هل الاستثمار في القنوات الفضائية العربية مربح؟

علامات استفهام مطروحة حول دور رجال الأعمال العرب في الاستثمار بإيجاد إعلام عربي غير حكومي يملك القدرة على مخاطبة الرأي العام الغربي بلغته؛ لأن الملاحظ كثرة القنوات الفضائية العربية المنتشرة في أوروبا ودول أخرى تخاطب العرب من هناك ولا تخاطب الغرب.. عند السؤال يأتي الجواب بأن الاستثمار في هذا المجال غير مريح.

إذن.. هل الاستثمار في القنوات الفضائية العربية مربح؟ هناك من يرى أنه غير مربح أيضا.. مستثمر عربي في قنوات فضائية عربية أعلن قبل وقت مضى أنه يخسر سنويا أكثر من 70 مليون دولار.

لماذا يخسر هذا المبلغ سنويا.. لماذا تستمر القنوات.. بل ويزداد عددها مادام أنها فاشلة؟! بوضوح.. العرب لم ينجحوا في إيجاد حوار إعلامي وواضح ومؤثر مع الغرب، ثم إنه لم يأت مستثمر للدخول في الاستثمار بقناة تليفزيونية أو إذاعية أو صحفية يومية ومجلة أسبوعية أو شهرية يستطيع من خلالها بناء جسور حوار يؤثر ويعكس صورة واضحة عن العرب أو حتى لو وجدت فإنها تفشل في الوصول إلى الرجل الغربي سواء أكان مسؤولا أو غير ذلك.

يلجأ بعض من يحاولون العبث بالشخصية العربية في الغرب إلى دراسات وبحوث علمية لا يستنبط منها إلا محاولة الإساءة للعرب بكل الأشكال والصور المعهودة وغير المعهودة، يحاول أولئك توظيف تلك الدراسات والبحوث لمضاعفة نواياهم السيئة الظاهرة لتشويه الشخصية العربية، للأسف الشديد إن بوادر مواجهة تلك المحاولات المشهودة من كثير من الكتاب والإعلاميين في الغرب لتشويه الشخصية العربية ليست في مستوى يؤهلها للندية، أو يؤهلها لكسب الرأي العام العالمي في أمريكا والدول الغربية الأخرى، بما يجعل مهمة إعادة الأمور إلى نصابها وكشف ألاعيب وأكاذيب الكتاب والإعلاميين تبدو مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.

بقلم: فالح الصغير

واقرأ هنا: من هم أسرى التوظيف في السعودية؟

وإليك المقترح التالي أيضًا: إذا سرقت فاسرق جملا!

أضف تعليق

error: