اليوم العالمي لإلتهاب الكبد

التهاب الكبد ، أمراض مزمنة ، التهاب الكبد الوبائي ، انزيمات الكبد ، القولون

لم فرضت الدولة اليوم العالمي لالتهاب الكبد؟ وما هي الفكرة منه؟

يقول الدكتور “فراس زريقات استشاري الجهاز الهضمي و الكبد” أنها فرضته لأهميته، يعني منظمة الصحة العالمية عندها ثمانية أيام عالمية لأمراض عالمية وأشياء عالمية من ضمنها أربعة رئيسية واحد منهم اليوم الكبد الفيروسي العالمي، إلتهابات الكبد الفيروسية، فيه لمكافحة السل، في الملاريا، نقص المناعة المكتسبة، للمطاعين، لمكافحة التدخين، للتبرع بالدم، و في يوم إسمه اليوم العالمي أو يوم الصحة العالمي بشكل عام و هو من الأيام الأساسية، لهذا المرض و لنسبة إنتشاره عالميًا، و نسبة تأثيره على المجتمعات في كل العالم، و أضاف د.فراس أن في بالعالم بقدر خمسمائة مليون إنسان يلزمهم علاج لإلتهاب الكبد الفيروسي فيروس سي يحتاجون العلاج، و في حاملي فيروس بي لا يحتاجون العلاج، في مليون و نصف إنسان يموتون سنويًا بسبب إلتهابات الكبد، و هذا الشئ يمكن الوقاية منه، و من هنا تأتي أهمية هذا اليوم.

هل الطابع العام يكون في عنوان الأيام العالمية لالتهاب الكبد؟

يعني نحن بعام 2016 و العنوان يتغير بكل سنة هذا العام عنوانه القضاء على فيروسات الكبد و حددوا نحو عالم خالي من الفيروسات الكبدية سنة 2030، يعني هذه جملة شجاعة و فيها تأمل كثير و لكن من الممكن أن تصير حقيقة.

و أضاف د.فراس أنه بالأردن يوجد نسبة من الإصابة بإلتهاب الكبد سي وإلتهاب الكبد سي ولكنهم بالنسبة العالمية يعني بالنسبة لآخر دراسة يوجد نسبة إصابة حوالي 5% نسبة قليلة ولكن ليست قليلة للغاية، أي من كل عشرين هناك واحد مصاب بمرض إلتهاب الكبد، فهذا شئ مهم أن نتابعه و نفحصه، يعني الآن بكل العالم صارت الحكومات ومنظمات الصحة تفحص الناس ضد فيروسات الكبد، يعني الآن صارت هناك خطوة جديدة مهمة بالأردن و بكل العالم، أنه كل من يذهب للتبرع بالدم و إذا ظهر به فيروس لا بد من إخباره، يعني لا يقومون بالتخلص من دمه فقط إن ثبتت إصابته و يكتشف مرضه بعد عشر سنوات، كل النساء الحوامل لا بد من فحصهم ضد فيروسات الكبد، من المهم لكل إنسان بالأردن فحص نفسه ضد فيروسات الكبد، لأنه أنت إذا إكتشفت المرض في بدايته، يكون له علاجات و تحمي نفسك من مشاكل كثيرة يمكن أن تصير عندك.

ما هي أهم الأسباب الشائعة التي تؤدي للإصابة بفيروسات الكبد بي أو سي؟

أهم الأسباب هو النقل بالدم، و هو أحد الأسباب الموجودة حتى الآن و منذ القدم، و لكن من 20 سنة أو أكثر صاروا يفحصون الأشخاص الذين ينقلون الدم و صارت نسبة الإصابة أخف كثيرًا لأن الفيروس بدأت نسبته تقل، هناك أشياء أخرى مثل الإبر الملوثة، أو الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات يستخدمون نفس الإبر، و في مرات الأوشام إذا كان الوشم غير نظيف أو الأدوات مثلًا غير معقمة طبيًا، أو التصرفات الخاطئة هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تنقل المرض، الإنتقال من الأم لجنينها أو لطفلها و هو داخل بطنها أو حتى بعد أن يخرج من بطنها خاصة المصابة بفيروس بي و لكن يمكن أن تنقل فيروس سي، و هناك العديد من الوسائل للحد من هذا، يعني عندنا بالأردن الآن تطعيم يعطي لكل الأطفال للوقاية من فيروس بي و هذا شئ ممتاز، و لكن عندنا الأم المصابة بالفيروس بي و هي حامل لا بد أن تعرف حتى يعطي التطعيم للطفل بعد ولادته مباشرة، و هذا مهم كثيرًا حتى لا يصير عدوى، و أضاف د.فراس أن فيروس سي ليس له تطعيم، و لكن هناك ثورة كبيرة في عالم إلتهابات الكبد و صارت تكتشف كل يوم أدوية جديدة للفيروس بنسبة 100% يعني أرقام مخيفة و هذه العلاجات أعراضها الجانبية خفيفة جدًا يعني تكاد تخلو من الأعراض الجانبية، مشكلتها التكلفة فثمنها مرتفع للغاية، و في بلدان مثل مصر و الهند صارت هناك حملات وطنية لتوفير العلاج بسعر أرخص، بالأردن لا بد أن يعمل نموذج دراسي مادي مثلا مريض الكبد فيروس سي مثلاً إذا لم يعالج يصير عنده تشمع كبد يدخل المستشفى كم الأدوية التي سيتناولها كم عملية ستجري له، إذا صار عنده ورم بالكبد أو ماء على الكبد الفحوصات اللازم إجرائها ، كل هذه إجراءات مكلفة، و ليس بالأردن فقط يعني بالأردن الوضع مختلف حتى المريض الأردني مختلف عند مرضه أهله يعطلوه، يعني عندما تحسب كلفة علاج هذا المريض تحسب أن إبنه ترك عمله تحسب أن عائلته تعطلت، ف عندما تحسبه كنموذج إقتصادي نجده مكلف للغاية.

وأردف “د. فراس” أن الورم يرى بالعين المجردة، و العينة إذا لم يوجد بها أي شيء يكون مرات عند النساء بالذات يمكن وجود إلتهاب ميكروسكوبي في جدار القولون، و يرى في العينات و ليس بالعين المجردة، و هذا يصير بالذات عند الناس الذين يتناولون مسكنات بكثرة، هناك الكثير من الأمراض تسبب هذه الأعراض و غير خطيرة على رأسها إلتهاب القولون العصبي، ممكن حساسية اللبن تسبب هذه الأعراض، إذًا يتجنب الحليب لفترة إذا لم يظهر تحسن يتجنب القمح لفترة، يمكن البحث عن طبيب لتعالجي عنده من القولون العصبي حيث أنه من الممكن أن تكون هذه الأعراض من أعراض القولون العصبي خاصة أنه لم يظهر معك أي شئ في الفحوصات، هناك فحوصات معينة بالبراز للإلتهابات و المناعة، هناك فحص جديد دخل إلى البلد مهم يسمى فحص مناعي الدم الخفي يمكن أن تجريهم لتتأكدي منهم، ليست بالحالة الصعبة.

كما أشار الى أن آخر ما يجب على المريض تناوله هو أدوية الأعصاب إلا إذا كان يعاني من حالة توتر أو هلع شديد، لأن الأدوية التي تعالج القولون العصبي أدوية أخرى غير أدوية الأعصاب، أشياء تعمل على عضلات القولون على البكتيريا المفيدة بالأمعاء على أشياء أخرى، لذا أنصح المريض برؤية طبيب جيد للمتابعة معه.

ما هو الإتجاه المتخذ في العلاج من فيروسات الكبد حتى يتم التخلص منها بشكل نهائي في عام 2030 كما تطمح منظمة الصحة العالمية؟

قديمًا كان العلاج المتبع المرض هو أخذ إبر إسبوعية، و كانت نسبة الشفاء للمرضى 40% يعني من كل 10 أربعة يعيشون خاصة لنوع الفيروس في منطقتنا، و كانت الأدوية قوية و تسبب نقص في المناعة وإرهاق للمرضى حتى هناك بعض الأشخاص كانوا يوقفون العلاج بها و لا يستطيعون تكملتلها، إنما الأدوية الجديدة من حوالي عامين عبارة عن حبة أو حبتين باليوم، بدون أي أعراض جانبية ولكن مشكلتها أن ثمنها غالي جدًا، لذا لا بد من دراسة إقتصادية لهذا الموضوع و لا بد من التفاهم مع شركات الأدوية لخفض أسعارها مثل ما فعلوا مع مصر و الهند، و نتائجها رائعة للغاية يعني بالفعل أصبح هناك أمل أنه في عام 2030 سوف يتوقف العمل بالنسبة لنا كأطباء كبد مع مرضى فيروس سي، ولكن يبقى مشكلة دهون الكبد و هذه مصيبة لأن له علاقة بالأكل و الدخان ومشاكل أخرى، لكن كفيروسات كبد فعلاً هو حلم يمكن أن يصير حقيقة أنه خلال سنوات نبطل نشوف المآسي، و لم هي مأساة؟ لأنه كان من الممكن تجنبه يعني إذا كان الشخص يعلم بوجود الفيروس عنده أو لم يعلم فقط إن أخذ التطعيم لا يصير معه المضاعفات والمصائب و المآسي التي يمر بها المريض، لأنه متى ما صار تشمع كبد لا يوجد له علاج، و الأمل الوحيد هو زراعة الكبد و الآن صارت عندنا زراعة كبد بالأردن، يمكن أن يتم زراعة الكبد و لكنه شئ صعب، و بدلاً عن كل هذا كان من الممكن إنهاء المرض بحبة بسيطة تقضي على المرض في بدايته.

ما هي طرق الوقاية من الإصابة بإلتهاب الكبد، في ظل نمط الحياة السريع و الضغوطات التي تحول بين الناس و بين الحفاظ على نمط الغذاء الصحي السليم؟

وضح “د. فراس” أن الفحص المستمر مهم للغاية حيث يجب على الشخص فحص نفسه بإستمرار، و هناك طريقة سهلة للغاية للفحص أن تذهب للتبرع بالدم و سيتم إجراء الفحص لك مجانيًا، ف أنت تعمل خيرًا و بنك الدم مجبر أن يقوم بإجراء فحص للتأكد من سلامة دمك و خلوه من فيروسات الكبد، هناك أيضًا يوم عالمي لمنظمة الصحة العالمية للتبرع بالدم، من لا يستطيع التبرع بسبب وجود أمراض أو تقدم ف السن يجب عليه إجراء الفحص للتأكد من سلامته و إكتشاف المرض في بدايته حتى يسهل العلاج منه، و هذه مشكلة الفيروسات في بلدنا أعراضها صفر، فلا يمكن الإستدلال على وجودها من عرض ما، وإذا ظهرت الأعراض يكون الوضع قد أصبح خطيرًا، و أكبر عرض هو الإرهاق العام أو التعب العام، معظم الناس الذين يعانون من الإرهاق و التعب العام يكون من قلة النوم أو ضغط الحياة، و لكن مرات تكون الفيروسات.

ما سبب انتفاخ بالبطن أحيانا؟

انتفاخ البطن يكون عرض مرتبط بنمط الحياة، غالبًا ما تكون أعراض القولون العصبي أو المعدة العصبية أو مشاكل القولون و الهضم، نتحدث عن هرم على رأسه الرياضة و النوم، وهما مهمان جدًا، يعني نجد معظم الناس بالأردن يقول مرهق كثير، جسدي يؤلمني أو أعاني من النسيان المستمر، معظم الأردنيين لا ينامون بشكل صحيح و النوم عبارة عن عدد ساعات نوم و جودة نوم، فيجب الحصول على النوم الجيد، ثانيًا ممارسة الرياضة مهمة جدًا و بالأسفل ممارسة الرياضة عندنا بالأردن عيب، إذًا فالرياضة خمس ساعات بالأسبوع مع نوم جيد ستحل هذه المشكلة بنسبة 50%، ثانيًا يجب تخفيف تناول الخبز و الحليب لفترة لأنه يكون هضمهم صعب عادة، الشئ الأخير هو شرب الماء و أكل الخضر و الفواكه، إذا لم يتم التخلص م هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب حيث أن يكون من الممكن أن تعاني من جرثومة جيرارديا أو جرثومة أميبا، يمكن أن تكون بالحاجة لإجراء بعض الفحوصات.

هناك دواء منتشر بالأسواق حاليًا يسمى سيف قولون ما مدى صحته؟

أضاف “د. فراس” أن هذا اسم تجاري و هذا الدواء لا أعرفه شخصيًا وأنا طبيب قولون و لكن هذه الأدوية بها خمائر بكتيريا مفيدة إن إرتحت إلى تناوله فلا مشكلة في ذلك، و لكنه ليس دواء سحري عالمي لعلاج هذا الموضوع، و أنا أقول لمرضاي دائمًا أن يتناول الدواء الذي يرتاح عليه.

ما هي طرق الوقاية من الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي؟

غالبًا ما تنتقل من الأغذية الملوثة مثلاً كإلتهابات الكبد، ممكن أن يكون شخص مصاب بالفيروس و لم يغسل يديه جيدًا، فيروس بي و سي ينتقلون بطرق مختلفة، يعني فيروس بي ينتقل غالبًا بالطرق العمودية مثل الإنتقال من الأم إلى جنينها أو أطفالها، يمكن أن ينتقل عبر التعاطي بالإبر، عبر نقل الدم خاصة في فترة الثمانينات، ممكن عبر أدوات طبيب أسنان لم يقم بتعقيم معداته جيدًا، و المشكلة أن المريض قد لا يعرف بإصابته بالمرض، يمكن الإنتقال عبر القيام بالوشم لذا يجب التأكد من نظافة المعدات، حتى الحلق الذي يوضع بالأذن و الشفة و الأنف يجب التأكد أن عدة من يقوم بذلك لك نظيفة، النساء اللواتي يقمن بعمل أظافرهن يجب التأكد من نظافة الأدوات و المواد، و الأهم الفحص المستمر حتى إذا وجد المرض يكتشف في بدايته و يسهل علاجه.

إذا كان هناك زوجة و زوج مصابين بإلتهاب الكبد الوبائي فيروس بي و جسمهم قام بتكوين أجسام مضادة، و تم علاجهم منه تمامًا و أعطيت التطعيمات اللازمة للأطفال

عند الولادة و كذلك هل هناك خطر بالإصابة بتشمع الكبد و كذلك هل هناك خطر على الأبناء بالإصابة؟

يقول “د. فراس” أن فيروس بي من أسهل الأمراض و كذلك من أصعبها و أكثرها تعقيدًا و لا يمكن لكل الأطباء علاجه، تكوين أجسامهم لأحسام مضادة غريب نوعًا ما لأن إحتمال حدوث ذلك ضئيل للغاية من كل مئة إثنين، يعني هناك إحتمال أن يشفى الفيروس بدون علاج و لكنها نسبة قليلة، يعني إذا كانت الإصابة عند الإنسان في عمر كبير يشفى من المرض، يشفى بنسبة 95%، الخمسة بالمئة الباقية إذا لم يشفوا منه يظل، و لكن مرات قليلة من 1ل 2% يشفى المرض أيضًا، و يقول الطب الحديث حتى لو كون الجسم أجسام مضادة يظل نسبة قليلة من الفيروس داخل الخلايا، لذا يجب على المرضى إعادة الفحص كل عام، حيث أن تأثير الفيروس به يزيد من إحتمال الإصابة بتشمع الكبد و أورام الكبد، لذا يجب فحص إنزيمات الكبد سنويًا، بالنسبة للأطفال غالبًا ما تنتهي المشكلة عند التطعيم بشكل صحيح بعد الولادة مباشرة، و لكن لا بد من الفحص عند خمس سنوات و فحص كمية الأجسام المضادة كذلك بالجسم حيث من الممكن أن يحتاج إلى مدعم، أو على 10 سنين، و الفحوصات اللازمة يجب أن تجري عند سن خمس سنوات فقط فحص إنزيمات الكبد و نسبة الجسم المضاد في الدم.

و أخيرًا ننوه على أهمية التبرع بالدم و إجراء فحص الكشف عن إلتهابات الكبد .

أضف تعليق

error: