ما هو مرض الكرون؟ وما هي أسبابه؟
قالت أخصائية التغذية “رند الديسي”، لا يعرف العديد من الناس مخاطر وأسباب أو أعراض مرض الكرون وما هو هذا الداء بشكل عام حيث يحدث لخبطة بين الناس في أعراض القولون العصبي وبين هذا المرض.
يعتبر مرض الكرون نوع من أنواع المرض الذي يصيب الجهاز الهضمي كما أنه يمكنه أن يصيب الأمعاء الغليظة أو الجزء السفلي أو العلوي أو الأوسط من الجهاز الهضمي بشكل عام.
وأضافت أخصائية التغذية: ليس هناك أسباب واضحة لداء الكرون ولكن تثبت بعض الدراسات أن سببه هو الوراثة أو هجمة من الجهاز المناعي ضد بكتيريا أو فيروس معين مما يتسبب في هجوم الجسم على الأمعاء متسببا ذلك في التعرض لداء الكرون.
هل هناك أغذية معينة يمكنها التسبب في مرض الكرون؟
ليس هناك أغذية معينة يمكننا القول بأنها سببا رئيسيا في داء الكرون حيث أنه مرض غير متعلق بالغذاء ولا بالعصبية ولكنه متعلق إما بالوراثة أو بهجمة الجهاز المناعي كما سبق الذكر.
أما عن أعراض مرض الكرون فهي تختلف من شخص لآخر كما أن أعراض هذا المرض تتشابه كثيرا مع أعراض سرطان القولون، لذلك يجب الانتباه إلى أن هذا المرض قد يؤدي إلى سرطان القولون في حالة عدم علاج الالتهاب.
وأردفت، يشعر مرضى الكرون بالتعب الدائم أكثر من اللازم عند عمل مجهود بدني بسبب نقص الحديد بجانب الإسهال الدائم ولعية نفس دائمة إضافة إلى وجود آثار دم لونه أحر عند الإخراج بسبب وجود التهاب نتيجة هذا التعرض لهذا المرض.
كيف يؤثر نقص الحديد في الجسم على مرض الكرون؟
من مخاطر هذا المرض أن يصيب كافة طبقات الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى صعوبة في امتصاص الأغذية متسببا في الإسهال المزمن للمريض وبالتالي تتأثر وتلتهب كافة خلايا الأمعاء مما يتسبب في وجود دم في الإخراج.
أما عن بعض الفروقات عن مرض الكرون والقولون العصبي فتتمثل في وجود طبقة دهنية على الأمعاء عند التعرض لداء الكرون دون أن تظهر تلك الطبقة الدهنية في مرض القولون العصبي.
ما هي التحاليل المطلوبة لمرضى الكرون؟
بالنسبة للتحاليل المطلوبة لمرضى الكرون فتتمثل أهمها في تحليل نسبة الحديد في الجسم لأن التهاب الأمعاء يؤثر على عملية امتصاص بعض المعادن في الجسم والتي من أهمها الحديد الذي يعتبر من المعادن الهشة التي يصعب على الجسم امتصاصها.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل التهاب الأمعاء في نقص فيتامين B12 مما يدفع البعض إلى تناول بعض المكملات الغذائية من هذا الفيتامين التي لا يستفيدون منها بالطريقة الصحيحة لأن الأمعاء لا يمكنها أن تمتص هذا الفيتامين بسبب الالتهاب نتيجة داء الكرون.
أما عن باقي التحاليل اللازمة لداء الكرون فتتمثل أهمها في فحص نسبة الكالسيوم والبوتاسيوم والزنك بشكل خاص لأن التعرض لداء الكون يعمل على الإسهال الشديد الذي يؤدي إلى فقدان نسب كبيرة من الزنك والبوتاسيوم.
وتابعت ” الديسي “: يمكن لبعض العمليات الجراحية التي تُحدث التهابا بعدها أن تتسبب في التعرض لداء الكرون، ولكننا لا يمكننا الجذم بأن هناك رابط حقيقي بين العمليات الجراحية وداء الكرون.
ما هو الغذاء المناسب لمرضى الكرون؟
في البداية يجب علينا إيقاف الأعراض التي تنتج نتيجة مرض الكرون حيث يمكننا تناول مضادات الالتهاب مع ضرورة تتناول بعض الأدوية التي تهدئ الجهاز المناعي مع ضرورة اللجوء إلى الطبيب المختص في هذا الأمر.
إلى جانب ذلك، من الضروري أن يتوقف الإسهال أولا عند مرضى مرض الكرون عن طريق تناول الأغذية الغنية بالألياف الغير ذائبة بالماء ثم يمكننا تناول بعض المكملات الغذائية مع اتباع نظام غذائي صحي كما يُنصح لمرضى لداء الكرون البعد عن الألبان والأجبان التي تزيد من النفخة والتهاب الجهاز الهضمي مع ضرورة تناول الأغذية الغنية بالألياف والماء.
وأخيرا، من الضروري كذلك لمرضى الكرون البعد عن البذور التي يمكنها أن تتعلق بالجهاز الهضمي مثل الفول والفاصوليا والفشار وبذور التشيا مع ضرورة تناول السوائل الدافئة مع ضرورة تناول الأعشاب مثل اليانسون الذي يساعد في التخفيف من أعراض هذا المرض مع مراعاة أنه ليس هناك شفاء تام من مرض الكرون.