أعراض وعلاج عسر الهضم والفرق بينه وبين التلبك المعوي

أعراض وعلاج عسر الهضم والفرق بينه وبين التلبك المعوي

الشعور بالضيق في المعدة الذي يرافق تناول الطعام حتى ولو كانت وجبة خفيفة يُطلق عليه ” عسر الهضم ” الذي قد يظهر على شكل اضطراب أو انتفاخ أو ألم وضيق وشعور سريع بالشبع والامتلاء، كما أن كل شخص يعاني من عسر الهضم بطريقة مختلفة عن الآخر، فما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟

ما هو عسر الهضم؟

ترى الدكتورة ربى عبد الرزاق ” أخصائية الجهاز الهضمي والمناظير ” أن هناك بعض الأعراض التي يتسم بها الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم من بينها:

  • وصول الأكل إلى الحلق كما يصف العديد من الناس.
  • امتلاء المعدة.
  • عدم قدرة المعدة على هضم الطعام.

وهذا ما يُطلق عليه مسمى عسر الهضم الذي أتي نتيجة عدة أسباب مهمة من بينها:

  • عسر الهضم الحركي نتيجة سوء في حركة الهضم.
  • تشابه أمراض أخرى مع عسر الهضم لأن الجزء العلوي من البطن يحتوي على المرارة والبنكرياس والمعدة، وكل هذه الأعضاء تتعرض لألم متشابه، لذلك فإن أخذ السيرة المرضية للمريض بشكل مفصل يعتبر عامل مهمل لتشخيص حالات عسر الهضم.
  • التدخين.
  • تناول الكحول.
  • الأسبرين.
  • مسكنات الألم كالدكلون.
  • أدوية الحديد.

هل يساعد الأسبرين والحليب على الإصابة بعسر الهضم؟

هناك بعض الأعراض التي تتشابه بينها عدة أمراض من بينها:

من الطبيعي أن يتسبب الأسبرين في ألم وحرقة المعدة، والسبب الأساسي لعسر الهضم كذلك قد يكون نتيجة الحركة أو نتيجة أسباب مرضية أخرى كمرض سرطان المعدة أو قرحة المعدة وغيرها.

هناك أسباب أخرى أساسية لعسر الهضم متمثلة في حساسية المعدة من بعض الأغذية وذلك لأسباب غير معلومة حتى الآن، كما أن القلق والعامل النفسي يؤثر كذلك على حركة المعدة والآلام التي تتعرض لها والتي تتسبب في عمل رد فعل عكسي على الإنسان.

الفرق بين التلبك المعوي وعسر الهضم

يعتبر عسر الهضم مرض مزمن ودائم لمدة ٣ أشهر متواصلة كما أن عسر الهضم يعتبر مرض مزمن يصعد وينزل في حدته من حين لآخر.

مضيفةً: تعتبر البدانة عامل مهم لحدوث عسر الهضم والحموضة، ويترافق عسر الهضم مع حموضة المعدة وارتجاع الحمض بشكل دائم ومتلازم، لذلك يجب الانتباه إلى البدانة أو زيادة الوزن التي تعتبر عامل أساسي لذلك المرض.

هناك بعض النصائح التي يقدمها لنا البعض للوقاية أو للتخفيف من أعراض عسر الهضم وتهدئة المعدة وذلك من خلال اتباع طريقة دايت معينة لعلاج تهيج عسر الهضم والقولون العصبي في نفس الوقت.

على الجانب الآخر، هناك بعض الأمور التي تزيد الطين بلة عند الشخص الذي يعاني من عسر الهضم، ومن هذه الأمور التي يعتقد البعض أنها تساعد في التقليل من أعراض عسر الهضم هي شرب الخل أو الليمون الحامضي الذي يؤثر بشكل مؤسف على زيادة أعراض عسر الهضم، بينما يمكن للحليب أن يخفف من عسر الهضم لدرجة خفيفة قبلما تعود أعراض عسر الهضم مرة أخرى عند الإنسان.

علاجات عسر الهضم

إن أحد العلاجات الهامة لعسر الهضم هو علاج جرثومة المعدة التي تعتبر عامل مهم في ظهور وتطور أعراض عسر الهضم مرة أخرى عند المريض.

يمكن استئصال البكتيريا الضارة في المعدة أو علاجها عن طريق المضادات الحيوية، وعلى الرغم من ذلك يعتبر مرض عسر الهضم مرض غير خطير على الإطلاق على صحة الإنسان، ولكنه في نفس الوقت يعتبر مرض مزعج للمريض من ناحية الألم الذي يتسبب فيه داخل معدة الإنسان، لذلك يجب علينا محاولة علاج جرثومة المعدة بشكل أساسي، مع مراعاة أن نسبة الشفاء من عسر الهضم نتيجة جرثومة المعدة تصل بين ٢٠ إلى ٣٠٪ عند المرضى، ومن الممكن أن تختفي تلك الجرثومة ولكنها سرعان تعود مرة أخرى عند الإنسان وتصبح صديقة له.

علاج قرحة الاثنا عشر

يعتمد العلاج الأساسي لقرحة الاثنا عشر ل ٧٠ أو ٨٠٪ من الحالات على علاج جرثومة المعدة، ثم يمكن أن تأتي قرحة الاثنا عشر نتيجة بعض الأسباب الأخرى والتي من بينها:

لم تشر الدراسات الطبية العالمية حتى الآن إلى سبب واضح لوجود جرثومة المعدة في جسم الإنسان، ولكن بشكل عام تنتقل جرثومة المعدة عن طريق الطعام، ويكتسبها الطفل في جسمه منذ أن يكون صغيراً، كما أن نسبتها عالية في بلادنا ولكنها أقل نوعاً ما في البلاد الأوروبية.

الفرق بين حرقة المعدة وحرقة المريء

فيما يخص حرقة المعدة وحرقة المريء فيمكننا القول أن حرقة المريء تختلف عن حرقة المعدة، ولها علاج مختلف عنها لأن حرقة المريء يمكن أن تكون نتيجة لأن الوصلة بين المريء والمعدة تفتح بشكل مباشر وتلقائي أثناء النوم، ولكن على الرغم من ذلك يمكن علاجها بمضادات الحموضة.

وختاماً، يمكن أن يتضمن عسر الهضم المعدة والقولون على حد سواء، ويختلف علاج الأمعاء عن علاج القولون، لذلك يجب على الأطباء ضرورة التركيز في كل تفصيلة يرويها المريض عند أخذ السيرة المرضية منه في شكواه من آلام المعدة أو القولون.

لا يمكن علاج عسر الهضم عن طريق الكاركول الشائع بين الناس، وإنما هناك بعض الأدوية الأخرى الموصي بها كبعض مخففات التهيج مثل البابافيرين و probiotic، كما يمكن أن تكون الأدوية المنحفة لها بعض التأثيرات السلبية على القولون وليس على المعدة.

أضف تعليق

error: