أمل الإنجاب بعد الحمل العنقودي ومع تكيس المبايض

تمت الكتابة بواسطة:

أمل الإنجاب بعد الحمل العنقودي ومع تكيس المبايض

تقول السائِلة: أنا سيدة متزوجة من سنة وثلاثة أشهر عمري 25 سنة حملت بعد زواجي مباشرة واستمر الحمل شهرين ونصف، وبعد ذلك نزل علي بعض الدم وعملت موجات صوتيه فقال لي الطبيب إن كيس الحمل فارغ وهو ما يسمى بالبويضة الفارغة وبعد أسبوع من زيارة الطبيب تناولت شرابا بلديا فأتاني مغص حاد جدا ونزلت علي كتل من الدماء، وأجريت لي في صباح ذلك اليوم عملية تجريف في المستشفى وبعد العملية بأسبوعين توقف الدم وأصبحت الدورة تأتي منتظمة وبعد أسبوعين آخرين أتت الدورة وانتظمت بعد ذلك بعد عدة أشهر من العملية بدأت أشعر بآلام خفيفة في أسفل البطن مع آلام في الظهر فعدت للطبيب وبالموجات الصوتية وجد أن هناك تكيسا بسيطا في المبيض الأيمن مع أن الدورة منتظمة والحمد لله، وتأتيني آلام وإفرازات قبل الدورة بأسبوعين فأعرف أنه التبويض، وأخبرني أنه ربما يكون هناك التهاب بالحوض وكتب لي عددا من الأدوية بعد العلاج تحسنت حالتي والحمد لله.

زوجي يسافر شهرين ثم يحضر شهرا لطبيعة عمله وفي الشهر الذي يتواجد فيه ندعو الله أن يرزقنا بالذرية، ولكن والحمد لله على كل حال تأتي الدورة في نهاية كل شهر، وفي الشهر الأخير الذي التقيت فيه أنا وزوجي تأخرت الدورة لمدة سبعة أيام وكنت أشعر فيها بالتعب والإرهاق وآلام في الثدي وسخونة في الأرجل فذهبت وحللت الحمل بالدم ولكن للأسف جاءت النتيجة سلبية، وفي اليوم السابع جاءت الدورة ولكن غزيرة بعض الشيء وبدون ألم وعندما ذهبت للطبيب أخبرني أن التكيس بالمبيض الأيمن قد زاد بشكل كبير وانتقل للمبيض الأيسر، وربما أن التبويض قد حدث متأخرا لأن كيس البويضة غير موجود ووجد عندي طفيل الترايكموناس فأعطاني تحاميل مهبلية أخذتها بعد انتهاء الدورة أما الرحم فلا توجد فيه مشكلة.

أرجو منكم أن تعذروني على الإطالة لكن لدي بعض الأسئلة:

  • هل من علاقة بين البويضة الفارغة وتكيس المبايض وهل التكيس يقلل من نوعيه البويضات بحيث يجعلها غير مهيأة للإخصاب؟
  • هل من الممكن أن تتسبب عملية التجريف بانسداد في قنوات فالوب لأن الكثير ممن حولي يخبروني بذلك؟
  • وأنا خائفة جدا هل إذا أخذت الكلوميد سيزيد هذا من فرصي في الحمل وهل سيؤدي إلى تضخم زائد في المبيض لأنه وبالموجات ظهر أن المبيض متضخم من التكيس؟
  • هل من الممكن أن يكون فعلا قد حدث حمل في الدورة الأخيرة ولكنه أجهض في بدايته وكيف أعرف ذلك في اليوم الـ13 من الدورة بدأت تنزل علي الإفرازات السائلة وكنت قبلها بيوم قد أكملت العلاج بالتحاميل المهبلية فنزلت تلك الإفرازات في اليوم الأول تحمل ماده بيضاء كثيفة ثم بعد ذلك اختفت وأصبحت الإفرازات شفافة مع ألم شديد بالجانب هل تكون هذه الإفرازات طبيعية أم إنها التهابات وهل الموجات تظهر إذا ما كان هناك مشكلة في الأنابيب أو في الرحم كالتليف مثلا؟

وختاما اعذروني على الإطالة وادعوا لي الله أن يرزقني وإخوتي الذرية الصالحة وشكرا لكم ولمجهودكم جعله الله لكم ذخرا.

الإجـابة

تقول د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: الأخت العزيزة.. لا ضير أبدا من طول الرسالة فالتفاصيل في مثل حالتك مهمة لتقييم الحالة والرد عليها بما يفيد، ونسأل الله أن يعيننا دائما على خدمتكم على أفضل وجه يرضاه.

في البداية نود أن نوضح لك أنه في حالة ثبوت الحمل يجب عليك إجراء الفحص بالأشعة فوق الصوتية؛ لبيان حالة الحمل؛ لأنه في بعض الأحيان يكون الحمل غير طبيعي، فيكون مصيره الإجهاض، كما حدث في حالتك.

فالبويضة الفارغة –كما ذكرت- هو ما نسميه بالحمل العنقودي الذي تكون فيه محتويات الرحم عبارة عن أنسجة في شكل عنقود العنب، أو يكون هناك كيس حمل، ولكنه خالٍ من الجنين، وتلك الأنواع مصيرها إلى الإجهاض، ولكن إن كان الحمل طبيعيًّا وحدث الإجهاض، ففي تلك الحالة يكون غالبًا بسبب موت الجنين، ويجب إجراء بعض التحاليل، لمعرفة سبب الإجهاض، وهي تشمل:

  • فحص نسبة السكر في الدم بعد الأكل بساعتين.
  • قياس ضغط الدم.
  • تحليل دم للكشف عن ميكروب مشهور بميكروب القطط واسمهserum toxoplasma
  • antibody titre IGM
  • SERUM RUBELLA TITRE
  • RH factor أو عامل ريزوس
  • فحوصات عمل الكليتين، وهي: blood urea ، blood creatinine.
  • الكشف عن أجسام مضادة في الدم، مثل: anticardiolipin antibodies، lupus anticoagulants
  • البحث عن تشوهات بخلايا الجنين الذي أجهض، بأخذ عينة من الجلد وتحليلها ميكروسكوبيًّا.
  • فحص هرموني الغدة الدرقية واسمهما T4، T3.

هذا فقط للعلم يا سيدتي، ولا علاقة للبويضة الفارغة بتكيس المبايض، فتكيس المبايض هي حالة شائعة جدا لدى السيدات وتعد أكثر حالات اختلال الهرمونات شيوعا، وتصيب حوالي 10-15% من النساء في العالم ما بين سن (20-40 سنة)، وهي إحدى الأسباب المؤدية لتأخر الحمل، لكنها لا تسبب العقم.

كما ذكرنا لك فإن تكيس المبايض يؤدي إلى تأخر الحمل لأنه يتسبب في اضطراب التبويض، ولكنك ذكرت مؤشرا طيبا وهو أن الدورة كانت منتظمة لديك لفترة، ولكنها تأخرت لمدة أسبوع آخر مرة، وهذا لا يعني بالضرورة حدوث الحمل، ولكنه قد يكون راجعا لاضطراب التبويض نتيجة وجود تكيس.

وبالرغم من أن تناول المنشطات مثل الكلوميد يساعد في مثل حالتك إلا أنه لا ينصح بتناوله دون مراجعة الطبيب، علما بأنه لا يمكن أخذ الكلوميد على مبيض متضخم.

وما ننصح به بادئ ذي بدء هو إقامة الزوجة الكاملة معك دون فترات انقطاع من سفر وخلافه، فهذا أمر لابد منه خاصة مع حالتك التي تشير إلى اضطراب موعد الدورة الشهرية، وبالتالي عدم المقدرة على تحري فترة الإخصاب.

الأمر الآخر الهام هو عمل فحوصات خاصة لمعرفة سبب تأخر الإنجاب ومن ضمنها تحليل الهرمونات في الأيام الأولى من الدورة القادمة إن شاء الله، كذلك يمكنك الاطمئنان على الأنابيب بعمل أشعة بالصبغة على الرحم والأنبوبتين لمعرفة إذا ما كان هناك انسداد من عدمه.

كذلك ينصح بضرورة عمل تحليل للسائل المنوي للزوج لأن أحد أسباب إجهاض الحمل المبكر هو ضعف الحيوانات المنوية أو أشكال الحيوانات المنوية غير الطبيعية.

وأسأل الله لكم التوفيق وأن يرزقك وزوجك الذرية الصالحة في القريب العاجل.. وأرجو أن تتابعينا بأخبارك.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: