الإدمان على الطعام والحمية الغذائية للمدمنين عليه

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , طعام غير صحي , ادمان الطعام

الإدمان على الطعام

تقول أخصائية التغذية والحميات الدكتورة “ربى مشربش”: أنه بداية يجب أن ندرك أن مصطلح الإدمان على الطعام هو مصطلح علمي بالفعل، ويُعني إدمان الشخص على نوع معين من الأطعمة تؤثر على الدماغ وتُعطي شعوراً بالتعلق الشديد بهذه الأطعمة مما يؤثر على حياة الشخص النفسية، الصحية، والاجتماعية.

حيث يسيطر هذا الطعام على الشخص بحيث لا يستطيع الإنسان إنجاز مهامه الاجتماعية، والعملية ووغيرها، وقد يحتاج الشخص المدمن على الطعام في الكثير من الأحيان إلى زيارة الطبيب النفسي، فالأمر يعتبر صعب جدًا ولا يمكن الاستهانة به.

وأثبت العلم أن هناك مجموعة معينة من المكونات التي اذا زادت عن الحد الطبيعي في الطعام غالباً ما تسبب تعلق الشخص الشديد بها، وبالتالي تؤدي إلى الإدمان، وهذه المكونات هي:

  • الملح.
  • السكر.
  • الدهون.

وهذه الأطعمة التي تسبب الإدمان تحتوي على كميات عالية جدًا من هذه المكونات، وغالباً ما تتمثل هذه الأطعمة في:

  • البيتزا.
  • البرجر.
  • الشاورما، واللحوم المصنعة.
  • الكيك.
  • البطاطا المقلية.
  • المشروبات الغازية.
  • الخبز الأبيض.
  • العصائر المحلاة.
  • المشروبات الجاهزة التي تحتوي على الصوديوم الأحادي.

وحتى يتأكد أخصائي التغذية أن هذا الشخص مدمن على الطعام يجب أن يعطيه استبيان بسيط يضم مجموعة من الاسئلة والتي يجب ان يجيب عليها بكل مصداقية، ومن ثم يحدد الطبيب درجة ادمان الشخص، فتكون نتيجة هذا الاستبيان على ٤ درجات مختلفة من حالات الإدمان، وهي:

  • لا يعتبر مدمناً على الطعام.
  • إدمان بسيط على الطعام.
  • إدمان متوسط على الطعام.
  • إدمان شديد على الطعام.

الحمية الغذائية للمدمنين على الطعام

تؤكد الدكتورة “مشربش” على أنّه حتى الآن لا يوجد نظام غذائي، أو حمية معينة للمدمنين على الطعام، لكن هناك مجموعة من الخطوات، أو المراحل يمكن للشخص الذي يعاني من الإدمان على الطعام أن يتبعها حتى يتخلص من هذا الإدمان، وهذه المراحل هي:

  • المرحلة الأولى: وهي مرحلة التخطيط والإزالة “Elimination and planning”، والتي تستغرق أسبوعين تحديداً، وفي هذه المرحلة يجب أن يقوم الشخص بكتابة الأمور أو الأسباب، أو العادات التي تدفعه لتناول الطعام بهذا الشكل المضطرب على ورقة بشكل تفصيلي؛ وذلك حتى يتعرف على السبب ومن ثم يتم إزالة كل تلك الأسباب من طريقه تماماً، مع إزالة كل الأطعمة غير الصحية الموجودة في المكان المتواجد فيه خلال هذه المرحلة.
  • المرحلة الثانية: وهي مرحلة التأقلم والشبع: وفي هذه المرحلة غالباً ما يكون مستوى الدوبامين في الدماغ قد تعود على أن يكون أقل من المعتاد بعد مرور هذين الأسبوعين، ذلك بالإضافة إلى الاستعداد النفسي الذي يساهم كثيراً في السيطرة على هذا الإدمان إلى حد كبير.

وخلال هذه المرحلة يمكن إضافة بعض الأطعمة التي تعتبر ذات مؤشر جليسيمي “Glycemic index” منخفض نوعاً ما، مثل: الأرز بكميات بسيطة على سبيل المثال.

  • المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الشفاء “Healing”.
  • المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الثبات.

وهذه المراحل جميعها تستمر لمدة ٨ أسابيع، وخلال آخر مرحلتين لابد من اتباع نظام غذائي صحي متوازن يضم جميع العناصر الغذائية المهمة، مع الحرص على أهمية ان لا نعاود تناول الطعام الذي يسبب الإدمان، وذلك كما وضحت الدكتورة “مشربش” حتى لا يتسبب في حدوث بالإدمان مرة أخرى.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: