كيفية الوقاية من حصوات المسالك البولية

حصوات الكلى ، المسالك البولية ، اليوريك آسيد ، اللحوم الحمراء ، الفشل الكلوي

كيف تتكون الحصوات؟ وكيف يتم تجنبها والوقاية منها؟

تُعد الحصوات إحدى أشهر أمراض المسالك البولية وأكثرها إنتشارًا، وعادةً ما تتكون الحصوات بصورة تدريجية إلا إذا كان المريض مُصاب بالأساس بمشكلة صحية في التمثيل الغذائي أو مُصاب بترسيب الأملاح في الكُلى كخلل وظيفي في الكُلى نفسها وهنا تتكون الحصوات دفعة واحدة، وهاتين الحالتين (خلل التمثيل الغذائي أو ترسب الأملاح) دائمًا ما ينتجان عن أسباب وراثية بحتة مما يجعل ظهورها مبكرًا جدًا أي منذ الطفولة، بينما معظم الحصوات العادية المنتشر بين الناس بدون أسباب وراثية تظهر مبدئيًا على صورة أملاح تبدأ في الترسب في المسالك البولية نظرًا لقلة شرب السوائل أو كنتيجة لعادات غذائية خاطئة، ثم بعد بداية ترسب هذه الأملاح تبدأ في التجمع مع بعضها البعض مكونة ما يُشبه الرمل على الكُلى، ثم يبدأ هذا الرمل في التجمع وتكوين الحصوة.

والجدير بالذكر وجود أنواع عدة من الحصوات، فمنها حصوات اليوريك أسيد وحصوات الأوجزالات وحصوات السيستين وحصوات اليوريد، كما قد تتكون الحصوات كنتيجة مباشرة لإلتهابات الكُلى بفعل البول الموجود داخلها، لأن هذا البول يحتوي على أنواع من البكتيريا تمثل نواة لتكوين الحصوات، وهذه الأخيرة أخطر أنواع الحصوات لأنها تسبب الفشل الكلوي على المدى الزمني الطويل.

والوقاية من الإصابة بالحصوات يجب أن تبدأ مبكرًا جدًا، ففور تكون الأملاح وجب معالجتها قبل أن تتطور إلى حصوات، وهذا العلاج المبكر يلزمه بالضرورة الفحص الدوري بتحاليل البول وتحاليل وظائف الكُلى وتحاليل اليوريك أسيد في الدم وتحاليل الأملاح في الدم ومنها أملاح الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم، ومن إجراءات الفحص الدوري أيضًا عمل أشعة تلفيزيونية على المسالك البولية وعلى البطن والحوض حيث أنها تُظهر بداية تكوين حصوات أو تُظهر الأملاح المتجمعة في بداية ترسبها، وكلها فحوصات إحترازية للكشف المبكر عن بدايات المرض وعلاجه قبل التطور.

ومن عوامل الوقاية الهامة الأخرى:
• كثرة تناول السوائل.
• التقليل من تناول الشاي والقهوة والنسكافية والمياه الغازية بجميع أنواعها.
• التقليل من تناول اللحوم الحمراء لأنها تؤدي إلى زيادة اليوريك أسيد وبالتالي تؤدي إلى تكوين الحصوات.
• عدم الإفراط في تناول البقوليات.

كيف تُشخص حصوات المسالك البولية؟ وكيف تُحدد طريقة العلاج؟

يبدأ تشخيص الإصابة بحصوات المسالك البولية بالتعرف على الأعراض والتي من ضمنها المغص الكُلوي وآلام أسفل الحوض وأحيانًا يخرج دم مع البول. وفي العادة يتم إجراء أشعة تلفيزيونية وتحليل بول أولًا للتيقن من وجود الحصوات، وإذا ما حصل اليقين يتم اللجوء إلى أنواع أخرى من الأشعات الأكثر تقدمًا مثل الأشعات المقطعية والرنين المغناطيسي فهما أفضل وسيلة لتشخيص الحصوات وقياس حجمها وكثافتها سواء تلك المتجمعة في الكُلى أو المتجمعة في الحالب أو المثانة.

وبناءًا على نتائج ما سبق من تشخيصات تُوضع خطة العلاج، والآن أصبحت نسبة اللجوء للتدخلات الجراحية لا تتجاوز النصف في المائة من الحالات حيث أصبحت الجراحة طريقة علاج نادرًا ما تُستخدم، وفيما عاداها توجد الكثير من الوسائل العلاجية الأخرى التي يُحدد إحداها كطريق علاجي تبعًا لمكان الحصوة وحجمها وكثافته، فإذا ما قل حجم الحصوة عن 4 مللي يكون العلاج الدوائي هو الوسيلة الناجعة الكفيلة بتنزيل الحصوة وهو علاج له نتائج شفائية تصل إلى 90%، كذلك الحال مع حصوات اليوريك أسيد حيث توجد علاجات دوائية قادرة على إذابتها حتى وإن كانت كبيرة الحجم، أما إذا وصل حجم الحصوة لـ 6 مللي وما يزيد فغالبًا ما يُلجأ إلى المنظار أو التفتيت بالموجات التصادمية، وجديد العلاج في مجال حصوات المسالك البولية سواءًا في الكُلى أو الحالب أو المثانة هو الدخول إلى الحصوة بالمنظار المرن بدون أي شقوق جراحية ثم تُفتت الحصوة بالليزر وتتحول إلى رماد يخرج مع البول بسهولة.

أضف تعليق

error: