الطرق المختلفة “والحديثة” لعلاج البواسير

علاج البواسير

البواسير وأهم أسباب حدوثها

تقول اخصائية الجراحة العامة والثدي والمنظار الدكتورة “نغم القرة غولي”: أن البواسير تعتبر مرض منتشر، ولكن نظراً لحدوثه في مكان حساس، لا يذهب معظم المرضى إلى الطبيب فور حدوثها، إلا عند ظهور مضاعفات صحية خطيرة، والبواسير هي عبارة عن عضو يشبه الوسادة؛ حيث يحافظ على قناة الشرج، وبالتالي تساعد في إتمام عملية الإخراج، وهي عبارة عن أوردة دموية موجودة في قناة الشرج، ويوجد جزء منها داخلياً، وآخر خارجياً، وتعتبر البواسير الداخلية هي الأكثر شيوعاً، وتنقسم إلى أربع مراحل مرضية:

  1. المرحلة الأولى: وغالباً ما تبدأ هذه المرحلة كما وضحت الدكتورة “نغم” بالشعور بعدم الراحة فقط، ومن ثم يمكن أن يحدث نزيف بلون دم أحمر، ولكن لا يوجد آلام في تلك الفترة.
  2. المرحلة الثانية: الشعور بآلام بسيطة عند الإخراج، والشعور بجزء منتفخ بعد الإخراج مباشرة، ومن ثم يختفي.
  3. المرحلة الثالثة: الشعور بوجود جزء منتفخ بعد الإخراج مباشرة، ولكن تحتاج هذه الحالة إلى مساعدة المريض لدخول هذا الجزء إلى مكانه مرة أخرى.
  4. المرحلة الرابعة: الشعور بوجود جزء منتفخ عند فتحة الشرج، ولا يعود هذا الانتفاخ إلى مكانه أبداً.

وفي خلال حدوث أي مرحلة من تلك المراحل، يمكن أن تتزامن هذه الأعراض مع أعراض أخرى، مثل:

  • نزيف دموي.
  • الشعور بآلام في منطقة الشرج.
  • وجود تجلط دموي، مما يجعل المريض غير قادر على الجلوس.

والبواسير عموماً تحدث لعدة أسباب، منها:

  • العوامل الوراثية.
  • الإمساك المزمن، ويعتبر هذا السبب هو الأهم على الاطلاق؛ حيث يضطر المريض نتيجة للإمساك إلى الضغط على منطقة الشرج، مما يزيد ويُضخم من حجم البواسير.
  • قد تحدث الإصابة بالبواسير، نتيجة لوجود أمراض تسبب حدوث اسهال شديد، مثل الأدوية التي تُعالج الأميبا.
  • الحمل: حيث تُصاب السيدات الحوامل بالبواسير نتيجة لإصابتهم بالإمساك، كما يحدث للحوامل نتيجة للتغير الهرموني خلال تلك الفترة، ذلك بالإضافة إلى الزيادة في وزن الجنين خاصةً في الأشهر الأخيرة من الحمل؛ حيث ينتقل الجنين إلى منطقة الحوض.
  • الولادة الطبيعية.
  • عدم انتظام عملية الإخراج.
  • الكحة المزمنة.

ومن الجدير بالذكر أن البواسير لا تسبب الإصابة بمرض السرطان، ولكن هناك احتمالية للإصابة بالبواسير نتيجة للإصابة بالسرطان، ولكن هذا لا يعتبر أمر ضروري بالحدوث، ويحدث غالباً للأعمار الكبيرة نسبياً.

علاج البواسير

هناك عدة أمور يُمكن أن تحمي الشخص من الإصابة بمرض الباسور، منها:

  • تجنب الإمساك المُزمن ما أمكن عن طريق تناول الطعام الصحي الغني بالألياف، وشرب كميات كبيرة يومياً من المياه.

أما إذا أُصيب الشخص بمرض الباسور فهناك عدّة أمور يجب أن يُحافظ عليها ويهتم بها، مثل:

  • تنظيف منطقة الشرج بالماء والصابون.
  • والتّجفيف المُستمر للمنطقة.
  • وضع القدم في مستوى عالي أثناء عملية الإخراج.
  • وعمل مغاطس بين الفترة والأُخرى.

وبشكل عام تنقسم أنواع العلاجات المُستخدَمة في علاج مرض البواسير كما بينت الدكتورة “نغم” إلى علاجات مُثبتة ومُجربة طبياً، مثل:

  1. العلاج الدوائي: باستخدام الأدوية المسكنة، والكريمات.
  2. العلاج بالجراحة، ولكن هذا النوع من العلاجات أصبح نادراً ما يستخدم نتيجة لمضاعفاته الخطيرة التي قد يُحدثها، مثل النزيف، والآلام الشديدة.

العلاج باستخدام الأجهزة، ومن ضمن هذه الأجهزة:

  • جهاز الأشعة تحت الحمراء، وهذا الجهاز يناسب الحوامل خصيصاً، حيث لا يحتاج العلاج سوى لبنج موضعي، وقد يحتاج المريض إلى جلسة أو جلستين لإتمام العلاج، ونسبة نجاح هذه العملية ٨٠٪.
  • جهاز أشعة الـ “Radio frequency“: ويتم علاج البواسير في هذه الحالة تحت التخدير الكلي، أو النصفي، ومن ثم يتم استخدام الأشعة فيصغر حجم الباسور، ويتلاشى في النهاية، ويمكن استخدام هذا الجهاز لعلاج الحالة من الدرجة الثانية والثالثة، وأحياناً قد يُعالج البواسير في المرحلة الرابعة.
  • جهاز يربط الشرايين التي تُغذي البواسير، ويتم العلاج خلال يوم واحد فقط، وتختفي البواسير بعد شهرين تقريباً.

أضف تعليق

error: