التهابات اللثة تزيد مخاطر الوفاة بسبب أمراض الكلى

تمت الكتابة بواسطة:

أسنان،الأسنان،صحة،صورة
التهابات اللثة – ارشيفية

أظهرت نتائج بحث طبي جديد أن من لديهم مرض مزمن في الكُلى يعانون من مشاكل خطيرة في اللثة، وأن مخاطر الوفاة بسبب مشاكل اللثة في هذه الحالة تفوق مخاطر الوفاة بسبب مرض الكُلى المزمن. الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة برمنغهام البريطانية ونشرتها مجلة اللثة قدمت أدلة عن العلاقة بين صحة الفم واللثة وبين الأمراض المزمنة، واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات آلاف المرضى وتم تتبع نحو ٩٠٠ مريض بالكُلى من بين العينة لمدة ١٤ سنة.

ما العلاقة بين أمراض الفم واللثة وبين الأمراض المزمنة حيث أن هناك الكثير من الدراسات ربما آخرها واحدة تربط بين أمراض اللثة وأمراض القلب وهناك أيضاً تلك التي تربط بين أمراض اللثة وأمراض الكُلى؟
أوضح د. “أسامة علوي” (استشاري تعويضات الأسنان وإعادة تأهيل الابتسامة) أن الفم هو بداية الكثير من المشاكل التي يمكن أن تصير، فهو ليس عضواً مستقلاً عن الجسم، والألم بجسم الإنسان هو مُشعر للمرض فإذا كان هناك أية مشكلة بالجسم يصاحبها ألم فهي تُعد إشارة إلى ضرورة زيارة الطبيب. ولكن مع الأسف في حالة الأسنان فإن الألم يظهر بآخر المراحل لذلك لابد من زيارة دورية لطبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأقل. أمراض اللثة هي أكثر سادس مرض شيوعاً يصيب الإنسان وهي ثاني أسباب فقدان الأسنان، وهذا المرض عبارة عن جراثيم متراكمة يظهر تأثيرها بعد فترة والتي قد تبدأ على هيئة التهاب بسيط ولكن إذا لم يتم علاجها قد تصبح مرض باللثة يؤثر على العظام المحيطة بالأسنان والتي هي بوابة لدخول الجسم. فمن هنا تكون العلاقة بين أمراض اللثة وأمراض الجسم.

أكثر الأمراض انتشاراُ والتي ترتبط بأمراض اللثة هي أمراض القلب وأمراض الكُلى فهل هناك أمراض أخرى؟
أضاف د. “أسامة علوي” أن من ضمن الأمراض التي ترتبط بأمراض اللثة هو مرض التهاب المفاصل، بل وهناك دراسات تربط بين أمراض اللثة ومرض ال زهايمر حيث تزيد الأمر سوءاً. هناك أيضاً ارتباط بين أمراض اللثة ومرض السكري. والسبب وراء كل ذلك هو وجود الجراثيم بهذا الجيب اللثوي الملتهب الذي لم يتم علاجه والتي تدخل إلى الجسم بأكمله عن طريق الأوعية الدموية حيث وجد أن الجراثيم التي تسبب جلطات القلب هي نفسها الجراثيم الموجودة باللثة. فالحفاظ على صحة الفم واللثة والأسنان ينعكس على صحة الجسم بأكمله.

ما هي أكثر أمراض اللثة انتشاراً؟ وماذا عن طرق علاجها؟
أكد د. “أسامة علوي” أن التهاب اللثة هو الأكثر انتشاراً، فبمجرد مرور ٤٨ ساعة إذا لم نقم بتنظيف الأسنان فإن اللويحة الجرثومية التي تتراكم على الأسنان تصبح مستعمرة جرثومية وتسبب التهاب بسيط باللثة فاللثة الصحية لابد أن تكون ذات لون وردي ولا تنزف دماً عن تنظيفها بالفرشاة، فهذا الالتهاب قد يؤدي في المستقبل إلى وجود أمراض باللثة حيث تتكاثر الجراثيم بشكل أسرع وتنتج مادة حامضية تبدأ بعمل انحلال للعظام أسفل اللثة ومن هنا تبدأ المشاكل وكل هذا قد لا يشعر به المريض، وفي حالة التدخين فإن المدخن قد لا يشعر إطلاقاً بوجود أية المشكلة حيث أن التدخين يؤدي إلى تقبض بالأوعية مما يؤدي إلى عدم ظهور حتى علامات النزيف التي في حال ظهورها قد تنبهه لوجود مشكلة ما.

هل هناك عوامل غير التدخين ربما تزيد من احتمال الإصابة بأمراض اللثة؟ وهل للنمط الغذائي دور في ذلك؟
أضاف د. “أسامة علوي” أن اليوم السبب الأساسي هو وجود البكتيريا ولكن هناك أسباب أخرى من ضمنها: التدخين، والتغير الهرموني بجسم الأنثى، وبعض الأدوية مثل أدوية الصرع وأدوية الاكتئاب إذا تم المواظبة عليها لفترات طويلة، وأحياناً يكون هناك عوامل وراثية. فكل هذه الأسباب مجتمعة ولكن اللويحة الجرثومية هي التي تؤدي إلى زيادتهم، فمع وجود أحد هذه العوامل إذا كان هناك عناية فموية سليمة فإن ذلك يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض اللثة.

ما هي النصائح التي يمكن أن نقدمها للحفاظ على سلامة وصحة الفم واللثة؟
أوضح د. “أسامة علوي” أن العناية الفموية الروتينية تكفي مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة ثلاث مرات يومياً، واستخدام الخيط السني لأن هناك بعض المناطق بين الأسنان لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها. وأكد على أهمية الزيارة الدورية لطبيب الأسنان للاطمئنان على سلامة الأسنان واللثة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: