كيف تغير عادة سلبية

صورة , التدخين , سيجارة , العادة السلبية

العادة كلمة تشمل كل سلوك نفسي أو ذهني أو بدني متكرر، يمارسه الأنسان بشكل روتيني وثابت، فيخرج عن حيز التخطيط والتفكير إلى حيز التلقائية.

والعادات منها ما هو سلبي ومنها ما هو إيجابي، فالتدخين عادة، والسهر لأوقات متأخرة من الليل عادة، والعصبية في ردود الفعل عادة، والقراءة عادة، وممارسة الرياضة عادة، والحفاظ على صيام التطوع عادة، ولكن شتان بين العادات الثلاثة الأولى والعادات الثلاثة الثانية.

العادات تمثل جزء لا يتجزأ من منظومة النجاح أو الفشل، لأننا بمجرد تكرار السلوك لفترة زمنية معينة تصل شهر أو أربعين يومًا أو أكثر يتحول إلى عادة، فبعد أن كنا نتحكم فيها تتحكم هي فينا، وتسيطر على برنامجنا اليوم وقد تستنزف وقتنا وجهدنا، فيصبح القيام بها أسهل وتميل النفس إليه أكثر لأنه يتم بطريقة شبه آلية ولا يرهق العقل بشأنه.

ومن المعروف أن هناك عادات معينة التصقت بالناجحين والمتميزين وأخرى لازمت الفاشلين والمتعثرين، وهنا سوف نتناول في مقالنا بعض النصائح الذهبية للتخلص من أي عادة سلبية، والتحرر من نتائجها الغير مستحبة.

نصائح ذهبية لتغيير العادات السلبية

كسر العادة والتخلص منها أمرًا ليس سهلًا، ولا يحدث بين عشية وضحاها، فالنفس تألف ما اعتادت عليه وخاصة إذا كان يحقق لها الشعور بالسعادة أو المتعة، ولكن الأمر يحتاج إلى إرادة قوية ووقفة مع النفس تتأتى من التفكر في الأثار السلبية التي نجنيها ومقدار الخسائر التي يمكن أن نمني أنفسنا بها لو بقينا نتحرك في نفس المسار، وهناك مجموعة من الأمور تساعدنا على التخلي عن عادة سلبية واستبدالها بأخرى إيجابية، ومن أهم تلك الأمور ما يلي:

الإيمان بإمكانية تغيير العادة: يجب أن يستقر في نفسك أن تغيير أي عادة مهما كانت أمر ممكن، وليس مستحيلًا كما تصور لك نفسك هذا الأمر، فالتغيير يبدأ من قناعاتك، فمن أهم الموانع التي تحول بين المدخن وبين التخلي عن التدخين اقتناعه أنه لن يستطيع التخلص من التدخين.

تحديد العادة السلبية واتخاذ قرار بالإقلاع عنها: مهم أن تركز رغبتك في التغيير على عادة محددة ثبت لك بالفعل أنها مصدر ضرر أو تعب لك على المدى القريب أو البعيد.

البحث عن بديل يحقق نفس المتعة أو السعادة المتحققة من تلك العادة: العادة السلبية تحتل من وقتك بعضه، فقد تستغرق ساعة أو ساعتين، وحين تقرر الإقلاع عنها ستظل تعاني افتقادها بشدة حين يأتي وقتها، لذا من المفيد جد أن تبحث عن بديل لها تمارسه في نفس الوقت الذي خصصته لعادتك القديمة، من المهم ان يكون البديل ممتعًا وقيمًا.

الابتعاد عن المسببات والعوامل التي تقود إلى العادة السلبية: الوصول إلى مرحلة الاعتياد تأتي بعد ممارسة السلوك مرارا وتكرارًا، ويحفز هذا الأمر الاحتكاك بالعوامل المرتبطة بتلك العادة، مثل الأصدقاء المدخنين الذين يمثلون محفزًا كبيرًا للتدخين، وتصفح المواقع الاجتماعية الذي يحفز عند البعض الدخول إلى مواقع إباحية أو غيره، لذا فحين تقرر الإقلاع عن عادة ابتعد عن العوامل التي تؤدي إليها.

اخلق ارتباطًا شرطيًا للعادة الجديدة: الارتباط الشرطي هو تحديد توقيت معين أو نشاط معين يسبق ممارسة العادة الجديدة، فلو اتخذنا مثال ممارسة الرياضة كعادة جديدة إيجابية، فيمكن أن تخصص لها فترة ما بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة، سوف تشعر في البداية بأنك تجبر نفسك على ممارسة تلك العادة، ولكن مع الوقت سوف ترتبط تلك العادة بالاستيقاظ من النوم فتجد نفسك تفعلها دون تفكير أو مشقة.

مارس العادة الجديدة باستمرار لمدة تتجاوز الستين يومًا: ممارسة أي سلوك لفترة تصل إلى أربعين يومًا والبعض يقول ستون يوما، تخرجه من حيز التفكير والتخطيط وتدخله حيز العادة فيصبح فعله نشاطًا تلقائيًا، لذا من المهم أن تجاهد نفسك للامتناع عن العادة السلبية لفترة 60 يوم وفعل العادة الجديدة، ومهما بدا الأمر صعبًا إلا انه في النهاية سوف يصبح سهلًا ولن تحتاج إلى كل هذا المجهود للقيام به فيما بعد.

أخيرًا: اكتب على ورقة كل الأضرار التي تلحق بك جراء ممارسة عادة ما، واكتب الثمار الطيبة التي تجنيها من تخلصك منها وعلقها في غرفتك لتذكر نفسك بها كلما شعرت بالضعف أو الملل أو أوشكت على الانتكاس.

أضف تعليق

error: