أوزمبك الذي يستعمل لإنقاص الوزن.. قد يحميك -أيضًا- من أمراض الكلى

أوزمبك Ozempic

لطالما عرف دواء “أوزمبك” بفعاليته في إنقاص الوزن، لكن دراسات حديثة كشفت عن فوائد إضافية لهذا الدواء قد تُحدث ثورة في مجال علاج أمراض الكلى والقلب.

حماية الكلى من مخاطر السمنة

أظهرت دراسة شملت أكثر من 3500 شخص أن “أوزمبك” خفّض خطر الإصابة بأمراض الكلى والوفاة بسببها بنسبة 24%. ويُعزى هذا التأثير إلى قدرة الدواء على تحسين وظائف الكلى وتقليل ضغط الدم، مما يُقلل من احتمالية الإصابة بفشل الكلى.

فوائد إضافية للقلب

لم تقتصر فوائد “أوزمبك” على الكلى، بل شملت أيضًا تحسين صحة القلب. فقد خفّض الدواء خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بنسبة 18%. كما قلّل من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة 20%.

⇐ ونقرأ أيضًا: هل يساعد حمام الشمس «فعلا» في إنقاص الوزن؟

نتائج “واعدة” في مكافحة أمراض الكلى

يربط الباحثون بين فوائد “أوزمبك” في حماية الكلى وبين دوره في إنقاص الوزن. فالسمنة تُعدّ من أهم عوامل خطر الإصابة بأمراض الكلى، و”أوزمبك” يُساعد في التحكم بالوزن وتحسين صحة الأيض، مما يُقلل من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى.

هذا يعتبر إنجاز عظيم بالطَّبع، فسيتم ضرب عصفورين بحجر واحِد؛ أليس كذلك؟

تطورات واعدة في علاج أمراض الكلى

أكد البروفيسور فلادو بيركوفيتش، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذه النتائج “واعدة” وقد تساهم بشكل كبير في تطوير استراتيجيات علاج أمراض الكلى. وتُفتح هذه النتائج الباب أمام إمكانية استخدام “أوزمبك” كعلاج وقائي لأمراض الكلى، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم.

استكشاف إمكانيات علاجية أوسع

بالإضافة إلى فوائده في علاج أمراض الكلى والقلب، أثبت “أوزمبك” فعاليته في تنظيم نسبة السكر في الدم. ويستكشف العديد من العلماء حالياً ما إذا كان من الممكن أن يكون له القدر نفسه من “التغيير” في علاج مجموعة واسعة من الحالات الأخرى، من الإدمان وأمراض الكبد، إلى العقم.

وفي الخِتام… كما ذكرنا أعلاه، فإن نتائج الدراسات الحديثة حول “أوزمبك” تُقدم نظرة ثورية لفوائد هذا الدواء التي تتجاوز إنقاص الوزن. فمع قدرته على حماية الكلى والقلب، وتنظيم نسبة السكر في الدم، قد يُصبح “أوزمبك” سلاحًا قويًا في مكافحة العديد من الأمراض المزمنة.

أضف تعليق

error: