خطبة عيد الفطر مشكولة – مكتوبة جاهزة ومنقَّحة

خطبة عيد الفطر مشكولة نُحضرها خصيصًا لإخواننا في الدولة المغربية الشقيقة، فقد وصلني من أكثر من خطيب مغربي أنهم يُفَضلون الخطب المكتوبة المشكولة في الإلقاء والاطلاع. ونحن لا نستطيع التأخّر عنهم. ومن هنا أحضرنا لهم هذه الخطبة المباركة ليوم عيد الفطر المبارح؛ آملين أن ينتفع بالخطبة كل من يطَّلع عليها.

خُطْبَةُ عِيدِ الفِطْرِ مشكولة

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ تَكْبِيرًا.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، وللهِ الحَمْدُ كَثِيرًا.

اللهُ أَكْبَرُ مَا صَامَ صَائِمٌ وَذَكَرَ ذَاكِرٌ.

اللهُ أَكْبَرُ مَا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ وَشَكَرَ شَاكِرٌ.

اللهُ أَكْبَرُ مَا سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَاستَنَارَتْ بِنُورِ الإِيمَانِ البَصَائِرُ.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ.

الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِالإِسْلامِ، وَتَفَضَّلَ عَلَيْنَا بِإِتْمَامِ الصِّيَامِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، الدَّاعِي إِلَى دَارِ السَّلامِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، خَيْرُ مَنْ صَامَ وَأَزْكَى مَنْ قَامَ،  وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَتْبَاعِهِ البَرَرَةِ الكِرَامِ.

أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ –عِبَادَ اللهِ- تُحَقِّقُوا الغَايَةَ مِنَ الصِّيَامِ، وَتَكُونُوا مِمَّنْ تَقَبَّلَهُ ذُو الجَلالِ وَالإِكْرَامِ.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ: إِنَّ المُؤْمِنَ القَوِيَّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَظَاهِرِ القُوَّةِ ارْتِفَاعَ الهِمَّةِ وَالنَّظَرَ إِلَى جَلائِلِ الأَعْمَالِ وَعَظَائِمِ الأَفْعَالِ؛ لأَنَّ المُؤْمِنَ هُوَ الأَعْلَى، هُوَ الأعْلَى إِيمَانًا وَيَقِينًا، وَهِمَّةً وَعَمَلًا، وَقَدْ قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْمُؤْمِنِينَ فِي أَحْلَكِ الظُّرُوفِ وَأَصْعَبِهَا يَوْمَ أُصِيبُوا فِي أُحُدٍ: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

ثُمَّ إِنَّ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ يُذَكِّرُ المُؤْمِنِينَ فِي مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ قَدْ أَلَمَّتْ بِهِ مَصَاعِبُ وَمُشْكِلاتٌ، وَاكْتَنَفَهُ البَلاءُ وَالمُصِيبَةُ، فَلَسْتَ وَحْدَكَ مَنْ يُبْتَلَى وَيُصَابُ، وَيَمُرُّ بِأَزَمَاتٍ وَشَدَائِدَ، يَقُولُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾.

فَوَاجَهَ النَّاجِحُونَ بِفَضْلِ اللهِ تِلْكَ الشَّدَائِدَ بِالصَّبْرِ، وَقَاوَمُوا تِلْكَ المَصَاعِبَ بِالإِيمَانِ وَاليَقِينِ، وَتَجَاوَزُوهَا وَوَقَفُوا عَلَى أَرْجُلِهِمْ بِالعَزِيمَةِ وَالأَمَلِ، وَانْطَلَقُوا بَعْدَ ذَلِكَ مُنَافِسِينَ فِي مَيَادِينِ الأَعْمَالِ، وَمُسَابِقِينَ فِي حَلَبَاتِ البِرِّ وَالإِحْسَانِ؛ لِيَكُونُوا مِمَّنْ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ، وَمِنَ المُتَنَافِسِينَ الَّذِينَ يَسْعَوْنَ إِلَى بُلُوغِ الدَّرَجَاتِ العَالِيَةِ وَالمَقَامَاتِ الرَّفِيعَةِ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ

وهنا أيضًا: خطبة الشيخ محمد حسان في عيد الفطر

عِبَادَ اللهِ: مَا أَحْوَجَنَا إِلَى الأَمَلِ؛ فَإِنَّ الأَمَلَ – بِعَوْنِ اللهِ – هُوَ الَّذِي يُصَيِّرُ الحُلْمَ حَقِيقَةً، والَّذِي يَرَاهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ مُحَالاً إِلَى وَاقِعٍ، وَلَوْلا الأَمَلُ لَمَا وَصَلَ مَنْ وَصَلَ إِلَى مَا وَصَلَ إِلَيْهِ، وَاللهُ لا يُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، إِلاَّ أَنَّ الأَمَلَ الَّذِي يُوصِلُ إِلَى الدَّرَجَاتِ العُلْيَا هُوَ الَّذِي يَكُونُ مَصْحُوبًا بِالعَمَلِ، فَلا يَعْرِفُ صَاحِبُهُ كَلٌّ، وَلا يُدَاخِلُهُ مَلَلٌ”، وَانْظُرُوا في قَوْلِ رَبِّكُمْ جَلَّ جَلالُهُ: ﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا﴾.

فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَدْ ذَكَرَ البَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ، وَمَا البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ إِلاَّ الأَعْمَالُ، وَتَنَبَّهُوا لِهَاتَيْنِ الصِّفَتَيْنِ العَجِيبَتَيْنِ: ” الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ” ؛ فَإِنَّ اللهَ يَدْعُو أَهْلَ الإِيمَانِ إِلَى نَوْعٍ عَزِيزٍ مِنَ العَمَلِ، إِنَّهُ العَمَلُ البَاقِي الصَّالِحُ، فَيَذْهَبُ الإِنْسَانُ مِنْ هَذِهِ الحَيَاةِ، وَتَبْقَى تِلْكَ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ، شَاهِدَةً عَلَى تَوْفِيقٍ مِنَ اللهِ، وَجِدٍّ وَاجْتِهَادٍ وَصَبْرٍ وَمُصَابَرَةٍ مِنَ العَامِلِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ.

وهنا: خطبة مشكولة لآخر جمعة في شهر رمضان المبارك

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ

أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: مَا أَحْرَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ مِنَ الأَمَلِ الصَّادِقِ مَا يَجْعَلُهُ يَحْيَا حَيَاتَيْنِ: حَيَاةً فِي حَيَاتِهِ وَحَيَاةً بَعْدَ مَمَاتِهِ؛ حَتَّى لا يَنْقَطِعَ عَمَلُهُ، وَلا يَقِفَ عِنْدَ مَمَاتِهِ ثَوابُهُ وَأَجْرُهُ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، فَنَالُوا بِذَلِكَ ثَوَابَيْنِ: ثَوابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ.

وَلَكِنْ مَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ آتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ؟ إِنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ وَصَفَهُمْ بِقَولِهِ: ﴿فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾، وَمَا أَجْلَى مَعْنَى الصَّبْرِ فِي هَذِهِ الآيَةِ! فَإِنَّهَا بَيَّنَتْ بَيَانًا لا بَيَانَ بَعْدَهُ حَقِيقَةَ الصَّبْرِ؛ فَإِنَّ الصَّبْرَ عَدَمُ الوَهْنِ، وَعَدَمُ الضَّعْفِ وَالاسْتِكَانَةِ، وَهَؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ بَلَغُوا دَرَجَةَ الإِحْسَانِ، فَاسْتَحَقُّوا مَا أَخْبَرَ بِهِ الرَّحْمَنُ ﴿فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ

ولا يفوتكم: خطبة يوم عيد الفطر المبارك «جاهزة بالعناصر والفقرات والدعاء»

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ: إِنَّ جَمْعَ القُلُوبِ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ، وَالتَّأْلِيفَ بَيْنَهَا مِنْ أَعْظَمِ المِنَنِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ ثَمَرَاتِ الدِّينِ وَنِتَاجِ التَّقْوَى، وَإِنَّ مِنْ أَدَلِّ العَلامَاتِ عَلَى التَّقْوَى سَلامَةَ الصُّدُورِ وَعَدَمَ التَّفَرُّقِ؛ يَقُولُ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ | وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾، فَإِنَّ الفُرْقَةَ شَرٌّ مَحْضٌ، بَلْ هِيَ نَارٌ تَأْكُلُ الأَخْضَرَ وَاليَابِسَ، وَتُهْلِكُ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ، وَتُؤَدِّي إِلَى التَّخَلُّفِ وَالجُمُودِ، وَتَشْغَلُ عَنِ العَمَلِ وَالتَّقَدُّمِ، وَمَا مِنْ أُمَّةٍ ذَهَبَ رِيحُهَا إِلاَّ وَسَبَبُ ذَهَابِ رِيحِهَا التَّنَازُعُ وَالتَّفَرُّقُ، وَمَا مِنْ أُمَّةٍ تَقَدَّمَتْ وَارْتَفَعَتْ إِلاَّ وَسَبَبُ تَقَدُّمِهَا وَرِفْعَتِهَا اتِّحَادُهَا.

وَقَدْ ذَكَّرَ اللهُ نَبِيَّهُ وَذَكَّرَ المُؤْمِنِينَ بِنِعْمَةِ تَأْلِيفِ القُلُوبِ بَعْدَ نَارِ العَدَاوَةِ الَّتِي كَانَتْ قَدْ أَكَلَتِ القُلُوبَ، وَالْتَهَمَتِ الرَّحْمَةَ مِنَ النُّفُوسِ، فَقَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُمْتَنًّا عَلَى المُؤْمِنِينَ: ﴿وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.

أضف تعليق

error: