهذا المرض فهذه الحساسية أتعبتني جدًا.

مع ملاحظة أن لي جار كان عنده نفس هذه الأعراض ويقول أن هذه الأعراض توقفت عنده بعد فترة وتحول الأمر إلى انسداد في الأنف لا يستطيع معه النوم وأصبح يتمنى العطاس حتى ينفتح مجرى التنفس في منطقة الأنف وأصبح يعاني من كتمة في الصدر وما زال يعاني حتى الآن من هذه المشكلة.

فهل فعلا يمكن أن يتطور الأمر على هذا النحو؟ أفيدوني مأجورين لأن هذه الحساسية أتعبتني كثيراً…

وجزاكم الله خيرا.

الإجـابة

أخي العزيز.. عما ذكرته في المشكلة الأولى، فأرجو ألا تصفها بالمشكلة لأنها ليست كذلك؛ فهي أمر بسيط جدا ولا يمثل أي قلق على صحتك، لقد ذكرت -أخي الحبيب- أن ضغطك على اليد اليسرى في أثناء النوم هو ما يجعلك تشعر بألم وصعوبة في تحريكها، وهنا يجب أن تعلم أن هذا الأمر طبيعي فضغطك على يدك طوال فترة النوم يحبس وصول الدم إلى جزء كبير منها، وهو ما يجعلها على غير حالتها الطبيعية حين استيقاظك وحتى وصول الدم لها بعد مدة من تحريكها.

كذلك الوضع عند استخدام الكمبيوتر، فتعليق اليد على وضعية واحدة لمدة طويلة يجعل سريان الدم بها غير منتظم؛ وهو ما يؤثر على أدائها. وللتأكد من أنك بخير إن شاء الله وأن هذا الأمر لا يمثل أي قلق على صحتك جرب النوم بشكل سليم بحيث لا تضع يدك تحت رأسك في أثناء النوم وأن تجعلها في وضع استرخاء، ويمكنك وقتها أن تلمس الفرق، وستجد أن حركة يدك طبيعية بإذن الله، وإن لم تلمس الفرق فننصح وقتها بمراجعة طبيب أخصائي مخ وأعصاب.

أما عن مشكلة حساسية الأنف فهذه الحساسية حتى الآن ليس لها علاج نهائي وقاطع، ولكن هناك إجراءات وقائية، ومعها يمكن التحكم في الحساسية والاستمتاع بحياة عادية إن شاء الله، وهذه الإجراءات نذكر منها:

  • تجنب الأماكن المزدحمة والخانقة، وبالأخص الأماكن التي يكثر فيها الدخان والأتربة.
  • تجنب بعض الأطعمة والأكلات الحريفة المهيجة للأغشية المخاطية في الأنف وكذلك العطور والروائح النفاذة.
  • الاستنشاق بماء ملحي دافئ؛ فهو يساعد على طرد الإفرازات من الأنف.
  • استخدام مضادات الهيستامين عند الضرورة، ويمكن استعمالها بصفة مستمرة أو متقطعة حسب تعليمات الطبيب.
  • استخدام بخاخ الكورتيزون الأنفي عند الضرورة، ويستعمل مرة أو مرتين في اليوم حسب تعليمات الطبيب.
  • تقوية جهاز المناعة بالأمصال الحالية المعروفة، وهي حقنة تعطى على فترة طويلة. ويتم أخذ هذه الحقنة بعد إجراء فحص جلدي للحساسية وآخر للدم، كما ننصح ببعض الأعشاب لتقوية جهاز المناعة.

ويمكنك مطالعة ما يلي لمزيد من الفائدة:

وختاما عزيزي أدعو الله لك بالشفاء والمعافاة، وأتركك في رعاية الله، على أمل أن تتابعنا بأخبارك الطيبة في القريب العاجل، إن شاء الله تعالى.

أضف تعليق

error: