اليوم العالمي للانسداد الرئوي

تمت الكتابة بواسطة:

السعال،كحة،رجل،صورة
السعال-كحة

مرضٌ قرعت المنظمات الدولية جرس الإنذار منه منذ عام ٢٠٠٥ بعد أن تسبب بوفاة ثلاثة ملايين شخص حول العالم. “لم يفُت الأوان بعد” الشعار الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن. إحصائيات المنظمة التي بدأت منذ عشرة أعوام تثير المخاوف خاصةً مع غياب الأرقام بشكلٍ محددٍ في البلدان الفقيرة نظراً لغياب الوعي وفقر الرعاية الصحية، الأرقام تشير إلى إصابة نحو ٤٦ مليون شخص حول العالم به من بينهم ١٣ مليون مصاب في بلدان الشرق الأوسط، ونظراً لهذه الأرقام فإن هذا المرض مرشح أن يكون ثالث أسباب الوفاة بين الناس بحلول عام ٢٠٣٠. المرض الذي كان معروفاً بأنه التهاب القصبات الهوائية أو الانتفاخ الرئوي يحول دون تدفق الهواء من الرئتين مما يعرقل عملية التنفس العادية ويعرض حياة المصابين للخطر، ومع وجود عوامل الخطر المحيطة بالبشر خاصةً مع التقدم الصناعي كالملوثات الصناعية والتعرض للغبار والمواد الكيميائية إضافة إلى السبب المباشر للأمراض التنفسية وهو “التدخين”، تبدو أعراض هذا المرض واضحة وهي عبارة عن: ضيق في التنفس وسعالٌ متكرر مع صوت صفير عند كل شهيقٍ وزفير. مخاوف كبيرة وتوقعات بارتفاع نسبة الإصابة به، مخاوف تضاف إلى قائمةٍ طويلةٍ من الأخطار الصحية تتربع في مقدمتها الأمراض القلبية والسرطانات والأوبئة، فهل نرفع جميعاً شعار “لم يفُت الأوان بعد” ونتصدى لكل تلك المخاطر؟.
هل بالفعل مرض الانسداد الرئوي المزمن كان يُعرف بالتهاب القصبات الهوائية أو الانتفاخ الرئوي؟ وما هو تحديداً؟
أوضح “د. هادي” (ضيف قناة سكاي نيوز عربية)، أن الانسداد الرئوي ينقسم إلى قسمين: (التهاب بالقصبات الهوائية – انتفاخ رئوي) ولكن كلا القسمين يندرجان تحت نفس المسمى المرضي. هذا المرض يصيب عدد كبير من الأشخاص حول العالم وبالأخص الأشخاص المدخنين (حيث أن من بين كل ١٠٠ شخص مدخن هناك ٢٠٪ مصابين بالانسداد الرئوي)، وأيضاً يصيب الأشخاص الذين يعملون في مصانع يسود جوها الغبار والأدخنة، وأيضاً يصيب الأطفال في حالة إذا كان الوالدين من المدخنين وذلك عن طريق تأثير التدخين السلبي.

من الأكثر عرضةً للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن النساء أم الرجال؟
تابع، أنه لا يوجد فرق بين النساء والرجال في هذه الحالة، فقد ارتفعت نسبة النساء المدخنات في السنوات الأخيرة الماضية لتقترب من نسبة الرجال المدخنين بشكل كبير.

ماذا عن تشخيص هذا المرض؟ هل من الصعب تشخيص هذا المرض نظراً لتشابه أعراض هذا المرض مع أعراض أمراض أخرى؟
أكد “د. هادي” أن المرض يمكن تشخيصه أولاً من خلال العوارض التي تظهر على المريض، بحيث أن على مدار سنتين متتاليتين إذا استمر السعال المتكرر لمدة ثلاثة أشهر في السنة الواحدة فعندها يتم تشخيص هذا المرض على أنه مرض الانسداد الرئوي، من الأمراض التي يجب التفرقة بينها وبين مرض الانسداد الرئوي هو مرض الربو لأنه مرض مختلف وله علاج مختلف تماماً عن علاج مرض الانسداد الرئوي. من أعراض مرض الانسداد الرئوي: السعال، البلغم، ضيق التنفس، اللون الأزرق حول الفم والأصابع، أمراض القلب.

ما هي خطة العلاج في حالات الانسداد الرئوي؟
أوضح “د. هادي” أن للتخلص من هذا المرض هناك أمران مهمان، الأمر الأول هو إذا كان الشخص من المدخنين ولم يتجاوز عمره الـ ٣٥ سنة ففي هذه الحالة إذا توقف الشخص عن التدخين قبل الوصول لسن الأربعين فإنه يستطيع حينها أن يستعيد وظائف الرئة بأكملها، فأهم علاج هو التوقف عن التدخين حتى أنه أهم من الدواء نفسه. الأمر الثاني هو الأدوية التي تساعد المريض على تحمل المجهود.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: