اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا ممن يقومها إيمانا واحتسابا

تمت الكتابة بواسطة:

اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا ممن يقومها إيمانا واحتسابا

نعَم؛ فكيف تسمَح أن يفوتك كل هذا الخير العظيم؛ اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا ممن يقومها إيمانا واحتسابا. أَمِنوا معنا الدعاء وتحرَّوا تلك الليلة المباركة واغتنموا ثوابها وفضلها الذي قال عنه ربنا -تبارك وتعالى- أنَّهُ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.

ما معنى قيام ليلة القدر؟

يحرص الإنسان على الأولويات؛ يصلي العشاء في جماعة، ويصلي فجرها في جماعة. فمن صلى العشاء في جماعة والفجر في جماعة كُتِب له قيامُ ليلة.

يقرأ خواتيم سورة البقرة؛ قال عليه الصلاة والسلام “مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ”. وبعضُ الشُّرَّاح يرى أن المقصود “كفتاهُ عن قيام الليل”.

ثم تتنفَّل ركعتي العشاء البعدية.

ومن بعد ركعتي العشاء البعدية إلى طلوع الفجر؛ هذا مضمار عظيم للقائِمين.

تقول أم المؤمنين عائشة الآخر رضي الله عنها ” لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان”.

فيصعُب أن يقوم الإنسان يصلي من تلك اللحظَة إلى أذان الفجر؛ لكن المشروع أن يُكثِر من الصلاة، ويقرأ القرآن، ويستغفر ويكثر من الدعاء ولو تصدق لكان خيرًا له.

اللهم بلغنا ليلة القدر

لو صنع هذا وُفِّق لقيام ليلة القدر؛ وكل ذلك لابُد أن يصحبه نيَّة صادقة خالصة مع الله -جلَّ شأنُه-؛ هذه النيَّة تُلازِمُك من بعد صلاة العصر وأنت تترَقَّب هذه الليلة راجيًا من الله -العلي- أن يُعينك على قيامها.

تخشى ذنوبك ومعاصيك وتستغفر الله عز وجل من كل ذنب وخطيئة وترجو الله أن يعينك وأن يوفقك إلى أن تَقِف أحسن الوقوف والقيام بين يديه في ليلة مباركة طاهرة شريفَةٍ مثل ليله القدر.

الفائزين بليلة القدر

ومن حُرِم خير ليلة القدر فهو المحروم، ومن أُعطي خيرها فهو الذي وفَّقه الله وسدده وأعانه -تبارك اسمه وجل ثناؤه-.

والمراد من ذلك كله أنه لابد من مَطيَّةٍ؛ ولا مَطيَّةٍ أعظم من النية الصالحة إلى الله.

ابتهل إلى ربِّك بأطيب الأدعية في تلك الليلة المبارك؛ ولا تبخل على نفسك الأجر والثَّواب.

كيف يدعو الله عز وجل

  • تُثني أولا عليه -تبارك اسمه وجلَّ ثناؤه.
  • تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ثُم تسأل الله بجوامع الدعاء من خيري الدنيا والاخرة.

أدع في سجودك، وبين السجدتين وبعد الفراغ من الصلاة؛ وتُكثير من التسبيح والتكبير والتهليل.

تدعو الله -عز وجل- وأنت رافِعٌ يديك؛ ثم تعود إلى صلاتك، تُعَظِّم في الركوع ربك، وتُكثِر في السجود من دعائك لربك تبارك وتعالى.

وأنت واقِف تستحضر معاني القرآن الذي أنت قارِئٌ له، تتلوه وأنت تستصحِبُ كُلَّ ذلِك.

هذا ما ما تيسر من الإجابة عليه من اسئلتكم حول ليلة القدر إن كانت لَيْلَة ٢٧ أو غيرها في العشر الأواخر من شهر رمضان؛ فأَمِّنوا معنا الدعاء؛ اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا ممن يقومها إيمانا واحتسابا؛ اللهُمَّ آمين.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: