الذكاء الاصطناعي يعيد لمرضى باركنسون الأمل

مرضى باركنسون

نجح الباحث الأردني سائد الخوالدة بتسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان وخاصة مرضى باركنسون.

تعتمد التقنية الحديثة التي ابتكرها هذا الباحث الواعد على تسخير تقنية الذكاء الاصطناعي في معرفة الأوامر التي تصدرها الدماغ للأعصاب أو العضلات الموجودة في أطراف جسم الإنسان، ثم تقوم أجهزة الكومبيوتر بتفسير هذه الأوامر والإشارات الدماغية الموجهة للعضلات، وعن طريق الاعتياد عليها يصبح الطرف المصاب بالشلل في جسم الإنسان معتاداً على الأمر ذاته ويتحرك بصورة تلقائية بمساعدة احدى تقنيات الذكاء الاصطناعي “BBS”.

كيف تم تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة مرضى باركنسون؟

ذكر الدكتور سائد الخوالدة ” باحث أردني ” أنه تم العمل في جامعة أكسفورد على تقنية التحفيز العميق للدماغ مع تقنية الذكاء الاصطناعي حتى يمكن التنبؤ بأي حركة يقوم بها مريض باركنسون أو أي مريض آخر يعاني من شلل في الأطراف، وحتى يمكن لهذا المريض التحكم في أي طرف من الأطراف الصناعية، ومن ثم يمكنه القيام بأي شيء في حياته اليومية بشكل طبيعي.

مضيفاً: قمت بدراسة الهندسة في بادئ حياتي العملية، ومن الهندسة استطعت أن أتعلم أمور عديدة متعلقة بإمكانية استخدام التقنيات العلمية المختلفة حتى يمكن علاج العديد من المشكلات الطبية أو غيرها، خاصة مشكلات الأعصاب.

تختلف تقنية الذكاء الاصطناعي من حيث بساطتها، ولكن هذه التقنيات يمكن استعمالها للتنبؤ بما قد يستطيع هذا الطرف الصناعي القيام به في جسم المريض عن طريق تقديم بعض البيانات أو المعلومات لهذا الطرف الصناعي، ومن ثم تكون لدى هذه الآلة أو هذا الطرف الصناعي الموجود في جسم الإنسان القدرة على التعلم من خلال أوامر وخبرات سابقة، حتى يصل به الأمر إلى أن يقوم بوظيفته المرادة بنفسه دون إعطائه أية أوامر خارجية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة.

إن الأشخاص الذين يعانون من أية مشاكل حركية تخص الأعصاب يعانون من عدم وجود أية إشارات في عضلاتهم، ومن ثم لا تكون لديهم القدرة على التحكم في أي طرف من أطراف جسمهم عن طريق تلك العضلات، وفقط تكون الإشارة موجودة في مركز الإشارات وهو الدماغ، ومن ثم أتت لنا الفكرة لاستخدام إشارات الدماغ الموجودة في منطقة دقيقة في الدماغ تُسمى بالعقد القاعدية في الذكاء الاصطناعي لمعرفة ماهية الطرف الذي يود المريض تحريكه، وبناءً عليه يتم إدراج هذا الأمر للكومبيوتر أو للطرف الصناعي الذي يتحرك بناءً على هذا التنبؤ الذي تقوم به تقنية الذكاء الاصطناعي.

واقرأ أيضًا

الأمراض العصبية التي يمكن علاجها عبر الذكاء الاصطناعي

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي ٦.٥٪ من سكان العالم يعانون من أمراض عصبية شائعة في العالم بأسره، ومن ثم كان من الواجب علينا في ظل التقدم التكنولوجي الذي نلاحظه على كافة الأصعدة العمل على تسخير كافة الإمكانات التكنولوجية في علاج هذه الأمراض.

بالنسبة للتقنية سالفة الذكر، فإنها مناسبة لأي مريض يعاني من أي مرض حركي، لكن في نفس الوقت، يمكن استعمال هذه التقنية لمعالجة المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية مثل:

كما أن هناك معامل وجامعات عالمية تعمل بشكل جدي على تسخير هذه التقنية “BBS” في علاج هذه الأمراض ومثيلاتها الحركية والعصبية، وهذه التقنية ليست بعلاج شامل للمرض وإنما من خلالها يمكن المساعدة في قيام الطرف المصاب بأية مشاكل عصبية وحركية بتلك الحركات بشكل طبيعي نوعاً ما.

تم نشر هذه الدراسة الخاصة بهذه التقنية في واحدة من المجلات الطبية العالمية، وستأخذ بعض الوقت حتى يتم تطبيقها بشكل فعلي في السوق العالمي.

واقرأ عن هذه المنتجات

أضف تعليق

error: