مستشعر الإشارات العصبية: كيف تعمل هذه التقنية وأهم استخداماتها

مستشعر الإشارات العصبية

قُبيل الحديث عن مستشعر الإشارات العصبية أود سؤالك: هل حاولت أن تُحرك السيارة اللعبة بعقلك دون استخدام جهاز التحكم عن بعد الخاص بها، وهل تحركت السيارة معك، هل نجحت في تجربتك، فتخيل لو كنت قادراً على تحريك الأشياء بعقلك.

ففي الواقع هناك العديد من الشركات التي تطور حالياً مُنتجات قد تُمكن الإنسان من التحكم بالأشياء باستخدام عقله وأفكاره. فدائماً ما يُفاجئنا العلم والعلماء بتقنيات جديدة تكون خارجة عن المألوف.

ومن هذه التقنيات تقنية رائعة يتم العمل حالياً على تطويرها في هذا المجال؛ ألا وهي تقنية مُستشعر إشارات عصبية، فهذا المُستشعر يُمكن من جمع وتحليل بيانات الدماغ من خلال قياس تخطيط ذبذباته عندما يقوم بنشاط ما.

كيف تعمل تقنية مستشعر إشارات عصبية؟

يحتوي مُستشعر الإشارات العصبية على مستشعرات صغيرة تُشبه الأقطاب، فتقوم هذه الأقطاب بالتقاط الذبذبات والإشارات من الدماغ، ومن ثم؛ يتم تضخيمها وتحويلها إلى معلومات رقمية يستطيع الحاسوب تحليلها وتخزينها.

وتعمل هذه التقنية على مرحلتين وهما:

المرحلة الأولى: مرحلة التدريب

وفيها يتم تدريب الذكاء الاصطناعي للحاسوب على فهم معاني الذبذبات الدماغية، فمثلاً إذا أراد شخص أن يُحرك سيارة صغيرة بدون استخدام جهاز التحكم الخاص بها، يقوم بوضع مستشعر الإشارات العصبية على رأسه، ثم يقوم بالتفكير في تحريك هذه السيارة.

فيقوم المستشعر بقراءة الذبذبات الدماغية المُتعلقة بهذه الفكرة، ثم يُحللها ويُخزنها في الحاسوب، ويتم تكرار تدريب الذكاء الاصطناعي حتى يُصبح الحاسوب قادراً على التمييز بين الأفكار المختلفة؛ مثل فكرة تحريك السيارة إلى الأمام أو الخلف، أو اليمين أو اليسار.

المرحلة الثانية: مرحلة التطبيق

حيث يضع الشخص مُستشعر الإشارات العصبية على رأسه، ثم يقوم بالتفكير بتحريك السيارة إلى الأمام مثلاً، فيتم نقل هذه المعلومات للذكاء الاصطناعي للحاسوب ليقوم بتحليلها، وبناءً على نتائج التحليل يقوم الذكاء الاصطناعي بتحريك السيارة إلى الأمام.

أهم استخدامات تقنية مستشعر الإشارات العصبية

  • تُستخدم تقنية مُستشعر الإشارات العصبية لحل العديد من المشكلات، فمثلاً نستطيع في المستقبل التحكم بكل شيء حولنا عن طريق عقولنا وأفكارنا، ولن نحتاج لأجهزة تحكم لذلك، وهذا الاستخدام سيكون مفيداً جداً للعديد من فئات أصحاب الهمم.
  • كذلك ستُساعد هذه التقنية في قياس الأداء المعرفي ومدى التركيز أو الاجهاد الذي يتعرض له الطلاب والموظفون مثلاً. وبالتالي يتم وضع استراتيجيات لحل هذه المشاكل، وتطوير، وتحسين الإنتاج.
  • ويُمكن استخدام هذه التقنية في عمليات التسويق؛ حيث ستتمكن الشركات من معرفة إذا ما كانت مُنتجاتها تُعجب الزبائن عن طريق قياس ذبذبات أفكارهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top