التهاب المفاصل عند المسنين

التهاب المفاصل عند المسنين

يُعتبر التهاب المفاصلِ من الأمراض المنتشرة فى بلاد كثيرة خاصة عند المسنين، ويسودُ اعتقادٌ لدى معظمِ الناس، أنَّ التهابَ المفاصلِ ما هو إلا حالة معاناة المريض من ألم المفاصل الشديد، وذلك لأنه يسبب الألم والتورم والاحمرار في المنطقة المصابة بينما الحقيقة: ان هناكَ انواعَ عديدة من التهابِ المفاصل، لكل نوع أعراضه، ويشكل المسنون الغالبية العظمى الذين يعانون من هذا المرض.

التهاب المفاصل عند المسنين

يتسبب التهاب المفاصل في الآلام العضلية الهيكلية عند كبار السن نظرا لكونه السبب المباشر في الألم الروماتزمي والتهاب الأوتار وأنواع الأنسجة الرخوة والتهاب الجراب وكلها حالات لا تستجيب للعلاج، ويتطلب الأمر تدخلات دوائية وغير دوائية لكل مريض على حسب حالته.

فمثلاً ينصح المريض بممارسة العادات الصحية السليمة كالمحافظة على وزنه بصورة مثالية وممارسة الرياضة بانتظام، بالتوازي مع إسداء المشورة الصحية من المتخصصين فضلاً عن الأطباء، ولا يفضل استخدام الأعشاب كعلاج لكبار السن في هذا المضمار لقلة الدراسات التي اجريت على فعاليتها وسلامتها لكبار السن، فيتم بديلًا عن ذلك استخدام التطبيقات الموضعية التي تحتوي على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية؛ لأنها تعتبر الأفضل من حيث قلة أضرارها الجانبية.

وأما في العلاج فتعد أكثر أمانا من الناحية العلاجية، ومن الوسائل العلاجية أيضا الحقن في المفصل، وخلال الأنسجة الرخوة للستير وئيدات القشرية فهو بديل سهل ورخيص ومخاطرة تعتبر قليلة جداً، ومن الأمور التي يجب ان نضعها في الاعتبار هو استخدام الدواء بحذر مع المسنين؛ ذلك لما قد يترتب عليه من التفاعل الدوائي والحساسية فضلا عن الأدوية التي تتسبب في بعض الأمراض، ولذا يخضع المسنون غالباً إلى تعديل الجرعة لتفادي المخاطرة، والوصول الى أقرب سبيل للعلاج.

وعلى الرغم من كل ذلك فلم يتم التوصل لدواء فعال للشفاء من ألم الروماتيزم سواء من خلال المسكنات الخفيفة مثل (الباراسيتامول)، ومضادات الالتهاب الغير ستيرويدية وصولا إلى المسكنات الأفيونية وما يشابهها كمسكنات تأثيرها أقوى ويترتب عليها تأثيرات ضارة، ويتوجب معرفة فعالية استخدام الدواء بشكل متواصل للاطمئنان على مدى كفاءته، وقد نفاجأ بحدوث أضرار مصاحبة للعلاج الروماتزمي، ولذا يجب على الأطباء والمرضى تقدير تلك الأثار والعمل على تخفيفها وعادة ما تكون مرتبطة باضطراب النوم والتقلبات المزاجية أثناء فترة العلاج، وعليه يتوجب على الطبيب التشخيص الدقيق وتهيئة المسنين خصوصًا لما قد يعانيه من ألألم الروماتزمي. وقد يزيد من فعالية العلاج تعدد الوسائل العلاجية البديلة؛ مع ملاحظة ان هناك امراض تتشابه في الأعراض والتأكد من كفاءة الدواء من ناحية التحسن الوظيفي والتحسن الصحي الحيوي بشكل عام.

واقرأ هنا: أسباب السقوط عند كبار السن وأساليب الوقاية منه

حل مشكلة التهاب المفاصل عند المسنين

يستلزم التعايش مع مرض التهاب المفاصل أياً كان نوعه، اتباع وسائل عدة؛ منها التمارين الرياضية المناسبة للحالة، والغذاء الصحي المتوازن، وتعلم التعامل مع حركة المفصل وحمايته كعامل مهم. كما يتطلب الأمر الاعتماد على أحذية القدم الطبية، والعصا لتخفيف الألم عند المشي على كل من الساق، والركبة، والقدمين. وقد ساعدت التقنيات الحديثة مريض التهاب المفاصل كثيراً على استخدام المقابض للأبواب والنوافذ بكل سهولة، وكذلك فتح الزجاجات ومتشابه بكل يسر، ويجدر بالذكر انه في عام الفين وخمسة، اصدرت هيئة الغذاء والدواء الامريكية تحذيراً من مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية؛ وذلك تخوفا من الآثار الجانبية التي تسببها للمريض.

علاوة على ذلك؛ يتحتم على المريض قراءة الإرشادات الواردة على عبوة الدواء، واستشارة الطبيب في حال جواز استخدام عقار الأسيتامينوفين المسكن للألم، او مضادات الالتهاب غير الستيرويدية من عدمه.

المراجع: Aplaceformom , Ncbi.nlm.nih

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top