رغبة الزوج وفتور الزوجة أثناء الحمل

رغبة الزوج وفتور الزوجة أثناء الحمل

تفاصيل الإستشارة: منذ حوالي ثلاثة أشهر.. حملت زوجتي بعد سبع سنوات توقف عن الحمل، ومنذ بداية هذا الحمل وهي تعاني بشدة من أعراضه، وبالطبع فإن الجماع بيننا شبه متوقف مراعاة لظروفها ولعدم رغبتها في ذلك، كما هو الحال بالنسبة لأشياء كثيرة. وسؤالي هو: هل يجوز لي أن أعاشرها من طرف واحد، خاصة وأنها تعرض عليّ ذلك على استحياء؟ وهل يجوز أن تشمل هذه المعاشرة أية مواضع في جسدها؟ أم أن هناك مناطق لا يجوز فيها الجماع؟

والاستفسار الآخر: هل هو أمر طبيعي أن تعاني الحامل من جفاف في المهبل أثناء عملية الجماع في حالة ما إذا كانت متجاوبة في شهوتها الجنسية، أم أن هذا الأمر غير طبيعي؟ والسؤال الأخير: كم هي الفترة التي يحظر فيها عملية الجماع مع الزوجة الحامل، خاصة التي تعاني من متاعب صحية في بداية الحمل؟

أرجو الإفادة، جزاكم الله كل خير.. وكل عام وأنتم بخير.

الإجـابة

يقول د. محمد نورالدين عبد السلام -إخصائي أمراض النساء والتوليد-: الأخ الفاضل.. إنني في الحقيقة لم أفهم ما تقصده من المعاشرة من طرف واحد، فإذا كنت تقصد أن تضع عضوك على أي جزء من أجزاء جسد الزوجة من الخارج، ثم تبدأ في ممارسة العملية، فلا مانع طبي في ذلك، مع مراعاة ظروف حملها، وقدرتها على تحمل المعاشرة أصلاً، ولو أنني أعتقد مما ورد في رسالتك أن الزوجة لا تطيق المعاشرة لا داخليًّا ولا خارجيًّا.

أما إن كنت تقصد المعاشرة في فتحة الشرج (ولتسمح لي أخي ومعذرة، لكنني أضع كل الاحتمالات)، فمن الناحية الطبية هناك خطورة عظيمة عليك وعلى زوجتك ليس أثناء الحمل فقط، ولكن في أي ظرف، ولا يخفى عليك أن الله ﷻ نهانا عن فعل ذلك، وهذا الفعل هو فاحشة من الفواحش الكبيرة، وستكون مسؤول عن ذلك أنت وزوجتك أمام الله سبحانه وتعالى.

وعن جفاف المهبل فإنني أعتقد أن ذلك راجع إلى أن الزوجة ليست راغبة في المعاشرة لظروفها، وأنها تقوم بالمعاشرة إرضاء لزوجها لا أكثر، وهي معذورة في ذلك، ونتيجة عدم الرغبة هذه فإن غدتي بارثولين الموجودتين عند فتحة المهبل لا تفرزان السائل الملين والذي يسهل عملية الدخول، ولا أعتقد أنها تصل إلى الشهوة الجنسية، وإلا لكان هناك الإفراز المذكور والغدتان المذكورتان تعملان في حالة رغبة المرأة أولاً في الجماع، ثم في توافق مزاجها، فإذا – مثلاً – كانت تفكر في أحد أولادها أو يشغلها أي شاغل أثناء الجماع فغالبًا لا تعمل الغدتان المذكورتان.

أما عن الجماع أثناء الحمل فلا نحبِّذه في الأشهر الثلاثة الأولى، أما بعد ذلك فلا مانع، بشرط أن يكون الجماع غير عنيف، ومع مراعاة حالة المرأة، ويفضل الإقلال منه قدر الإمكان، خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة تجنبًا لقطع في الكيس الموجود به الجنين، ونزول السائل المحتوى عليه ذلك الكيس، وهو ما قد يحدث عنه ولادة مبكرة.

وهذه بعض المواد المفيدة أيضًا:

لذلك أتمنى أن تصبر أخي، وذلك الصبر جزاؤه عظيم عند الله ﷻ.

أضف تعليق

error: