إلتهاب الحلق و تأثيره على الإنسان

إلتهاب الحلق ، اللوزتين ، صورة ، الإحتقان
إلتهاب الحلق

يعتبر إلتهاب الحلق من الأعراض المزعجة المصاحبة للكثير من الأمراض أهمها البرد والأنفلونزا، وهناك مسببات عديدة لإلتهاب الحلق الذي عادة ما يكون إما فيروسي أو بكتيري، وهو مرض شائع وينتشر في فصول السنة لاسيما في فصل الشتاء.

ما هي أنواع التهاب الحلق؟

يوضح “د. البيطار” أنواع إلتهاب الحلق وهو نوعان إما إلتهاب فيروسي أو بكتيري، البكتيري يمكن معرفته من خلال شدة الأعراض وهي درجة الحرارة هل مرتفعة أم منخفضة ومدة استمرار هذه الحرارة وحالة الجسم عامة هل هي سيئة أم لا.

متى يمكن إعطاء المضادات الحيوية للشخص المريض؟

يقول “د. حبيب البيطار” أخصائي أنف و أذن وحنجرة، عبر لقائه ببرنامج صباح العربية يجب على المريض تجنب المضادات الحيوية قدر المستطاع لأنها تضعف المناعة ويصاب الشخص بالمرض بشكل أكبر، وتجعل حاجة الجسم للمضادات الحيوية أقوي. و يمكن إعطاء المريض المضاد الحيوي في حالة واحدة وذلك بناء على مسحة يمكن أخذها من البلعوم أو إجراء تحليل دم يمكن من خلاله إثبات هل هذا الإلتهاب فيروسي أم بكتيري بناء على ذلك يتم أخذ المضاد المناسب فإذا كان الإلتهاب بكتيري يتم أخذ مضاد ولكن إذا كان إلتهاب فيروسي فلا داعي لأخذ المضاد لأنه يؤذي الجسم فيكتفى بأدوية تدعم المناعة مثل العلاج الطبيعي أو التقليدي مثل الليمون والعسل، فالعسل ليس فائدته موضعية فقط ولكنها ترفع المناعة.
يوجد بعض المضادات الحيوية يمكن أن تظهر نتائجها بعد خمسة دقائق فقط.

ما يجب على الشخص المصاب بإلتهاب الحلق أو الرشح:

يجب عليه أن ينتظر يومين أو ثلاثة أيام فإذا كانت الأمور سهلة وبسيطة وكان هذا الشخص يأخذ مخفضات للحرارة فلا داعي لأخذ أي مضادات ولكن إذا استمر الإلتهاب والرشح أكثر من ذلك فلا بد أن يذهب للطبيب.

الخطوات التي يعتمد عليها العلاج الطبيعي بدلا من المضادات الحيوية؟

وتابع “د. البيطار” الجدير بالذكر أن العلاج الطبيعي أهم علاج على الإطلاق، وشرب كمية كافية من السوائل مثل الماء وهذا مهم جدا لحماية الجسم. اما العلاجات الأخرى مثل العسل فهو يرفع المناعة ويرطب البلعوم فلا يتم خلط العسل بالماء الساخن لأنه يفقد قيمته ولكن يتم أخذه بالمعلقة خلال النهار، والليمون الذي يحتوي على فيتامين سي وفيه مضادات أكسدة كثيرة فيتم إضافة الليمون بالماء أو خلطه بعصائر أخرى.

ما الفرق بين إصابة شخص بإلتهاب االلوزتين وشخص ليس لديه إلتهاب اللوزتين ؟
يشرح “د. البيطار” في الحالتين الإنسان يمكن أن يصاب، ففي حالة وجود التهاب اللوزتين يكون الإلتهاب في اللوزتين والبلعوم أما في حالة عدم وجود إلتهاب اللوزتين بسبب إزالته جراحيا فيكون الإلتهاب في البلعوم فقط، كما أنه في حالة وجود التهاب اللوزتين تكون الإصابة أكثر شدة وخاصة إذا كان الإلتهاب بكتيري فيمكن أن تتطور الأمور إلى ظهور خراجات في منطقة اللوزتين ويكون علاجه صعب، ولكن عند عدم وجود اللوزتين يكون الالتهاب أقل ويمكن السيطرة عليه ويكون العلاج أسهل بالنسبة للمريض والطبيب المعالج.

الفرق بين الإلتهاب والاحتقان:

الاإتهاب: مقصود به الإلتهاب الحقيقي سواء كان بكتيري أو فيروسي.
الإحتقان: هو مرحلة مبكرة جداً من بداية الإلتهاب، في بعض الحالات لا يتطور الإحتقان إلى إلتهاب إذا أخذ المريض علاجات طبيعية جيدة، ويمكن أن يكون الإحتقان مزمن ويستمر لفترة طويلة ويكون له علاقة بحموضة المعدة الزائدة وإرتجاع مريئي أثناء النوم، ويكون له علاقة بإلتهاب الجيوب الأنفية وسيلان الأنف الخلفي والذي يحدث إحتقان مزمن في منطقة الحلق. ويجب التدقيق في حالة الإحساس بالألم في منطقة الحلق بشكل دائم خلال فصل الشتاء والإحساس بصعوبة في البلع مع عدم وجود إرتفاع في درجة الحرارة أو التهابات.  لأن هذه الحالة  لها علاقة بالحساسية فهذا إلتهاب تحسسي طويل الأمد له علاقة بالحساسية عن طريق الإستنشاق أو الأكل أو حموضة المعدة المزمنة أو إلتهاب الجيوب الأنفية.

ماذا يحدث عند عدم علاج التهاب اللوزتين؟

يظل موجود على المدى البعيد و يمكن أن يحدث التهاب مفاصل رثوية أو حمى رثوية أو تؤثر على صمامات القلب عند الأطفال وهذا الموضوع خطير جدا لذلك لا بد من المتابعة عند الطبيب. و يتم الفحص من خلال فحص البلعوم عند طبيب أنف وأذن وحنجرة، ويمكن استخدام منظار ليفي مرن عن طريق الأنف أو البلعوم، أو استخدام مسحات في منطقة البلعوم للتأكد من نوع الإلتهاب وهذا يسهل كيفية استخدام نوع العلاج.

أضف تعليق

error: