أسباب فشل الحمية الغذائية

صورة , إنقاص الوزن , الحمية الغذائية
الحمية الغذائية

لماذا تفشل الحمية الغذائية دائمًا في تحقيق أهدافها؟

توجد عدة أسباب تساهم في فشل الحمية الغذائية في الوصول إلى أهدافها النهائية المرجوة:
قيام بعض الأفراد بإتباع حميات عشوائية بدون إستشارة الأخصائيين.

تناول كل الأغذية والمشروبات المدون عليها كلمة (دايت)، وبخاصةً المشروبات الغازية والعصائر.

وتكمن مشكلة هذه النوعية من الأغذية والمشروبات في إستمرارية إحتواءها على السكر الصناعي، فأينعم هي خالية من السعرات الحرارية، إلا أنها على المدى الطويل وبتكرار تناولها تزيد الوزن، بالإضافة إلى تسببها في مشكلات صحية أخرى لأن مكوناتها كلها مواد صناعية.

تناول كل المنتجات المدون عليها (خالي من الدسم) مثل الشيكولاتة ورقائق البطاطس… إلخ، وهي حقيقةً خالية من الدسم، إلا أنها غنية بالسعرات الحرارية.

من الأسباب أيضًا إنتشار وشيوع مفهوم اليوم الحُر بين متبعي الحمية الغذائية، وهو يوم في الأسبوع يقوم فيه الفرد بأكل وشرب كل ما يشتهيه وبكميات لا حدود لها، وبالتالي يقضي على كل نتائج الحمية المتحصل عليها خلال أيام الأسبوع الأخرى.

فتور الإرادة بمرور الوقت، وبخاصة إذا تعرض متبع الحمية الغذائية إلى إجتماعات عائلية أو مناسبات كان فيها الطعام الدسم هو محور الإجتماع أو المناسبة العائلية، فما إن يقوم بتناول الطعام تلبيةً لدعوة المَضيف تفتر إرادته بعدها وتتملكه مشاعر عدم القدرة على الإستمرار.

إتباع الحمية الغذائية سيئة السمعة، أو الحمية الغذائية القاسية المعتمدة على الحرمان المتعمد، والتي تتضمن نوع واحد من الغذاء لفترة زمنية طويلة، وبالتالي هي مسببة لأعراض صحية لا يحتملها الجسم البشري، وعادةً ما يُروج لها تحت مسمى حميات سريعة، فقد تساعد هذه الحميات على خسارة سريعة للوزن، ولكن فور التوقف عنها سيعاود وزن الجسم في الإرتفاع مرة أخرى، وبنفس السرعة كأن شيئًا لم يكن، وهو ما يُشعر الفرد بالإحباط، ويُفقده السيطرة على شهيته.

مما سبق يتضح لنا أهمية توازن النظام الغذائي، وإحتواءه على كل العناصر الغذائية، للحصول على نتائج فعلية وطبيعية، وللتمكين من القدرة على المحافظة على هذه النتائج مستقبلًا.

هل ينعكس تحسين نوعية حياة الفرد على نتائج الحمية؟

قالت “د. آمنة حديب” إختصاصية التغذية. العادات الحياتية للإنسان من العوامل الأولية في إختلال وزن الجسم، بل وإصابته بالأمراض المزمنة.

والحمية الغذائية لن تحقق نتائجها إلا إذا تزامنت مع تحسين وتعديل النظام الحياتي اليومي المتعلق بالغذاء والنوم والنشاط والحالة النفسية.

فإذا لم يحصل الجسم على كمية كافية من النوم ستتأثر عنده بالضرورة دورة الشعور بالجوع والشبع، حيث سيختل إفراز الجسم لمجموعة الهرمونات المسئولة عن الشعور بالجوع والشبع، وبالتالي زيادة كميات الطعام المتناولة، لعدم شعور الجسم بالشبع المطلوب.

ما هي الأطعمة التي تعطي إحساس بالشبع لفترات طويلة؟

النظام الغذائي المتوازن يعتمد على تناول الفرد للبروتينات مع كل وجبة غذائية في اليوم.

والكربوهيدرات المركبة مثل الخبز الأسمر والحبوب والأرز الأسمر والبطاطا، وليست الكربوهيدرات البسيطة سريعة الهضم. وكذلك الدهون الصحية وليست الضارة أي الدهون التي يُتحصل عليها من الخضروات والزيوت الطبيعية والأسماك وليس الدهون المهدرجة والمشبعة التي تؤذي الجسم.

أيضًا يهتم النظام المتوازن بتوفير مصادر الألياف الطبيعية في كل الوجبات الغذائية اليومية مثل الخضروات والفاكهة.

وهذه العناصر مجتمعة تحتاج إلى وقت طويل لإتمام هضمها في الجهاز الهضمي، مما يُعزز شعور الشبع المتواصل ولفترات زمنية طويلة، ومن ثَم يساعد في خسارة الوزن الزائد، وكذلك المحافظة على الوزن المثالي الذي تم تحقيقه جراء إتباع النظام الغذائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top