أسباب شلل الأطفال، علاجه والوقاية منه

شلل الأطفال

يُعد مرض شلل الأطفال من الأمراض التي قد تؤدي إلى توقف عضلات الأطفال التنفسية ومن ثم قد يلقى هؤلاء الأطفال حتفهم، وقد تصل نسبة هؤلاء الأطفال المعرضين لهذا الأمر إلى 10% وهي نسبة ليست بضئيلة حسب تقارير منظمة الصحة العالمية.

ما المقصود بشلل الأطفال وهل يصعب الوقاية منه؟

حسبما ترى الدكتورة نجوى خوري ” رئيسة لجنة السيطرة على مرض الشلل في الأردن ” أن شلل الأطفال هو من الأمراض التي يسببها فيروس الشلل الذي لديه 3 أنواع جميعها يمكن أن تؤدي إلى شلل الأطفال، وهذا المرض يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر أو عند التلوث البيئي ويؤدي إلى تلف في بعض الخلايا التي تسيطر على الحركة في النخاع الشوكي، لذلك من المهم أن يكون لدى الإنسان مناعة قوية وإلا إذا أصيب بهذه العدوى يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشلل، ومن ثم فإن الوقاية منه تعتبر صعبة إلى حد ما.

إلى جانب ذلك، ليس صحيحاً أن مرض شلل الأطفال من الصعب الوقاية منه، فقبل أن يكون هناك مطعوم للشلل كانت هنالك إصابات بالغة وكانت هناك العديد من الحالات التي يمكن أن يصاب فيها المريض بالعدوى دون أن يصاب بمرض الشلل وكانت نسبة الإصابة بالشلل 1% ممن تعرضوا بهذه الفيروسات.

هناك نوعان من المطاعيم ضد هذه العدوى أحدها فموي والآخر كبسول وهذه وجب أن يأخذها الإنسان إذا أراد أن يقي نفسه من مرض السرطان.

ما هي الأعراض التي تدفعنا لأخذ مطعوم شلل الأطفال؟

تابعت ” خوري “: من الواجب على كل رضيع أن يأخذ مطعوم شلل الأطفال دون أن تكون لديه أية أعراض لشلل الأطفال حيث يجب أن يأخذه الطفل على عمر الشهرين ثم يعاد مرة ثانية وثالثة ورابعة على حسب برنامج التطعيم المتبع في تلك البلدان، لذلك وجب على جميع الأطفال التطعيم ضد هذا المرض حتى لا يصابوا بمرض الشلل – وفق ما ذكرته الطبيبة.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن ندرك أن هناك العديد من المبادرات للسيطرة والقضاء على هذا المرض منها من ابتُدئ العمل بها منذ أكثر من 30 عاماً وتعتمد على إعطاء المطعوم لجميع الأطفال حتى لا يصابوا بهذه العدوى أو هذا المرض، لذلك فإن نسبة إصابة الأطفال بالشلل قد تراجعت حسب تقارير منظمة الصحة العالمية إلى 99% منذ عام 1988.

ما هي أسباب تراجع نسبة الإصابة بمرض شلل الأطفال؟

تعود نسب التراجع في الإصابة بمرض شلل الأطفال إلى مشاريع كبرى للتأكد من أن جميع الأطفال يعطوا المطعوم عن طريق تناول المطعوم بالطريقة الروتينية.

يجدر الإشارة كما سبق الذكر أن 1% فقط ممن يدخل لهم الفيروس هم من يصابون بمرض شلل الأطفال وفي حالة تعرض حالة واحدة للشلل فإنها تعتبر حالة جائحة وعلى الجميع أن يُطعم بأسرع وقت مما يحد من انتشار المرض بين كافة الأطفال الآخرين، كما يمكننا الإشارة إلى أن الدول العربية لم تسجل أي حالة من حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال منذ زمن بعيد.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر كافة البلدان العربية عُرضة لمرض شلل الأطفال ولكن البلدان التي تتخذ الاجراءات الضرورية لتطعيم الجميع ضد شلل الأطفال هي التي لا ينتشر بها المرض، أما بعض البلدان الأخرى التي تتسم بوجود المشاكل الداخلية ومشاكل أمنية قد يصعب عليها إيصال المطعوم لجميع الأطفال ومن هذه الدول على سبيل المثال أفغانستان وباكستان ونيجيريا وغيرها من الدول التي بها مشاكل اجتماعية.

وأخيراً، لا يوجد علاج لمرض شلل الأطفال في الوقت الحاضر على الرغم من وجود مبادرات لإعطاء مضاد للفيروسات ولكن الطريقة الوحيدة المثبتة للوقاية من هذا المرض هي التطعيم لجميع الأطفال حتى يكونوا حاجزاً لانتقال المرض من طفل لآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top