أعراض مرض الشلل الرعاش (باركنسون)

صورة , الدماغ , مرض باركنسون , الشلل الرعاش
مرض باركنسون

يتعرض كبار السن على وجه الخصوص للشلل الرعاش ولكن يجب الإشارة إلى أن هذا المرض يمكنه أن يصيب أعمار أصغر من الستين.

ما هو مرض باركنسون؟ وما هي أسبابه؟

قال “د. محمد خريم” أخصائي أمراض الدماغ والأعصاب. يعتبر مرض الشلل الرعاش عبارة عن مرض حركي عصبي كما يتشكل هذا المرض من جانبين أولهما الشلل نتيجة بطء حركة المريض وثانيهما الرعاش.

وتابع “محمد خريم” لا يوجد سبب واضح حتى الآن للتعرض لمرض باركنسون أو الشلل الرعاش وإنما هو مرض عصبي تنكسي ويٌقصد بالأمراض العصبية التنكسية أنها عبارة عن فقد الخلايا العصبية بشكل تدريجي على مدار السنين لسبب غير معروف والتي عند فقدانها نفقد الوظائف المنوطة بها.

في حالة الإصابة بالشلل الرعاش فإن هناك بعض الخلايا العصبية التي تقوم بإفراز ناقل عصبي كيميائي يسمى الدوكمين، لذلك عند موت هذه الخلايا فبنسبة 30 إلى 70% يبدأ المريض في الشكوى من أعراض الشلل الرعاش.

هل يوجد علاقة بين أدوية التحكم في الدوكمين والشلل الرعاش؟

لا يوجد علاقة ولكن تعمل الأدوية التي تتحكم في الدوكمين على تشكيل أعراض تشبه مرض الشلل الرعاش، لذلك يمكننا تشخيص مرض الشلل الرعاش عندما يكون السبب غير معروف.

وتابع الدكتور “محمد” لم تثبيت الدراسات حتى الآن سبب الأمراض التنكسية التي تنتج عن فقد في الخلايا ولكن على الأرجح قد يكون السبب هو تكوُّن مواد كيميائية في الجسم مع تقدم العمر والتي تعمل على قتل الخلايا العصبية وغير العصبية عند الإنسان وكما هو معروف فإن الخلايا العصبية ليس لديها القدرة على التكاثر أو التجدد.

تعتبر نسبة مرض الباركنسون أو الشلل الرعاش عند كبار العمر من 2 إلى 3% وهي نسبة عالية كما يمكن أن يصيب هذا المرض صغار السن منذ عمر الأربعين ولكن بنسب أقل تتراوح بين ,3% أو ,4%.

هل مرض الشلل الرعاش مرضا وراثيا؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

تعتبر 5% حتى 10% من نسب الإصابة بمرض الباركنسون هي نتيجة جينات وراثية ولكن النسبة الأغلب من هذا المرض تكون نسب فردية ليس لها علاقة بالجينات.

وأضاف الدكتور “محمد خريم” للأسف لا يمكن الوقاية من هذا المرض أو منع حدوثه أو توفير أدوية لذلك لأن مرض الشلل الرعاش ليس له أعراض معروفة أو أسباب معلومة كما أنه لا يوجد علاج شافي لهذا المرض ولكن هناك بعض الدراسات القائمة الآن لمعرفة سبب هذا المرض وكيفية السيطرة عليه.

تتدرج أعراض مرض الباركنسون حيث أن الخلايا العصبية تموت تدريجيا وكلما تقدمنا في العمر فإن الدوكمين يقل أكثر وأكثر مما يؤثر على الشخص المصاب به.

يمكن تناول الأدوية التي يمكنها أن تزيد من إفراز الدوكمين بكمية أكبر أو أن تكون الأدوية عبارة عن الدوكمين ذاته.

ما هي أعراض مرض الباركنسون؟

تتمثل الأعراض الشائعة لمرض الشلل الرعاش في إمكانية التعرض لبعض الأعراض التي ليس لها علاقة بأمراض الحركة قبل عشرين أو ثلاثين سنة من التعرض إليه والتي منها ألم في الأكتاف الذي ينتج عن التخشب الباكر في الجسم مع زيادة في شد العضلات في كامل الجسم.

من الأعراض التي يمكننا أيضا ملاحظتها عند مريض الباركنسون هو ضعف حاسة الشم بجانب الإمساك المزمن بسبب نقص الدوكمين في الأمعاء بالإضافة إلى الرعاش الذي يمكنه أن يصيب المريض عند السكون أو الراحة التامة ويكون هذا الرعاش غير متساوي على طرفي الجسم مثل الأطراف السفلية والعلوية كما أن هذا المرض في قليل من الأحيان يمكنه الانتقال إلى الشفاه أو إلى الفك.

يكمن العرض المهم والذي يسبب مشاكل عند المريض هو بطء الحركة في جسم الإنسان مما يعيق حياة المريض الذي يعاني من هذا المرض.

وأخيرا، من أكثر المشاكل التي يتعرض لها مريض الشلل الرعاش هي مشكلة فقدان التوازن مما يتسبب في السقوط المتكرر مما قد يعرضه لإصابة ثانوية في جسمه.

إلى جانب ذلك، يمكن لمريض الباركنسون في مراحل متقدمة أن يصاب بجلطات في الرجلين أو في الرئة بجانب مشاكل في البلعوم.

هناك مجموعة من العلاجات لهذا المرض والتي تعتمد على عمر المريض وشدة المرض عند هذا المريض كما أن هذا الأدوية تعتبر معظمها لعلاج الرعشة أو علاج بطء الحركة أو تحفيز إفراز الدوكمين للدماغ كما سبق الذكر.

أضف تعليق

error: