حب من وراء جدر!

عدد لا حصر له من الشباب والفتيات اليوم، جرب قصة حب وربما هو الآن يعاني أحيانا من ويلاتها، فذاك ينتظر بارقة أمل، وتلك تنتظر بزوغ فجر، وبين هذا وهذه قصص من المآسي انتهت بقضية تم تسجيلها في مركز هيئة ما.

وحتى نتمكن من فهم الأبعاد علينا أن نعيد شريط التسجيل إلى الوراء قليلا، لنجد أن التهاون أحيانا في التعرف على جنس آخر وعدم وضع القيود الشرعية، وابتعاد العلاقة عن هذه الضوابط يجعل من فرضية السوء وانتهائها إلى غير بر أقرب من كونها تنتهي نهاية سعيدة بزواج الطرفين مثلا.

وكثيرا ما تأتيني تساؤلات من أحدهم يعبر فيها عن حبه لفتاة تعرف عليها عبر الإنترنت ويرغب في الاقتران بها لمجرد ارتياحه لحديثها ويدور في خلدي تساؤلات عن مدى تحققه من شخصية الطرف الآخر هل هو رجل أو امرأة؟ وكثيرا ما وقع كثير من الشباب فيما يعرف بشكل دارج «الخرفنة» ليندب حظه العاثر وسيكون الأمر أكثر قسوة لو تم تسجيل تلك المحادثات الصوتية، ويتولى الشخص المحتال نشر هذه المحادثات أو يمارس الابتزاز ضده والمؤلم أني أسمع عن كبار في السن وقعوا في شراك هذه المحادثات وأصبح موقفهم ضعيفا أحيانا أمام أبنائهم.

في ظني أن طريق الزواج معروف وأساليبه الواضحة هي الأكثر أمانا، وصحيح أن زيجات كثيرة تمت عبر التعرف الإلكتروني ونجحت لكني لا أعتقد أنها طريقة صحيحة ولا حتى آمنة، وينبغي أن توجه الفتيات أولا ومن ثم الشباب عن مغبة المتابعة في طرق كهذه ليست ناجحة المؤدى، فالحب الذي يمارسه كلا الجنسين وبناء الأحلام من وراء جدر يصطدم أحيانا بمفاجأة لم تكن في الحسبان.

والحل أن تنشط جمعيات التوفيق بين الجنسين وتمارس دورها بشكل إيجابي وفكرة كهذه من المهم أن تنمو ويتفاعل معها الجميع فمستوى العنوسة أصبح مخيفا ومستوى عزوف الشباب كذلك.

اللهم زوج العزاب والعازبات.

بقلم: محمد السهيمي

واقرأ هنا: قصة عن الحب من أول نظرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top