أسباب خفقان القلب وحالاته التي تستدعي التدخل الطبي

خفقان القلب

إن مشكلة خفقان القلب من أكثر المشاكل التي تواجه الناس في حياتهم. لا سيما مع القيام بجهد كبير. حيث يتعرض الكثيرون لهذه المُشكلة، والتي تُعرّف طبياً بأنها زيادة في سرعة نبضات القلب بشكل مُفاجئ. مما ينتج عنها انخفاض ضغط الدم في كثير من الأحيان.

فما هي أسباب مشكلة خفقان القلب ومتى تحتاج إلى التدخل الجراحي، سنتعرف على كل هذه الاستفسارات من خلال السطور التالية.

أسباب خفقان القلب

يقول “الدكتور شريف بكير” استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية: تتراوح نبضات القلب ما بين 60 إلى 90 نبضة في الدقيقة. أي ما يُعادل 400 إلى 500 آلاف ضربة في الساعة. أي من 100 إلى 120 ألف ضربة في اليوم. و 36 مليون ضربة في السنة الواحدة.

ولكننا لا نشعر بضربات القلب مطلقاً. ويرجع ذلك إلى عدم تركيز المخ مع هذه الضربات لانتظامها. لأن المُخ لا يُركز مع الأشياء التي تسير بطريقة المُنتظمة.

وعند حدوث أي اختلال في ضربات القلب. سواء بالزيادة أو النقصان. يبدأ الشخص بالشعور بهذه الضربات. وهذه الحالة تُعرف بخفقان القلب. أي السرعة أو البطء في ضربات القلب.

وهناك عدة أسباب لحدوث خفقان القلب ومنها ما يلي:

أسباب حميدة

وتتراوح ما بين 60 إلى 70% من الأسباب. لأن هناك مكان في القلب يُسمى البؤرة. وهي قادرة على الضرب أو النبض حتى 220 نبضة في الدقيقة.

ولكنها لا تنبض بهذه النسبة، نظراً لتأثير العصبين الموجودين في القلب عليها. فواحد من هذين العصبين يُسرعها والآخر يُبطئها، فتكون مُحصلة الضربات من 60 إلى 90 ضربة.

وإذا حدث أي اختلال في الضربات نتيجة لأحد الأعصاب التي تزيد ضربات القلب. وهو عصب الانفعال أو عصب شرب القهوة أو الكافيين.

أو العصب المسؤول عن بطء ضربات القلب نتيجة لاضطراب المعدة. ومن ثم يحدث اختلال في ضربات القلب، فيُدرك القلب هذا الاختلال.

والجدير بالذكر أن للقلب عضلة تحتوي على عدد من الخلايا. وبعض هذه الخلايا لديها القدرة على العمل ولو لفترة بسيطة. وبالتالي: تُسيطر على ضربات القلب، فتُسبب لها السرعة.

ويُمكن أن يكون خفقان القلب ناتج عن أمراض أخرى. فأغلب خفقان القلب يكون خفقان حميد يُمكن السيطرة عليه، ونادراً ما يكون سبب الخفقان ناتج عن أمراض أخرى، فيُنذر الخفقان بمشاكل صحية إذا كان مصحوباً ببعض الأعراض.

أسباب خبيثة

دائماً ما يكون خفقان القلب عرضاً لأشياء أخرى غير حميدة. مثل هبوط أو ضعف عضلة القلب. فدائماً ما يشعرون هؤلاء المرضى بسرعة ضربات القلب، وبذلك يكونون أكثر عرضة لحدوث خفقان القلب، وهذه أحد أعراض خفقان القلب.

أسباب الخلل في انقباض وانبساط عضلة القلب

دائماً ما نسمع بعض الأشخاص بأن روحه تنسحب منه. ويرجع ذلك الشعور إلى الخلل في ضربات القلب فتتفاوت ما بين الزيادة والنقصان. أي ضربة تكون زائدة وضربة تكون ناقصة. وهذا الشعور طبيعياً لا خوف منه.

فقد يشعر الشخص بزيادة أو نقصان ضربات القلب ما بين 200 إلى 400 آلاف ضربة في اليوم، ولكن لا يشعر الإنسان بكل هذه الضربات الزائدة أو الناقصة.

وربما يشعر القلب أو المخ ببعض هذه الضربات. وبذلك يشعر الإنسان بتفاوت ضربات القلب، أو الشعور وكأن روحه تنسحب منه. ودائماً ما نُكرر أن هذا الشعور طبيعي تماماً.

وكلما ركز الإنسان على هذه الضربات كلما زادت. فلا داعي للقلق أو الخوف من هذا الخلل في ضربات القلب.

وقد ينتج خفقان القلب أيضاً عن فرط نشاط الغدة الدرقية وانخفاض ضغط الدم. فالفكرة تكمُن في أن ضربات القلب تحدث كي تضخ الدم إلى باقي أعضاء الجسم.

فإذا كان المريض يُعاني من فقر الدم مثلاً، فيزداد احتياجه للأكسجين. لأن الهيموجلوبين الذي ينقل الدم غير كافي. وبالتالي: تزداد ضربات القلب.

وبذلك يشعر هؤلاء الأشخاص دائماً بسرعة نبضات القلب. وينطبق ذلك أيضاً على الغدة الدرقية. فزيادة ونقص إفراز هرمون الغدة الدرقية يُسبب خفقان القلب. حيث يتسبب ذلك في اختلال الأعصاب المسؤولة عن سرعة وبطء ضربات القلب.

كما أن بعض الأمراض أيضاً تُسبب خفقان القلب. مثل الإصابة بالجلطات القلبية، أو الاحتلال في كيميائية الجسم. مثل الاختلال في نسبة الصوديوم أو البوتاسيوم.

لذلك تُصاب البؤرة الموجودة في القلب بالخلل، فتشعر بأنها المسؤولة عن القلب، فتعمل هذه البؤرة فجأة. وبالتالي: يشعر المريض بسرعة ضربات القلب فجأة وتستمر هذه الضربات من 3 إلى 5 دقائق، وربما أكثر.

متى يحتاج خفقان القلب إلى التدخل الطبي؟

قد أوضح الاستشاري أن كبار السن ما فوق الـ60 عاماً المُصابون بارتفاع ضغط الدم. يُمكن أن يحدث لهم ما يُسمى بالذبذبة الأذينية.

فقد يشعر الشخص فجأة بزيادة ضربات القلب وبطريقة غير منتظمة. وكل هذه الحالات تستوجب استشارة الطبيب.

وفي العالم العربي توجد ثقافة رد الفعل، وهي عدم زيارة الطبيب إلا إذا شعُرنا بالتعب والمرض. وبذلك ينصح الطبيب بتغيير هذه العادات والثقافات إلى ثقافة الوقاية.

لذلك: يجب على الأشخاص القيام بعمل Check Up عند الوصول إلى سن مُعين، فالمفروض أن يقوم الإنسان بمراجعة الطبيب بانتظام والقيام ببعض الفحوصات الدورية المستمرة للاطمئنان على الصحة العامة. ومن هذه الفحوصات رسم القلب، أو الكشف بالأشعة التلفزيونية.

والحالات التي تستدعي القلق هي ما يلي:

  • زيادة سرعة ضربات القلب واستمرارها إلى 3 أو 4 دقائق.
  • الشعور بالهبوط.
  • زيادة إفراز العرق: ولكن يختلف نوع العرق من البارد إلى الساخن، فإذا ارتفعت درجة حرارة الشخص زادت ضربات قلبه. حيث يتخلص الجسم من هذه الحرارة عن طريق زيادة الدورة الدموية، فيُصاحب هذه الحالة العرق الساخن.

أما إذا شعر الشخص بهبوط في الدورة الدموية، فيشعر بالعرق البارد. ويُمكن لسرعة ضربات القلب أن تنتج كلا الشعورين. ويتوقف كل هذا على فترة وطول الشعور بسرعة ضربات القلب.

  • تكرار زيادة سرعة ضربات القلب أكثر من مرة.

وهذا لا يُعني خطورة المشكلة بل يستوجب مراجعة الطبيب لمعرفة سبب حدوث هذه المُشكلة وعلاجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top