أضرار غازات المكيفات الهوائية

التكييفات ، فصل الصيف ، غازات المكيفات ، الأشعة فوق البنفسجية ، أشعة الشمس

مع قدوم موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة نبدأ في التأكد من مكيفات الهواء وشراء الجديد منها لمواجهة الصيف السيء في كافة البلاد العربية الحارة بكل تحديد.

يقوم التبريد الخاص بأجهزة التكييف بأهميته الكبرى في تبريد الهواء كما يعمل على تحسين مجال العمل وتوفير المجال المناسب لسائر الفعاليات الجسدية والذهنية إلى جانب تقليص نشاط الجفاف والحشرات وعوامل التحسس إلا أن المكيفات لا تخلوا من أضرارها البيئية خاصة ان لم يتم صيانتها على الوجه الصحيح وإن كانت الأضرار الصحية للمكيفات واضحة للجميع إلا أنه يغفل بعض الناس عن أضرار المكيفات وتحديدا لبعض الغازات المنبعثة منها على البيئة، يحدثنا عن ذلك ” الدكتور / ناجي قداح – اختصاصي السموم الكيميائية والتلوث”

ما هي الغازات الضارة لصحة الإنسان من المكيفات؟

تعمل كل أجهزة التبريد بغض النظر عن استخداماتها في البيوت أو السيارة أو المطاعم على استخدام غازات كلورو فيوروكربون وهي الغازات التي يساعد على تخفيض الحرارة ولكن تم الاكتشاف مع الوقت بأن تلك الغازات تدمر طبقة الأوزون عندما تسرب تلك الغازات أو أثناء تعبئتها أو خلال الأعطال حيث تتسرب تلك الغازات في الجو حيث أن خفيفة بدرجة كبيرة مما يساعدها أن تصعد للطبقات العلوية للغلاف الجوي إلى أن تصل إلى طبقة الأوزون التي لها دور كبير في حماية سطح الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تحتويها الشمس والتي تعتبر مضرة لأنها تؤذي الإنسان والحيوان وتسبب سرطان الجلد وأمراض العيون وغيرها..

يعتبر الاستخدام الواسع لتلك الغازات في التخفيف مسببا كبيرا في فقد طبقة الأوزون حيث تفكك الأوزون من منطقة معينة في الكرة الأرضية وتسرب الأرض مما ساعد في تسرب الأشعة فوق البنفسجية إلى الارض وبالتالي كان لابد من إجراء دولي بشأنه للحد من استخدام تلك الغازات واستبدالها بغازات أخرى.

وتابع أخصائي السموم الكيميائية ” ناجي قداح “: هناك اتفاقية دولية لحماية طبقة الأوزون ولإصدار صوت عالمي للتحذير من تلك الغازات وتم التوقيع على اتفاقية مونتريال 1987 والتي تعتبر أكثر الاتفاقيات جدية ونجاحا في تنفيذ تعليماتها حول العالم حيث ساعدت كل دول العالم الدول النامية في الحد من استخدام غازات كلورو فيوروكربون وحجمها في الجو واستبدالها بغازات أخرى تسمى هيدرو فلوركربون وهي الغازات التي تؤمن التبريد ولكنها لا تؤذي الأوزون ولكن مع الوقت تم اكتشاف أن تلك الغازات هي الأخرى لها دور في الاحتباس الحراري وتغير المناخ وبالتالي تم طرح استبدالها بشكل أكثر أمانا حيث يعتبر ثقب الأوزن والتغير المناخي مشكلة كبيرة عالميا.

هل تلك الغازات هي السبب الرئيسي في تغير المناخ؟

بالطبع فإن تلك الغازات تعتبر سببا رئيسيا في ثقب الأوزن وفي تغير المناخ بجانب غازات أخرى لذلك هناك جهد دولي للتوقف عن استخدامها تدريجيا حيث تمكن العالم منذ 1987 من التحكم في الانبعاثات في الغلاف الجوي والذي يعتبر تحكما ناجحا في طبقة الأوزون.

وأردف ” ناجي قداح “: مؤخرا منذ 10 أيام كان هناك مؤتمر في فيينا يعمل على مناقشة إجراءين أولهما التخفيف من استخدام الهيدرو فلورو كربون والتي تسبب تغير الناخي كما تم وضع خطة للتخفيف من استخدامها في التبريد مما ساعدنا كثيرا في الحد خطورة تلك الأجهزة المجهزة لتغير المناخ وتم نجاحنا في حماية طبقة الأوزون.

هل الغازات تؤثر على الأشخاص في نفس الغرفة؟

لا يوجد خطر للتعرض بتلك الغازات في حالة عمل أجهزة التبريد بطريقة سليمة ولكن في حالة الأعطال وتسرب لتلك الغازات نكون قد تعرضنا لمشاكل صحية من تلك الغازات.

نجحت اتفاقية مونتريال أيضا في عمل برامج طويلة المدى على مستوى دول العالم بتدريب فرق صيانة تستطيع التحكم بتلك الأجهزة بدون أن تسمح بتسرب تلك الأجهزة حيث يوجد في لبنان مشروع مدعم من البيئة منذ التسعينات حتى اليوم إلى جانب دول الخليج مثل الكويت والإمارات وقطر والسعودية التي بها نفس البرامج.

هل توجد تلك الغازات في كل أجهزة التبريد؟

بالطبع توجد تلك الغازات الضارة في كل أجهزة التبريد وليس في المكيفات فقط حيث أن الأجهزة القديمة تحتوي على غازات كلورو فيوروكربون والتي تؤثر على الأوزون كما يجب توصيل أي عطل لورشة صيانة جيدة حتى يمكنها التعامل مع تلك الغازات.

أما عن الأجهزة المصنعة حديثا فهي توقف عن استخدام تلك الغازات المدمرة للأوزن وتم تحويلها للبدائل كما أن هناك اتجاه للحد من استخدامها بحيث نستطيع تصنيع أجهزة تبريد بطاقة أقل وتستهلك كمية أقل من تلك الغازات كما تزيد فيها درجة الحماية من تسرب الغازات مع رفع درجة الأمان في الحد من ضرر تلك الغازات على صحة الإنسان والبيئة.

تعمل فرق الصيانة على التحكم بتلك الأجهزة واكتشاف العطل الذي يمكنه أن يؤثر على البيئة وصحة الإنسان.

وأنهى الأخصائي ” ناجي قداح ” الحديث قائلا: يمكن لأي فرد أن يرفع من درجة انتباهه لجهاز التبريد الذي يقوم باستخدامه كما يجب رفع درجة الوعي بتلك الغازات المضرة للشخص وللبيئة، لذلك يجب اكتشاف العطل بسرعة إلى جانب ضرورة الحد من تلك الأعطال لأجهزة المكيفات أو التبريد بشكل عام.

يُنصح باستخدام الأجهزة الالكترونية أن يتم عمل فترة استراحة لتلك الأجهزة من وقت لآخر حيث أن التشغيل المستمر يمكنه أن يرفع احتمالية حدوث الأعطال لتلك الأجهزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top