أسباب الزحمة

وكما يقول ألبرت أينشتاين: «الجنون هو أن تفعل الشيء ذاته مرة بعد أخرى وتتوقع نتيجة مختلفة»، فتلك الاختناقات المرورية، والحشود البشرية المتوجهة لأماكن الفعاليات، والتواجد الأمني المكثف، يرفع الكثير من علامات الاستفهام التي قد تجيب عليها الأرقام الفلكية للمسافرين إلى الدول القريبة منا.

على سبيل المثال، فقد يتجاوز عدد المسافرين على جسر الملك فهد في هذا العيد 91 ألف مسافر، بحسب توقع مدير المؤسسة العامة للجسر في اتصال له مع جريدة الرياض، وهذا الرقم سجل في العام الماضي خلال عيد الأضحى!

وفي الأيام العادية بلغ معدل المسافرين يوميا 48.612 مسافرا، لعام 2008، حسب موقع الجسر الإلكتروني.

ولأن نسبة كبيرة تبحث عن الترفيه فقد آن الأوان لتلبية هذا الاحتياج محليا، بتنظيم يشمل العام كله كأمر طبيعي يعيشه المجتمع ويساهم في العائد الاقتصادي على الوطن، من خلال فنانين وفنانات وممثلين وممثلات سعوديين، احتوتهم أماكن أخرى.

وليجد المجتمع مكانا يرفه فيه عن نفسه غير الأسواق والمطاعم التي مللنا تكرارها لنفسها، والحدائق التي لا يمكنها أن تغير مناخنا الحار والبارد جدا.

ولتجد لك مكانا مختلفا تقصده في نهاية يومك، ولن تتأزم عزيزي الرجل من خروج زوجتك من فرح متأخرة حتى آخر رقصة، وسينتعش المسرح السعودي بقيم تناسب وضعنا، ويمكننا أن نرتقي بالفن الذي يعبر عنا من خلال مشاركتنا كناقدين وحاضرين، بدلا من متلقين بعد إنتاجه.

خارج النص: الصدق شجاعة تحتاج إلى مساحة من الأمان والحرية.

عندما يصادفك التسرب لا بد أن تبحث عن مصدره، وبحثك ليس له قيمة إن لم يكن في نيتك إيقافه والتصدي له، ولا شك أن الأمانة في أيام العيد تعيش حالة استنفار مرهقة، لإبهاج الناس في هذه المناسبة السعيدة، إلا أن العمل بمبدأ الطوارئ فيه الكثير من النقص والفوضى، وكأننا نتعامل مع المناسبات الكبرى بالمبدأ ذاته.

بقلم: أمل بنت فهد

وانظر للمقترحات -فضلا-..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top