ما هي التقنيات الحديثة في زراعة الشعر

صورة , رجل , الصلع , زراعة الشعر , التقنيات الحديثة
زراعة الشعر

ما أسباب تساقط الشعر؟

قال “د. محمد خان” استشاري جراحة تجميل و زراعة الشعر الأسباب الأسياسية المعروفة هي الأسباب الوراثية، فهو جين محمول من جيل لآخر بالوراثة، كما أن هناك أسباب أخرى تتعلق بنقص بعض الفيتامينات كفيتامين (د) ونقص مخازن الحديد بالجسم ونقص الزنك، فعند تعديل مستويات هذه المكونات بالجسم يؤدي إلى إيقاف تساقط الشعر ويعيد نمو الشعر مرة أخرى في حالة وجود فروة الشعر. بعض الأمراض أيضًا كالثعلبة يصاحبها تساقط الشعر فعلاج المرض يتوقف معه التساقط.

هل ربط الشعر وشده بقوة يؤدي إلى تساقطه. بالتأكيد خاصة لدى البنات والسيدات، فربط الشعر بقوة وشده لدرجات كبيرة يؤدي إلى تساقطه، لكن حالات الربط الخفيف وشده لدرجة بسيطة تتحسن معها قوة البصيلات.

هل زراعة الشعر الحل الأول لمن يعانون التساقط؟

أوضح “د. خان” بالعكس، فإن زراعة الشعر لمن يعانون التساقط هو الحل الأخير لهم، فالبداية دائمًا ما تكون اتباع الوسائل الوقائية لعدم حدوث التساقط، فيتم التأكد أولًا من تعديل المكونات المؤدية للتساقط كنقص الفيتامينات، يعقبها استخدام المستحضرات والمركبات الطبية لتقوية الشعر الموجود كحقن البلازما وبعض المساج وتفادي أنواع بعينها من المستحضرات الكيميائية المستخدمة للعناية بالشعر، مع استخدام بعض الأدوية العلاجية المرخصة طبياً والمسئولة عن تقوية الشعر وإنباته. أما زراعة الشعر يُلجأ إليها كحل أخير ووحيد لا يصلح غيره، خاصة في المناطق التي أصيبت بالتصحر التام وعندم إنبات أي شعر فيها والتي قد تكون بالحواجب أو الذقن وليس شرطًا أن تكون بالرأس فقط. فالعلاج يأتي أولًا ثم تكون الزراعة حينما لا يوجد بديل لها.

ما هي نسبة الصلع عند الشباب؟

وتابع “د. خان” تختلف هذه النسبة تبعاً للموروثات الجينية للأفراد والبلدان كذلك، ولكن من المرجح أن تكون النسبة من 20 إلى 30%.
غالبية الحالات المصابة بالصلع الوراثي يتبقى لديها ما يسمى طبياً الهلال المحفوظ وهي المنطقة الدائرة على جانبي الرأس مرورًا بالخلف أعلى الرقبة، فمن هنا يكون لدينا عدد – وإن كان محدوداً – من بصيلات الشعر التي تستخدم كنواة لزراعة باقي مناطق الرأس المتصحرة، فالزراعة مفيدة وتعطي نتائج مستمرة للصلع الوراثي، بيد أن نسبة كثافة الشعر وغزارته لن تعود إلى سابق عهدها وذلك لوجود كميات قليلة من البصيلات التي يتم استنساخها.

ما مدى نجاح عملية زراعة الشعر في حالات الحروق والندوب؟

خلال العشر سنوات الماضية تطورت زراعة الشعر بشكل ملحوظ وأصبحت التكنولوجيا المستخدمة فيها أكثر دقة وإنتاجية، فالزراعة سابقًا كانت عبارة عن أخذ الشعر وزراعته في مكان الصلع لإنبات بصيلات جديدة، أما الآن هناك العديد من المحفزات التي تسهم في إنبات الشعر في مناطق الصلع حتى مع نسب التليف الموجودة في أماكن الحروق والندبات، فزراعة الشعر لمرضى الحروق والندبات تنجح بنسب كبيرة الآن مقارنة بذي قبل.

ما هي الفروق الجوهرية بين نجاح عملية الزرع وفشلها؟

قال “د. خان” تتباين هذه الفروق وتدخل في تحديدها أسباب عدة، فمثلُا في حالات الزرع للتواؤم إذا نجحت لشخص وفشلت عند توأمه فهو دليل صارخ على فشل التقنيات المستخدمة من قبل الطبيب المعالج. وهناك أيضًا أسباب أخرى تعتمد على طبيعة الشعر نفسه، فكل شعر مستقيم نسبة نجاح زراعته أكبر من أنواع الشعر المجعدة أو التي فيها إلتواء نظرًا لإلتواء البصيلات نفسها.

هل زراعة الشعر بغرض التجميل فقط دون التساقط مفيدة وفعالة؟
غالبية من يقوموا بالزراعة بغرض التجميل هم النساء والفتيات ومنهم بعض الشباب خصوصًا لمنطقة اللحية، والشاهد في هذه الحالات أن الطبيب المسئول يكون حذر جدًا في التعامل معها واختيار التقنية التي سيستخدمها في عملية الزراعة، لأن مناطق اللحية والحواجب ظاهرة جدًا في الوجه والأخطاء تؤدي إلى تشويهها وتشويه الوجه ككل، فالتقنيات المستخدمة في هذه الحالات تكون دقيقة جدًا وبزوايا معينة، لأن تقنيات القطف والزرع الكبيرة قد تؤذي وتشوه الشعيرات الأخرى المحيطة بمنطقة الزرع.

ما هي مراحل زراعة الشعر؟

تقنيات زراعة الشعر ببساطة تختلف حسب تطورها، فالتقنيات القديمة كانت تعتمد على قطف خصلات وتقسيمها إلى شرائح ومن ثم زراعتها، وكان يتم ذلك كله بشكل يدوي.
ثم تطورت التقنيات وأصبحت تعتمد على قطف بصيلات وزرعها مباشرة دون حاجة لتقسيمها، ويتم هذا آليًا.
ليحدث تطور آخر في التقنيات والمنطلق من خلفية أن نجاح زراعة الشعر تعتمد بشكل كبير على عمليات قطف البصيلات بدقة عالية وزرعها بدقة وزوايا صحيحة، فظهرت فكرة الروبوت المتحكم في عمليات القطف والزرع بمعطيات دقيقة تجنبًا للخطأ اليدوي.
أعقب كل هذه التطورات تعديل آخر يرتبط بعمليات زيادة كثافة وحجم الشعر المزروع بالشكل الذي يسهل معه تغطية كل المناطق المتصحرة بالرأس، وأصبحت عمليات تكثيف وتكثير البصيلات هذه تتم خارجيًا عن طريق قطف الشعر وحفظه بأجهزة خاصة لهذه العملية، وطريقة أخرى تعتمد على القطف الجزئي للبصيلات حيث يتم قطف جزء من الشعرة ليُتحصل على اثنتان واحدة طبيعية تنمو من نفسها والثانية بزراعة هذا الجزء المُقتطف.

ما الشيء المسئول عن إعطاء نتائج أكثر طبيعية؟

كلما كانت عملية القطف دقيقة وصغيرة وأيضًا زراعة البصيلات بزوايا مضبوطة وبجانب بعضها كلما كانت النتائج طبيعية جدًا. ومن المؤثرات على طبيعية النمو ضرورة العناية بالشعر المزروع بعد الإنتهاء من عملية الزرع كمتابعة مستويات الفيتامينات المغذية للشعر وبخاصة فيتامين (د) واستعمال الأدوية الطبية المعالجة لعمليات النمو والمحفزة لتكثيرة.
كذلك فترة حضانة الزرعة نفسها مؤثرة في مستويات نجاح عملية الشعر، فقد تستمر فترة حضانة الزرعة من يومين إلى أكثر تبعًا لقوة خصلات الشعر نفسها للشخص، بعض الحالات يكون شعرهم أصلًا ضعيف لذا وجب تقوية الزرعة أولًا خلال فترة الحضانة حتى تعطي نتائج أفضل في النمو بعد زراعتها.

هل كفاءة ومهارة الزارع مؤثرة على نجاح العملية؟

بدون أدنى شك أن مهارة الطبيب المسئول عن زرع الشعر مسئولة مباشرة على نجاح العملية من عدمه، وهذا ما يفسر اختلاف أسعار وزمن الزرع من مكان إلى آخر ومن عيادة إلى غيرها. وتفيد زراعة الشعر أصحاب الشعر الخفيف والذين لا يعانون التساقط. وعملية زراعة الشعر يصاحبها تكوين نسيج كامل لبصيلات الشعر المزروع، وعليه فإن البصيلة المزروعة تؤثر على المنطقة المحيطة بها بقطر 2 مم، لذا فإنها ستضر بنسيج الشعر الأصلي الموجود بالرأس. لهذا لا تتم زراعة الشعر لأصحاب الشعر الخفيف، ولكن تستخدم مجموعة من البدائل لتقوية الشعر الموجود، أحيانًا حقن البلازما أو حقن الدهون أو حقن الخلايا الجذعية أو استخدام أشعة الضوء كل هذه أشياء تقوي وتنمي عدد البصيلات الشعرية في المناطق ذات الشعر الضعيف.

هل تتم عملية زراعة الشعر في جلسة واحدة؟

عملية الزراعة تتم على مراحل يختلف عددها تبعًا لاتساع المنطقة المتصحرة المطلوب زراعتها، ففي المرة الواحدة لا يمكن زراعة أكثر من 1400 إلى 2000 بصيلة يأخذ بعدها المريض فترة تعافي قد تصل إلى 9 شهور، علمًا بأن هذه المنطقة المنزرعة يسهل الأخذ منها للزرع بمنطقة أخرى، وهكذا حتى يتم تغطية الجزء المتصحر كله، ثم تأتي مرحلة أخرى وتتمثل في استخدام البلازما وكريمات التقوية والتي تحفز عمليات نمو الشعر المزروع وتكثيفه.

النصائح المقدمة لأصحاب الشعر المزروع

بداية توقع عودة الشعر بنفس كثافته وقوته قبل الصلع هو توقع خاطيء وغير واقعي.
في أول 48 ساعة بعد عملية الزرع يمنع حك وتمشيط الشعر وكذلك غسله بمستحضرات الشعر حتى وإن وجدت بعض خثرات الدم تُبقي عليها كما هي.
بعد مرور 48 ساعة على الزرع يستطيع المريض الاستحمام وغسل الرأس مع مراعاة عدم فرك الشعر كثيرًا.
يمنع كذلك استخدام جهاز التجفيف بالبخار (الإستشوار) وكذلك الصبغات والملونات.

مستقبل زراعة الشعر

وأردف “د. خان” من الجانب التقني فإن مستقبل عمليات زراعة الشعر يزدهر ويتطور، ويتجه أغلب هذا التطور إلى تحسين دقة الإقتطاف وتقليص فترة الزراعة حيث تأخذ حاليًا من 7 إلى 8 ساعات، من التطور المنشود أيضًا هو رفع القدرة على زيادة الاستنساخ من الشعرة الواحدة حيث أنه حاليًا لدينا القدرة على استنساخ 4 أو 5 شعرات من الشعرة الواحدة ومستقبلًا سيتطور هذا الإستنساخ ويزيد، من التطورات المأمولة في عمليات زراعات الشعر الدقة الأكثر في عمليات الزراعة لاعتمادها على الآلة عوضًا عن الأداء اليدوي، أيضًا من المستهدف مستقبلًا تحسين أداء المستحضرات المانعة لعملية الصلع من الأساس ومنع تساقط الشعر كما سيتم استخدام العلاج الجيني لعلاج الصلع الوراثي.

ما هي الآثار الجانبية لعمليات زراعة الشعر؟

وتابع “د. خان” احتمالية حدوث مضاعفات بعد عمليات الزراعة واردة ومعلومة مسبقًا، ومن أهم هذه المضاعفات هي الإلتهابات لذلك نحرص في الـ 48 ساعة الأولى على استخدام المضات الحيوية المانعة للإلتهابات. ومن المضاعفات المحتملة حدوث نزيف خاصة مع مرضى ضغط الدم العالي أو مع الحالات المرضية المعالجة بمسيلات الدم.
وقديمًا كان هناك مضاعفات ثانوية لعمليات الزراعة بتقنية الشرائح، حيث ينتج عن أخذ الشريحة وجود جرح على شكل خط برأس المريض يتطلب العلاج، ولكن مع اندثار استخدام هذه التقنية أصبحت هذه المضاعفات غير موجودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top