مشوار يومي في شوارع مدينة «الغير»

قبل أن أصطحبكم في مشواري اليومي في شوارع مدينتي «الغير»، دعوني أعرفكم بداية برفقاء الرحلة المكونة مني ومن «جاويد» ومن إذاعة MM!.

أنا.. التي تترقب وبشوق كبير السيارة الألمانية الحديثة، وضممت صوتي بقوة لاقتراح الكاتب خلف الحربي «يا أهل الخير.. تبرعوا لألمانيا» المذكور في مقاله العكاظي مطلع هذا الأسبوع.

و«جاويد».. السائق، رفيق دربي، المرات التي أراه فيها يوميا تتجاوز عدد المرات التي أرى فيها أفراد أسرتي الذكور!

تبدأ رحلتنا مع حماس مذيع إذاعة MM اللافت، وطرحه لسؤاله الذهبي وسط أغنياته الهوائية: «ماذا تفعل إذا قررت حماتك أن تسكن معك في المنزل؟!» سيل من الاتصالات الجاهزة قبل طرح السؤال، وبين توضيحه الغاضب بأن عبارة «ممكن أهدي» ليست بالإجابة الصحيحة!

بالنسبة لي الاستعداد للعد اليومي «للمطبات» التي تخبرني بأنها باقية أمام كل التحديات مهم أكثر من التفكير في سؤال الإذاعة إياه. ومهم أيضا لدى «جاويد» الذي يعد بدوره المرات التي أقول فيها كلمة «انتبه» من قوافل شاحنات «الوايت» الغاشمة التي أصبح منظرها مألوفا، لدرجة أننا أصبحنا نفتقد غيابها النادر لا قدر الله! وبين سباق السيارات المفاجئ غير المبالي بـ«ساهر» أو غيره.

ازدحام كبير يجعل من «جاويد» متفننا في اكتشاف الشوارع الخلفية، ويجعلني أعود لحلمي الألماني المنتظر، ولتساؤل صامت عن مصير قيادة «نون النسوة» المرتقب هل ستكون شوارع الفضاء هي الأخرى مزدحمة بدورها؟!.

الانتظار عند إشارة المرور «الانتظار اللانهائي» من أهم معالم هذه الرحلة، انتظار يجبر الجميع لقتل فضولهم بمعرفة آخر «برود كاست» يصل إليهم، وإلى مراقبة ملاعب كرة القدم المفترشة لأراضي مشاريع تحسين الطرق وبناء الكباري، في تأكيد أن الانتظار سيطول وللجميع!.

بين كل ذلك تنتهي رحلة الذهاب اليومية التي لا تختلف عنها رحلة العودة متعة، لتكون «الحمد لله على السلامة» ضرورة ملحة عند استقبالنا.

بقلم: ملوك الشيخ

أضف تعليق

error: