ما الفرق بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي

صورة طبيب , التهاب القولون التقرحي

يختلف مرض كرون عن مرض التهاب القولون التقرحي المزمن الذي يُعد من الأمراض الخطيرة من الأمراض المنتشرة في منطقتنا بشكل كبير، كما أن أعراضهما تشبه أعراض أمراض أخرى ولكن تختلف طريقة علاج كل منهما.

يُنصح للمرضى بتناول الأغذية التي تحتوي على نسبة قليلة من الألياف مع ضرورة إجراء تنظير للمعدة فور الشعور بأية أعراض تخص هذا المرض.

ما الفرق بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي؟

ترى الدكتورة نغم القرة غولي ” أخصائية الجراحة العامة والثدي والمنظار ” أن هناك العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن التهاب الأمعاء أو التهاب القولون يعني تسمم المعدة الذي يظهر نتيجة تناول أطعمة فاسدة أو ملوثة أو غير ذلك، بينما هذا المرض هو في الأساس مرض مزمن يصاحب الإنسان إلى الأبد، ولكن ذلك لا يعني أن الإنسان سيؤذَى منه طيلة الوقت.

يؤثر مرض كرون والتهاب القولون التقرحي المزمن على الجهاز الهضمي بشكل رئيسي لكن هناك أعراض خارجية لهذين المرضين بعيداً عن الجهاز الهضمي، وإذا خف نشاط مرض التهاب القولون على الجهاز الهضمي فإن أعراضه بالضرورة تخف على المريض.

مضيفةً: يمكن أن يصيب مرض كرون أي مكان من الفم إلى فتحة الشرج، ولكن التهاب القولون التقرحي المزمن يصيب فقط المستقيم بشكل متواصل ليصيب القولون ولا يؤثر على كل طبقات الأمعاء، وإنما يصيب فقط الطبقتين العلويتين من القولون ليظهر هذا المرض على شكل تقرحات في القولون عند إجراء عمليات التنظير على القولون، وهو الأمر الغير سيء تماماً لأنه لا يأكل كل جدار الأمعاء.

أما داء كرون فهو أعنف من التهاب القولون التقرحي المزمن لأنه يصيب جميع طبقات الأمعاء أو القولون من الطبقة السطحية إلى الطبقة العضلية، لذلك فإن داء كرون لا يكون متواصل مع المريض، ويمكن أن يكون مصاحباً ل:

  1. انسداد الأمعاء خاصةً بعد الأكل.
  2. ثقب في الأمعاء.
  3. نزيف في الأمعاء.
  4. ناسور في الأمعاء.

كما يظهر كرون على شكل حجارة موجودة على الأمعاء عند إجراء عمليات التنظير للمعدة لأنه يأكل كل جدار المعدة عند الإصابة به.

من هم الأشخاص الأكثر عُرضة لداء كرون والتهاب القولون التقرحي؟

هناك أعراض عامة ومشتركة بين داء كرون والتهاب القولون التقرحي وليس من الضرورة أن تأتي هذه الأعراض جميعها في آن واحد عند نفس الشخص، وتتمثل هذه الأعراض في:

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الإسهال المصاحب للدم في بعض الأحيان.

في حالة وجود إسهال المصاحب للدم في عملية الإخراج دون وجود سبب واضح مثل التسمم الغذائي وغيره فإننا ننصح بضرورة إجراء فوري لتنظير الأمعاء.

أما عن أكثر الأشخاص عُرضة لهذين المرضين فهما:

  • الأعمار بين ١٥ و ٣٥ سنة.
  • الأعمار بين ٥٠ و ٨٠ سنة.
  • اليهود، ومنطقة شمال كندا لأسباب غير معروفة.
  • ضعف جهاز المناعة وذلك نتيجة دخول جرثومة معينة إلى الجسم دون أن يستطيع هذه الجهاز المناعي الدفاع عنه.
  • قوة جهاز المناعة أكثر من اللازم مما يتسبب في محاربة هذا الجهاز لنفسه وأجهزته.
  • تقرحات في الفم.

ما هي تأثيرات داء كرون والتهاب القولون التقرحي على الجسم؟

لهذهين المرضين تأثيرهما السلبي على صحة الإنسان، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

  • يؤثر على التهاب أو ألم شديد في العين.
  • يؤثر على وجود قرحة في الرجل.
  • يمكن أن يؤثر هذا المرض على العمود الفقري.
  • التأثير على المفاصل الكبيرة في الجسم.
  • ظهور الطفح الجلدي عند المريض.
  • التعرض للناسور المتكرر الذي يصعب علاجه حتى بالعمليات الجراحية المتقدمة.

مضيفةً: يجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد هنالك فرق بين كلا الجنسين سواء الرجل أو المرأة في التعرض لداء كرون أو مرض التهاب القولون التقرحي المزمن، ويجب على الأشخاص الذين يأخذون أدوية علاجية لداء كرون ومرض التهاب القولون التقرحي عدم الانقطاع عن أخذ هذه الأدوية خاصةً داء كرون لأن هذا المرض دائماً ما يجدد نفسه بنفسه.

من أهم مسببات مرض كرون والتهاب القولون التقرحي هي:

  • الأدوية أو المسكنات غير الثرويدية.
  • الدخان الذي يعمل على زيادة شدة مرض كرون، بينما في حال تشخيص المريض بداء القولون التقرحي المزمن لا يجب على المريض حينئذ الانقطاع عن التدخين لأنه عند الانقطاع عن التدخين فإن الأمر يزداد سوءاً لأسباب غير معلومة طبقاً لما أشارت إليه الدراسات.

ما هو دور العامل الوراثي في التعرض لداء كرون؟

هناك نسبة كبيرة من هذا المرض يمكن تشخيصها نتيجة أسباب وراثية حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال التوأم هم أكثر عُرضة لداء كرون بنسبة أكبر من الإخوان العاديين، كما أن الأب المصاب بهذا المرض يمكن يكون أكثر إصابة لداء كرون، وذلك يظهر بعد فترة من تعرض الطفل للمرض، لذلك يُنصح بإجراء تنظير القولون بشكل أبكر لأن هذا يساعد على سرعة تشخيص مرض سرطان القولون.

بالنسبة لتشخيص مرض كرون فإنه يظهر مرة في حالة نشطة وأخرى في حالة ساكنة وهو ما يُصعِّب من عملية علاجه، بينما مرض القولون التقرحي المزمن يمكن علاجه بالأدوية أو عن طريق استئصال القولون.

يمكن تشخيص داء كرون عن طريق:

  1. التنظير الذي يُعد هو الوسيلة الأدق في تشخيص هذا المرض.
  2. الفحص السريري وأخذ السيرة المرضية للمريض.
  3. فحص البراز الذي لا يُعد دقيقاً بدرجة كبيرة.
  4. صور الأشعة.

وختاماً، بالنسبة للعلاج فإننا نبدأ بالعلاجات البسيطة إلى المتوسطة عن طريق:

  • ٥ أمينو سلسيليك أسيد وهي عائلة معرفة من عائلات الأدوية والتي يمكن أن تساعد على تهدئة أعراض مرض كرون.
  • يمكننا كذلك علاج هذا المرض عن طريق الأدوية المناعية التي تعمل على إطالة الفترة التي يظل فيها المرض مصاحباً للمريض.
  • الأدوية البيولوجية.
  • الجراحة، التي يجب اللجوء إليها في المرحلة الأخيرة من العلاج خاصةً عند زيادة شدة المضاعفات على المريض، وذلك لأن الجراحة تعتمد في الأساس على قص الأمعاء في داء كرون، بينما يمكن إجراء الجراحة بشكل طبيعي في حالة التعرض لمرض التهاب القولون التقرحي المزمن.
  • الأدوية الحيوية.

أضف تعليق

error: