أسباب بطانة الرحم المهاجرة

صورة , الرحم , بطانة الرحم المهاجرة

ما هو مرض بطانة الرحم المهاجرة؟

قال “د. ليث أحمد العبادي” أخصائي النسائية والتوليد وأمراض العقم. في البداية يمكننا تعريف الرحم على أنه عضلة خلقها الله عز وجل بها أنسجة مع وجود أنسجة داخلية والتي تظهر داخل التجويف الرحمي وتحتوي على خلايا والتي تسمى بالتجويف الرحمي، وبشكل دوري أي كل شهر تعتمد على الخلل الهرموني وتغيير الهرمونات لتنمو وتخرج على شكل دورة شهرية عن طريق عنق الرحم.

تابع ” العبادي ” في الطبيعي يمكننا القول أن هذه الخلايا موجودة داخل الرحم لكن ما يحدث في بطانة الرحم المهاجرة هو أننا نجد هذه الخلايا موجودة في أماكن أخرى غير المتعارف عليها داخل البطن وهو ما يُطلق عليه بطانة الرحم المهاجرة وتتسبب في بعض الآلام للشخص المصاب بها.

أعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة

عند التعرض لمرض بطانة الرحم المهاجرة فإن هذه الخلايا يمكنها أن تظهر على قناة فالوب أو على المبايض أو على المثانة أو على الأمعاء أو على أماكن أخرى كما أن لكل مكان أعراضه الخاصة به.

على سبيل المثال، إذا كانت خلايا الرحم على المثانة فإن المريض قد يشعر بالآلام مع صعوبة في التبول وفي حالة الأمعاء فإن المريض قد يتعرض إلى صعوبة في التبرز أو إمساك متكرر أو إسهال متكرر وفي حالة وجود هذه الخلايا على المبايض فإنها قد تعمل على تجمع أكياس دموية وهي عبارة عن مادة تشبه الشوكولاتة، وفي حالة تجمعها على قناة فالوب فإنها تعمل على تجميع بعض الانسدادات والالتصاقات التي تعمل على تأخير الحمل أو صعوبة الحمل في حد ذاته.

أسباب مرض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجه

بشكل عام يعتمد تشخيص هذا المرض على نظريات مختلفة وبناء عليها يتم العلاج، لذلك فإننا نعتمد بشكل عام على السيرة المرضية للمريضة ومن ثم يتم وضع النقاط والخطوات اللازمة للعلاج.

وأردف “العبادي” تكمن الأعراض الأساسية لمرض البطانة المهاجرة في الألم وآلام الدورة الشهرية وتاخر الولادة وآلام أثناء العلاقة الجنسية.

أما عن العلاج فيمكننا تقسيمه إلى قسمين وهما العلاج الدوائي والعلاج الجراحي عن طريق المنظار لكن بشكل عام تنقسم بطانة الرحم المهاجرة إلى أربعة مراحل حيث يمكن علاج هذا المرض في المرحلتين الأولى والثانية بشكل طبيعي حسب كل مشكلة وفي حالة عدم القدرة على ذلك يمكننا استعمال الأدوية ومنها موانع الحمل كونها تلعب على الهرمونات لأن هذه الخلايا عند وجودها خارج الرحم فإنها تقوم بنفس وظيفتها داخل الرحم وهذا يعتمد على المبايض التي تفرز الأستروجين والبروجيسترون مما يؤدي إلى النزيف الشهري داخل التجويف الحوضي مما يؤدي إلى بعض الالتصاقات عند المرأة والتي يمكن علاجها عن طريق حبوب منع الحمل كما يمكنها كذلك تثبيط عمل المبايض وبالتالي يتوقف النزيف عند المرأة ولكن حينئذ قد تدخل المرأة سن اليأس المبكر.

وأخيراً، يجب التمييز بين الدورة الشهرية عند المرأة وبين تعرضها لمرض بطانة الرحم المهاجرة حيث أن بطانة الرحم المهاجرة يبدأ شعور الألم بها قبل توقيت الدورة بيوم أو يومين تقريباً ويشتد الألم عندها إلى ما بعد انتهاء الدورة الشهرية وقد يرافق ذلك الاكتئاب وسوء المزاج والحالة النفسية، ولكن ما يحدث عند الدورة الشهرية هو أن المرأة تشعر بألم خلال اليوم الأول والثاني لكن مع اليوم الثالث يقل ويزول هذا الألم تدريجياً، ومن هنا يمكننا التمييز بين ألم الدورة الشهرية وألم بطانة الرحم المهاجرة.

أضف تعليق

error: