الصداع عند الأطفال

صداع الأطفال،صورة،الصداع
صداع الأطفال – ارشيفية

هل كل الصداع عند الأطفال مقلق أم البعض ؟

أوضحت الدكتور “نانور جاغلاصيان” إختصاصية الأنف والأذن والحنجرة. أن ليس كل الصداع يقلق عند الأطفال، ولكن يجب إنتباه الأهل لبعض الصفات إذا كانت موجودة يجب أخذ إستشارة طبية مباشرة أهمها.

  • أولاً: عندما يستيقظ الطفل ليلاً بسبب الصداع.
  • ثانياً: إذا كان الصداع مترقي مترافق مع إرتفاع درجة الحرارة أو ضعف عام أو حالة عامة سيئة عند الطفل (وهن) أو صلابة بالرقبة، عادة يدل ذلك على علامات إلتهاب التهاب السحايا وفي هذه الحالة لابد من فحص الطفل مباشرة.
  • ثالثاً: إذا كان الصداع تدريجي ولكنه مترقي ويترافق مع تغيرات في الرؤية. لابد من فحص الصداع إذا كان موجوداً في هذه الحالة يرجى إستشارة الطبيب.

يمكن أن يكون الطفل وقع على رأسه ولم يرى الأهل ذلك، فيمكن حدوث صداع مترقي مع الطفل فإحتمال وجود نزف في الدماغ أو نزيف داخلي.

هل الصداع منتشر عند الأطفال وفي أي فئة عمرية ؟

تقول “د. جاغلاصيان” نعم أن الصداع منتشر عند الأطفال جداً لأن الأسباب كثيرة واحتمال حدوث الصداع في أي عمر حتى عند الرضيع يمكن أن يحدث الصداع حتى الرضيع حتى الأطفال وأكثر ما يوجد بين عمر السنة وبعدها.

واقرأ هنا عن إجهاد العين وكيفية وقايتها من الأجهزة الإلكترونية

كيف نعرف أن الطفل يعاني من الصداع وليس من أي شيء آخر ؟

توضح “د. جاغلاصيان” أن أعراض الصادع عند الأطفال هي البكاء المستمر – الحالة العامة السيئة – رفض الرضاعة وهذه الأسباب تدل على أن الطفل لديه عرض معين ويجب فحصه جيداً، فلابد من معرفة سبب الصداع، لأن البعض يظن أن الإمساك سبب الصداع فهذا ليس دائماً فهو مجرد سبب من أسباب كثيرة وليس سبب رئيسي. فأسباب الصداع عديدة يمكن أن تكون:

  • أسباب إلتهابية مزمنة بالجيوب أو بالأنف عند الطفل فيسبب صداع مزمن.
  • أسباب ردية أو أسباب عصبية ورمية في الدماغ.
  • أسباب عائلية وراثية مثل داء الشقيقة. فالأطفال أيضاً لديهم شقيقة ولكن تختلف اعراض الشقيقة عن أعراض الشقيقة عند الكبار.

تعرف الدكتور “نانور جاغلاصيان” إختصاصية الأنف والأذن والحنجرة. الشقيقة بأنها: صداع نوبي تأتي على شكل نوب فالنوبة تستمر عند الطفل لفترة أقل من ٤ ساعات بينما عند البالغين تستمر النوبة أكثر من ٢٤ ساعة. ٦٠% من البالغين الذين يشكون من الشقيقة تكون عندهم الشقيقة وهم صغار فهي تستمر مع الطفل وإن كبر.

متى نعرف أن الصداع سببه جيوب أنفية أو أي شيء آخر ؟
توضح “د. نانور” أن الطبيب هو من يحدد سبب الصداع ولكن يعرف الأهل الصداع إذا كان هناك ضعف في الرؤية أو هناك مشاكل جيوب أنفية مزمنة فلابد للأهل أن يلاحظوا أن هناك سيلان مخاطي قيحي من الأنف مستمر أو انسداد أنفي أو أن الطفل لا يتنفس من الأنف بل يتنفس من الفم أي لدية تنفس فموي، لديه شخير. أما ضعف الرؤية فهي ملاحظة أن الطفل لا يرى جيداً (مثلاً المكتوب على اللوحة) فلابد في هذه الحالة إستشارة الطبيب.

ولتثري معلوماتك هنا عن المتلازمة السرطاوية: أعراضها وعلاجها

ما المضاعفات التي تحدث إذا تأخر الأهل عن حل مشكلة الصداع عند الأطفال ؟

تقول “د. جاغلاصيان” إذا ظل الطفل يعاني من الصداع ويبتعد عن حياة الأصدقاء ويبقة وحيداً وينام طول اليوم فلابد من معالجة الطفل في هذه الحالة ونعرف سبب الصداع ونعالجه. وهناك أسباب نفسية تؤدي إلى الصداع. فمثلاً الضغط النفسي عند الطفل والقلق والتوتر النفسي فكل هذا يترجم عند الطفل على شكل صداع.

توضح الدكتور “نانور جاغلاصيان” إختصاصية الأنف والأذن والحنجرة. أن ليس كل سيلان ألانف أو انسداد الأنف هو التهاب جيوب عند الأطفال لأن كثيراً من الأحيان وخاصة الأطفال بين عمر ٣ سنين و ٧ سنين يكون عندهم زوائد لحمية وهي عبارة عن نسيج لمفاوي يوجد في الأنف في البلعوم الأنفي، فإذا كانت الزوائد اللحمية هو سبب سيلان الأنف و سبب الصداع المزمن فتزال الزوائد اللحمية وهنا تحل مشكلة الصداع.

كيف تسبب شاشة التلفزيون والأجهزة الحديثة الصداع ؟
تقول “د. جاغلاصيان” عادة الجلوس أمام التلفزيون لفترات طويلة غير جيد للأطفال لأنه يؤثر على تطوره النفسي وعلى الرؤية والسمع إذا كان يسمع الطفل بأصوات عالية وكل هذا يؤدي إلى توتر نفسي أو قلق نفسي ويؤثر ويسبب الصداع، فمن الأفضل تحديد ساعات الجلوس أمام الكمبيوتر أو ألعاب الفيديو وإعطاء فرصة أكثر للطفل بالتماس مع الطبيعة واللعب خارج المنزل.

وهنا تقرأ عن جديد العلم في علاج الشلل

ما هي طرق علاج الصداع عند معرفة أسبابه ؟

توضح “د. نانور” أن بعد التعرف على أسباب الصداع فكل حالة لها معالجة فمثلاً اللحميات نقوم بإستئصال اللحميات وهنا تحل المشكلة. إذا كان هناك إلتهابات جيوب مزمنة، فتكون معالجة دوائية لفترة معينة. أما الشقيقة فلها محرضات ومن أهم المحرضات عند الأطفال مثلاً الشيكولا، شيبس أو جبنة أو اللحوم المحفوظة.

ومن الأسباب الهامة لنوبات الشقيقة أو المحرضة لنوبات الشقيقة هو الضغط النفسي، فيمكن في هذه الحالة إستشارة نفسية من طبيب نفسي لحل المشكلة. فكل حالة صداع تعالج على أساس السبب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top