أسباب خفقان القلب ومضاعفاته

خفقان القلب

قد يشعر الشخص بخفقان في قلبه بشكل متسارع ومفاجئ، دون أن يمارس مجهوداً يستدعي ذلك، أو يشعر بنقص في ضربات القلب عن المعتاد، أو نبضات قلبه لم تعد طبيعية، ما قد يثير القلق والهلع، فما سبب هذا الشعور، هل هو مؤشر على مشكلة صحية أم ماذا؟

هل شعور نقص ضربات القلب دون مجهود طبيعياً أم أنه دال على مشكلة صحية؟

يقول “د. مصطفى الشعراوي” إستشاري أمراض القلب: أن خلل ضربات القلب أو الخفقان هذا أمراً طبيعياً يحدث لجميع الأشخاص، ويحدث في أوقات ومراحل عدة من الحياة، سواء كان في الحالة الطبيعية للقلب أو المرضية، فطبيعياً لا تشعر الدماغ بضربات القلب، وفي حال تسارع أو تباطؤ ضربات القلب أو حتى في حالة إختلال الإيقاع لهذه الضربات، فيشعر الدماغ بضربات القلب في هذه الحالة، وهذا ما يسمى الخفقان. وأكثر من ٩٥٪ من أسباب الخفقان تكون أسباب فسيولوجية أو أسباب نفسية ولا تعود إلى أسباب مرضية.

أسباب خفقان القلب

تابع “د. الشعراوي” لا يشعر الإنسان بضربات القلب في الحالة الطبيعية، مثلما لا يشعر بالتنفس أيضاً، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الخفقان هي الحالة النفسية أو التوتر، حيث تحدث زيادة في إفرازات بعض الهرمونات المحفزة للقلب فيحدث الخفقان، وهناك بعض العوامل التي تؤدي إلى خفقان القلب منها:

  • الإصابة بفقر الدم.
  • التعرض للإجهاد المفاجئ.
  • التدخين.
  • الإصابة بالحمى.
  • شرب المنبهات بكثرة: مثل القهوة والشاي.
  • بعض أنواع الأدوية.
  • الإصابة بأمراض القلب.
  • ارتفاع وانخفاض ضغط الدم.
  • التوتر والضغوط النفسية.
  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • الرياضة العنيفة.
  • مشروبات الطاقة.
  • بعض السيدات: مثل فترات الحمل، الخلل الهرموني، أو في حالة انقطاع الدورة الشهرية.
  • مشاكل التنفس: أي في حالة ضيق التنفس.

هل تسبب أدوية البرد والربو خفقان في القلب؟

أن أدوية البرد والكحة والربو تحتوي على مواد تساعد على ضيق الأوعية الأوعية الدموية حتى تقلل من الرشح والزكام، وكذلك لتفتيح الشعب الهوائية. أما أدوية الربو ومنها (منبهات بيتا) تفتح الشعب الهوائية لزيادة دخول الأكسجين إلى الرئة. فكل هذه الأدوية عامل من عوامل زيادة سرعة دقات القلب، فيجب على أصحاب الأمراض المزمنة تجنب تناول أدوية الزكام والأدوية التي تعمل على تجفيف الأنف دون استشارة الطبيب.

عوامل خطر الإصابة بخفقان القلب

تابع “د. الشعراوي” إذا كان الخفقان لفترة بسيطة وغير متكرر، فلا داعي للقلق وخاصة في حالة الشخص الذي لا يعاني من مشاكل في القلب، أو تاريخ عائلي نتيجة خلل في دقات القلب، ففي هذه الحالة تؤخذ الأمور ببساطة واستشارة الطبيب للإطمئنان. أما في حالة تكرر الخفقان أو زاد، وأيضاً في حالة أن المريض لديه تاريخ عائلي لمرضى القلب أو يعاني من مشكلة فعلية في القلب. فيجب متابعة الطبيب واستشارته وطلب العلاج.

اقرأ هنا أيضًا: هل هناك علاقة بين التغذية والإصابة بالجلطات القلبية

مضاعفات خفقان القلب

في حالة حدوث حفقان مستمر، والخفقان يعني زيادة سرعة ضربات القلب فتقل كمية الدم التي تخرج من القلب إلى الجسم، فتحدث بعض الأعراض مثل:

وقد تحدث لمرضى القلب بعض المضاعفات نتيجة الحزمة الكهربائية للقلب فتحدث ذبذبة أذينية، وذلك شائع وبسيط وإن كانت تحتاج التدخل الجراحي البسيط، ولكن يجب أن يكون تدخل عاجل.

في حال بعض الأمراض الخلقية نتيجة بعض الإصابات البسيطة في الحزمة الكهربائية للقلب والتي تكون وراثية، يمكن إجراء بعض الفحوصات الطبية البسيطة مثل عمل تخطيط القلب، ومن خلال الفحوصات يتضح أن المريض لديه خلل في ضربات القلب.

وغالباً ما يحدث تباطؤ دقات القلب بسبب أن القلب يعمل بصحة جيدة في حال الشخص الرياضي مثلاً، فيكون قلبه بطيئاً، لأن عضلة القلب في هذه الحالة تكون أقوى، أما في حالة حدوث أعراض لبطء دقات القلب، فيجب التوجه إلى الطبيب.

واقرأ كذلك: ثقب القلب عند الأطفال وطرق علاجه

وعن ارتجاع وارتخاء الصمام المترالي بنسبة بسيطة وهل يعتبر من أمراض القلب وما سبل العلاج لذلك وهل أدوية السيولة تعالج ذلك وما أضرارها، تابع “د. مصطفى” أن ارتخاء الصمام المترالي له أسبابه منها الإلتهابية أو نتيجة الإستطالة الخلقية في إحدى شفرات الصمام، فتؤدي إلى حدوث ارتجاع بسيط، وارتخاء الصمام المترالي غير مرضي وغير مسبب لأي تطورات مرضية، إلا في حالات نادرة جداً يزداد الإرتجاع مع العمر، أما في الحالات البسيطة لا يشكل أي خطورة، وكثيراً من المرضى وخاصة السيدات لا يكتشفون حدوثه، ولكن يمكن أن يحدث معه خلل بسيط في دقات القلب خاصة مع بذل الجهد، ولا يحتاج إلى أي تدخل علاجي.

أضف تعليق

error: