أعراض سرطان الغدة الدرقية وعلاجه

أعراض سرطان الغدة الدرقية وعلاجه

ينتشر سرطان الغدة الدرقية بشكل كبير بيننا هذه الأيام، ويصيب هذا النوع من السرطانات النساء بنسبة أكبر من الرجال.

الجدير بالذكر أن سرطان الغدة الدرقية يسهل علاجه إذا تم تشخيصه في أول مراحله، لذلك يجب إجراء الفحوصات التي يتم الكشف بها عن هذا السرطان حتى يسهل علاجه في أولى مراحله.

إلى جانب ذلك، هناك بعض الأعراض التي تظهر على المريض بسرطان الغدة الدرقية من بينها ظهور كتلة في الرقبة أو تعرض المريض لبحة في الصوت أو غيرها.

نسبة انتشار سرطان الغدة الدرقية

ترى الدكتورة نغم القرة غولي “أخصائية الجراحة العامة والثدي والمناظير” أن سرطان الغدة الدرقية منتشر بدرجة كبيرة مثله كباقي أمراض الغدة الدرقية الأخرى بغض النظر عن السرطانات أو مشاكل في عملها، أو كسلها، وظهور بعض العُقد بها خاصةً عند السيدات نظراً لوجود دور مهم لعامل الهرمونات في الإصابة بهذا المرض.

مضيفةً: يتعرض الأشخاص صغار السن لسرطانات الغدة الدرقية مثلما نراه جلياً في أعمار الثلاثين فما أكبر من ذلك.

لا يوجد هنالك سبب واضح لسرطان الغدة الدرقية، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة انتشار هذا المرض وهي:

  • الأماكن التي بها نقص في اليود داخل جسم الإنسان.
  • الأشخاص الذين يتعرضون للإشعاع كما حدث في أوكرانيا وهيروشيما من قبل، أو مثلما رأينا في اليورانيوم المخصب في العراق.
  • العامل الوراثي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية، أو عند الأشخاص الذين يعانون من متلازمة men2a أو men2b، وهؤلاء الأشخاص غالباً ما يعانون من عدة أنواع أخرى من السرطان كسرطان الغدة فوق الكلوية.

أعراض الإصابة بسرطان الغدة الدرقية

هناك بعض الأعراض الجلية لسرطان الغدة الدرقية من بينها:

  • يعتبر العَرض الأكثر شيوعاً لسرطان الغدة الدرقية هو ظهور كتلة في الرقبة، كما يمكن أن تكون هذه الكتلة موجودة في مكان الغدة الدرقية أو قد تكون موجود مباشرةً في الغدد اللمفاوية.
  • إذا أصاب السرطان أحد الأعصاب الموجودة في الرقبة، فإن هذا العصب يؤثر على الصوت ويصير عند المريض بحة في صوته.
  • صعوبة في التنفس.
  • الشعور بألم في الرقبة دون سبب معروف وواضح.

في حالة تشخيص سرطان الغدة الدرقية مبكراً، فهناك بعض أنواع سرطانات الغدة الدرقية كالنوع الحليمي يمكن أن تصل نسبة الشفاء منه إلى ٩٨٪، لذلك يمكن لمريض هذا النوع من السرطانات أن يتفاءل بدرجة عالية في الشفاء منه عند الإصابة به.

على الجانب الآخر، هناك نوع آخر من أنواع سرطانات الغدة الدرقية والذي يُسمى ” الجريبي ” وهو نوع قريب من الحليمي، فضلاً عن أن نسبة الشفاء منه تعتبر عالية كذلك، ولكنه أقل في نسبة الإصابة عند العديد من الأشخاص.

وهنا تقرأ: أهمية التوعية بأمراض الغدة الدرقية

إضافةً إلى ذلك، هناك النوع المتحول من أنواع السرطانات الخاصة بالغدة الدرقية وهو نوع سيء نوعاً ما لأنه يتم اكتشافه في الحالة المتقدمة، وتقل نسبة الشفاء منه مقارنةً بباقي الأنواع الأخرى من السرطانات، كما يوجد الميدالوري وهو نوع من أنواع سرطانات الغدة الدرقية أيضاً ويأتي نتيجة العامل الوراثي، ولكن على الرغم من ذلك هناك طرق معروفة للكشف عنه بكل سهولة.

تابعت ” غولي “: تتضاعف نسبة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بأميركا إلى ٣ أضعاف نتيجة لأنهم يستعلمون ultra sound لاكتشاف السرطان قبل حدوثه، مع مراعاة أن استعمال ultra sound لا يعتبر جيد في هذه الحالات ويساهم في زيادة نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان.

علاج سرطان الغدة الدرقية جراحياً

بدايةً، يجدر الإشارة إلى الطريقة الكلاسيكية في علاج مرض سرطان الغدة الدرقية جراحياً عن طريق فتحة صغيرة في الرقبة وبعدها يتم استئصال الغدة الدرقية مباشرةً، ولكن في هذه الآونة أصبح هنالك طرق جديدة ومتطورة في العلاج، لذلك في حال الإصابة بهذا النوع من السرطانات يجب اختيار الطبيب الأمثل بعناية فائقة لأن العلاج المتقدم أصبح شيء متوفر بين أيدي الأطباء.

على الجانب الآخر، يمكن الدخول لاستئصال الغدة الدرقية ليس عن طريق الرقبة وإنما عن طريق الفم أو الشفاه بشكل خاص حيث يتم فتح ٣ فتحات صغيرة في الشفه ليتم الجراحة المتطورة عبر المنظار لاستئصال هذه الغدة المسرطنة، مع مراعاة أن هناك بعض الحالات التي لا تستجيب إلى هذه الطريقة في العلاج وهي الحالات التي نرى فيها الورم السرطاني كبير نوعاً ما في الغدة الدرقية.

علاوةً على ذلك، هناك طريقة أخرى يمكن الدخول فيها عبر الإبط لاستئصال ورم الغدة الدرقية دون أن تترك هذه الطرق سالفة الذكر أي نُدب في تلك الأماكن.

عند الإصابة بسرطان الغدة الدرقية فإن الطبيب يطلب إجراء فحص دم للمريض، ثم صورة ultra sound أو صورة طبقية إذا لزم الأمر، وفي حال وجود كتلة في الغدة الدرقية أو وجود تضخم في الغدد اللمفاوية فإن الطبيب يلجأ إلى أخذ خزعة من هذه الغدد التي تُظهر نتائج حميدة أو خبيثة لهذا النوع من السرطانات.

وختاماً، في حال كان الورم السرطاني ١سم أو أقل من ذلك فليس من الضروري أن يستأصل الطبيب كل الغدة الدرقية، وفي حال كان الورم في الغدة بين ١ إلى ٤ سم فيمكن للطبيب استئصال نصف هذه الغدة فقط لا غير، كما يمكن أن يخضع المريض للعلاج عن طريق اليود المشع لأن هناك بعض أنواع السرطانات التي تستجيب لليود المشع ماعدا النوع المتحول من أنواع سرطانات الغدة الدرقية سالفة الذكر.

غالباً ما نرى صعوبة في رجوع سرطان الغدة الدرقية للمريض مرة أخرى، ولكنه كباقي أنواع السرطانات الأخرى يمكن رجوعه في أي وقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top