تطور زراعة الأسنان

Dental implants،زراعة الأسنان،صورة
زراعة الأسنان – ارشيفية

مقدمة: تطورت تقنيات معالجة الأسنان وزراعة الأسنان على وجه الخصوص، ومنها تقنية حديثة تعتمد على التحضير المسبق لزراعة الأسنان باستخدام الكمبيوتر والصور ثلاثية الأبعاد. نتعرف أكثر على هذه التقنية من خلال هذا التقرير.

قدمت التقنيات الطبية الحديثة والتكنولوجيا الرقمية لطب الأسنان آفاقا واسعة في الكثير من الإجراءات كزراعة الأسنان. ومن بينها تقنية جديدة تعتمد على تصميم شكل السن بما يتناسب مع شكل الفم والفكين بطريقة طبيعية جدا قبل تطبيقها على المريض وهي الآن إحدى أكثر الإجراءات الطبية أهمية للمريض والطبيب على حد سواء.

الإجراء الموجه بالحاسوب والأجهزة الذكية مثل الآيفون يقوم على تصميم دقيق عبر برامج خاصة، وباستخدام طباعة ثلاثية الأبعاد للغرسة السنية، ويصفه الأطباء بأنه أحد أكثر الأمور المساعدة لهم في عياداتهم، فهم يقومون بمحاكات شكل السن أو الغرسة قبل تطبيقها الفعلي. مما يضمن معرفة واضحة للنتائج وتفاديا للأخطاء عند البدأ بالزراعة. ويختصر هذا الإجراء الوقت الجراحي، كما يختصر الألم أيضا، ويساهم بالشفاء في وقت أسرع من الطرق التقليدية في زراعة الأسنان؛ مع رؤية النتائج فور انتهائها.

متى يحتاج الشخص زراعة سن؟

يقول الدكتور أحمد الجزائري – الاختصاصي في زراعة الأسنان – لسكاي نيوز العربية – يحتاج الشخص عادة لزراعة سن في حال فقده لأحد الأسنان أو عدة الأسنان لأسباب كتراكم الزمان والعوامل الطبيعية التي قد يخسر فيها السن أو حادث أو خُراج. فعند خسارة الأسنان فالتعويض هو الشيء الأساسي الذي يجب عمله، لأجل الناحية الوظيفية ليستطيع المريض ممارسة حياته الطبيعية كالأكل والذهاب للعمل وليكون الشكل مقبولاً إلى حد ما.
وأضاف الدكتور أحمد الجزائري أن التاريخ المبسط عن الزراعة السنية، هو مصنع من مادة معدنية هي مادة التيتانيوم، أثبتت الدراسات أنها مادة متقبلة حيويا، وأثبتت الدراسات أنه يمكن استخدامها في زراعة المفاصل حيث يمكنها أن تكون لفترات طويلة في جسم الانسان ويتعايش معها بشكل طبيعي. وعن التعويض المناسب للأسنان فقد قال الدكتور أحمد أنه هنا قد بدأ تطور زراعة الأسنان.

ما الفرق بين الطريقة التقليدية والطريقة الحديثة لزراعة الأسنان؟ ولماذا هذه الطريقة غير مؤلمة؟
يقول الدكتور أحمد عن تطور زراعة السن أنه في بداية كانوا يضطرون لخلع السن أولا بشكل دائم ثم يتنتظرون من ثلاثة إلى ستة شهور حسب الحالة الطبية للمريض أو الحالة العامة للمريض إن كان يعاني من أمراض أو ما شابه. ومنذ عشر سنوات أصبح بالإمكان عمل الخلع والزراعة في نفس الوقت ومع زيادة التطور أصبح الاطباء يستخدمون ما يسمى الدليل الجراحي Surgical Guide يستخدم أثناء الزرع وهذا يعوض عن عمل شق جراحي كبير، يختصر الوقت الطويل للجراحة، ويختصر على المريض الألم والمضاعفات التي تحدث عادة بعد الجراحة. بسبب الوقت القليل لإجراء الجراحة والدقة العالية حيث إن الدليل يكون مصمم وفق تجهيزات مسبقة.

وعن السر في سرعة إلتئام الجرح أثناء الزرع وتقبل الفك للسن المزروعة دائما يقول الدكتور أحمد الجزائري إن ٩٨٪ من الدراسات العالمية لزراعة الأسنان هي المعترف بها؛ فوقتما تقل الصدمة أو ما يعرف بـ trauma على المريض في حالة الجراحة فهذا بدوره يخفف من معاناة المريض ويرفع من نسبة احتمالية نجاح الزراعة. ومع التطور الذي هدفه الأول هو راحة المريض فالخيار مفتوح باللجوء لتخدير المريض الكلي أو التخدير الموضعي ومع استخدام تقنية الدليل الجراحي فالجراحة قد لا تتعدى الأربعين دقيقة مع التعويض والذي ينقسم إلى شقين؛ شق مؤقت والشق الدائم. وحاليا في الامارات تم الوصول لتطوير برامج ودخول الكمبيوتر في مجال طب الأسنان بشكل موسع أصبح من السهل تحديد مكان السن الذي يحتاج للزراعة بشكل دقيق تماما، عمقه، العظم الذي حول الزرعة، النسج اللثوية حوله والتي تلعب دورا كبيرا من الناحية التجميلية المستقبلية، قبل موعد الجراحة حيث يكون عند المريض تصور للصورة النهائية التي سيصل إليها قبل البدأ في العمل. ثم يأتي تحضير التعويض ضمن شروط معينه.

وعن المضاعفات التي قد تكون نتيجة للزراعة السنية أشار الدكتور أحمد أن اتباع الطريقة المتطورة في الزراعة وهو استخدام الدليل الجراحي وتقليل مدة الجراحة تجعلها لا تذكر. متمنيا للجميع وجود الابتسامة على وجوه الجميع دائما بوعد مواصلة التطور حتى يصل إلى القضاء على مخاوف الجميع من جراحات الأسنان.

أضف تعليق

error: