الحول عند الأطفال وأسبابه وأعراضه/ علاماته

صورة ,children,eyes,عيون،عين, الحول ,الأطفال
صورة تعبيرية: الحول عند الأطفال

نتطرق في مقالنا اليوم عن الحول عند الأطفال: بداية من المعلوم لدينا أن كل الأطفال عند الولادة لا يرون، ومن الطبيعي أن عدم الرؤية أو ضعفها أو عدم التركيز في النظر إلى الأشياء يؤدي حتماً إلى الحول، ولكن الوضع في الأطفال مختلف قليلاً بعض الشئ حيث أنه في أول شهرين أو أول ثلاثة أشهر من ميلاده قد يترآي لنا إصابته بالحول، ولكن هذا الطارئ سرعان ما يزول بعد هذه الفترة بعد تركيز الطفل على الألوان والأشكال والخيالات، فلا داعي للقلق إذن سيدتي فهذا حول وهمي وغير حقيقي “حور” فالأنسان عندما يرى يختفي الحول.

أسباب الحول عموماً

ومن هنا يُمكننا إرجاء أسباب الحول عموماً إلى العوامل التالية:

  1. ضعف النظر من أهم أسباب الحول عند الأطفال، وضعف عضلات العين.
  2. الوراثة، وتلعب دوراً كبيراً في إصابة الطفل بالحول فإذا كان الجد مثلاً يُعاني أو كان يُعاني من هذه الحالة فمن الوارد إصابة الأحفاد بالحول أيضاً.
  3. من الأسباب الهامة أيضاً، الحول نتيجة شلل أعصاب العين، وخاصة العصب السادس في العين. وتتجسد هذه المشكلة في دخول العين قليلاً وإتجاهها ناحية الأنف.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه متى يتم إكتشاف هذا الأمر لدى الأطفال، إذا كان من الطبيعي أول ثلاثة أشهر حدوث هذه الحالة؟

واقرأ هنا أيضًا: ما هي أسباب الحول عند الأطفال وعلاجاته

بداية من الشهر الرابع من غير المسموح إعتبار الحول في الأطفال من قبيل الحول الطبيعي “الحور”، ولذلك يجب على الأم مراقبة طفلها للتأكد من وجود هذه الحالة من عدمها.

أعراض الحول عند الطفل

ولذلك يُمكن معرفة أعراض الحول عند الطفل من علامات شتى ومنها:

  1. إذا كان الطفل قد أمال رأسه إلى أحد الجانبين دون الجانب الآخر.
  2. تضييق العينين، والقرب الشديد من الأشياء وهو علامة على ضعف النظر، ويُمكن ملاحظة ذلك من خلال مراقبته وهو يُشاهد التلفاز أو وهو في المدرسة.
  3. في حالة الحول الخفي، ويُلاحظ هذا النوع من الحول في حالة دخول الطفل الأماكن الغريبة عليه، حيث أنه قد يتعثر كثيراً وخصوصا عند صعود السُلم. كذلك يتثنى للأم معرفة هذا النوع من الحول الخفي لدى طفلها عند المذاكرة وخاصة الكتابة، فهو لا يستطيع ضبط الخط، لعدم القدرة على وزن الخط على نفس السطر لقلة وضعف التركيز، أو تكبير الخط كثيراً.

هذه العلامات والأعراض تُعطي دلالات كثيرة للأم، لوجوب زيارة طبيب العيون للتأكد من حالة طفلها والحصول على العلاج المبكر لحالته إن وجد لذلك مقتضى، وذلك بإجراء الجراحة للطفل، ومن ثُم حل مشكلة كبيرة في هذه الفترة الدراسية والتي تؤثر على تحسين مستوى الطفل الدراسي وخلافه.

وبناءً على هذا يجب على الأم الإكتشاف المُبكر للحول عند الطفل حتى لا تتفاقم المشكلة وتتحول إلى درجة كبيرة من الخطورة بالتحول إلى مشكلة أكبر وهي “كسل العين” الوظيفي، وذلك لأن المخ عند تأخر التدخل لحل المشكلة، يعمل هو على حل هذه المشكلة تلقائياً بتركيز النظر من العين الصحيحة وتجاهل العين الآخرى مما يؤدي إلى زيادة الضغط على العين الصحيحة، وكسل العين الآخرى.

ومن الخرافات السائدة والمعلومات الخاطئة لدى الكثيرون في حالة الحول، تغطية العين الصحيحة وتركيز النظر بالعين المُصابة، ونتيجة لذلك كان كل هذا يؤدي إلى كسل العين الصحيحة وتجاهلها من قبل المخ وبالتالي تفاقم المشكلة أكبر وأكبر.

ولتجنب الوصول لهذه النتيجة “كسل العين“، يجب الإسراع في مُعالجة الحول، وتصحيح النظر وخاصة مرض “طول النظر” لدى الأطفال، لأن هذه الحالة خصوصاً تؤدي إلى بذل مجهود أكثر من العين طوال الوقت لتميكن الرؤية، وزيادة الضغط على العين مما يؤدي إلى “كسل العين” الآخرى.

أضف تعليق

error: