أضرار إستخدام أعواد القطن للتخلص من شمع الأذن

ضورة أذن , شمع الأذن , أعواد القطن
أذن

مما يتركب شمع الأذن؟

قالت “د. أروى الخنيزي” أخصائية الأنف والأذن والحنجرة. شمع الأذن عبارة عن مادة تتكون من خلايا ميتة من بقايا الأذن بجانب إفرازات أخرى كالدُهنيات وخلافه، وهي موجودة في الجزء الخارجي من الأذن الخارجية، حيث تفرزها الغدد الموجودة في الجزء الخارجي.

ووظيفة شمع الأذن حماية قناة الأذن الخارجية من الإلتهابات وتجمُع الأوساخ ودخول الأشياء الغريبة. ولما خلق الله سبحانه وتعالى شمع الأذن اختصه بالتخلص ذاتيًا من بقاياه، حيث يتحرك الشمع بالتدريج من الجزء الداخلي إلى الجزء الخارجي من تلقاء نفسه، وبالتالي تُنظف الأذن نفسها بنفسها كل فترة، الكيفية التي لا تستلزم على الإنسان نظافتها بنفسه.
لكن في بعض الحالات قد يحتاج الإنسان إلى القيام بنظافة الأذن بنفسه، مثل:

إذا كانت القناة الخارجية المحتوية على شمع الأذن ضيقة بسبب عيب خَلقي، أو بسبب بعض الأورام العظمية أو الأورام الحميدة.
عند إفراز الشمع بكميات كبيرة.

عند الإصابة ببعض الأمراض الجلدية التي تسبب زيادة في التعرق وكذلك الصدفية، فهما من الأمراض المسببة لزيادة إفراز الشمع.

إذا كانت أعواد القطن غير صحية، لماذا صُنعت وانتشرت؟

تابعت “د. الخنيزي” أعواد القطن بالأساس لم تُصنع لتنظيف الأذن، للدرجة التي اضطرت معها الشركات المُصنعة – خصوصًا بدول أوروبا – الكتابة على العلبة الخارجية أن هذه الأعواد ليست لتنظيف الأذن، فصناعة هذه الأعواد أصلًا كان لإستخدامها مع مستحضرات التجميل النسائية.

ويمكن إستخدام هذه الأعواد القطنية في تنظيف الأذن إذا كان الشمع كثيرًا وعلى طرف الأذن الخارجي، أما أن يستخدم كما هو حاصل الآن بإدخاله كاملًا في القناة الخارجية فهذا مَربَط الضرر.

ما هي أضرار إستخدام أعواد القطن بالكيفية الحاصلة اليوم؟

الشمع بطبيعته يخرج من داخل القناة إلى خارجها تلقائيًا، فمن الممكن أن نقوم نحن بأيدينا ونحن لا ندري بإعادته مرة أخرى إلى الداخل بأعواد القطن، الأمر الذي يؤدي إلى تراكمه بالداخل فنحتاج لإجراء طبي لإزالته.

يمكن مع فرط الإستخدام للأعواد القطنية التخلص من شمع الأذن بالكلية دون أن ندري، وخلايا القناة الخارجية رقيقة جدًا، فمع قلة الشمع بها أو إزالته يجعل أي خدش بها قد يؤدي إلى الإلتهابات والحكة.

ما أبرز الأعراض التي قد تنتج عن شمع الأذن وتتطلب زيارة الطبيب؟

أوضحت “د. الخنيزي” إذا شعر المريض بواحدة أو أكثر من الآتي وجب عليه زيارة الطبيب:
• الشعور بأن الأذن مغلقة، وإذا زاد إنغلاق الأذن قد يشعر معه المريض بضعف ما في السمع.
• زيادة الشعور بالحكة وإستمراره.
• خروج إفرازات من الأذن.

والحالة الأخيرة لإزالة الشمع حتى ولو لم يُصاب المريض بأي من الأعراض سالفة الذكر هي حالة طبية بإمتياز، حين يمنع الشمع الطبيب من إجراء فحص كامل للأذن الوسطى. فيما عدا هذه الحالات لا يُنصح أبدًا بإزالة شمع الأذن لفوائده الجمة.

ما مدى كفاءة الخلطات الشعبية كزيت الزيتون والليمون في نظافة الأذن؟

أردفت “د. الخنيزي” يمكن تنظيف الأذن بثلاث طرق:
عن طريق القطرات الطبية المُباعة بالصيدليات، وهي تنقسم إلى نوعين قطرات مائية وقطرات زيتية، وهذا الأخير يُشبه فكرة زيت الزيتون، حيث يعمل على تطرية الشمع، أما النوع المائي فيعمل على تفتيت الشمع. ويمكن إستخدام هذه القطرات بدون وصفة طبية من الطبيب، مع إستثناء الأطفال من ذلك حيث يتحتم متابعة طبيب.

الطريقتين الثانية والثالثة تتم على يد الطبيب، وهما:
التنظيف بالماء: وهي طريقة قديمة، ولم يعد الأطباء يستخدمونها الآن.
التنظيف الذي يستخدم أدوات طبية: مثل الشفاط، وأدوات وتقنيات أخرى تُزيل الشمع.

وهذه هي طرق التنظيف الأكثر أمنًا بعيدًا عن الخلطات والوصفات المنزلية، ونُشير إلى وجود وصفة رابعة تحدثت عنها الجمعية الأمريكية للأنف والأذن والحنجرة، وحذرت من إستخدامها في التنظيف، وهي التنظيف بوضع ساق البامبو في الأذن وحرق الطرف الخارجي منه بحجة أنه يشفط شمع الأذن الزائد. فيُحذر من اللجوء لمثل هذه الخلطات جميعًا.

ما أبرز أعراض إلتهاب الأذن الخارجية؟

أكثر أعراض إلتهاب الأذن الخارجية هي ألم شديد في الأذن، يُصاحبه الشعور بإنغلاقها، والحكة، وقد يتبع هذه الأعراض ضعف في السمع وخروج إفرازات وقد لا، وإذا وُجدت الإفرازات فقد تكون صفراء اللون أو خضراء اللون على حسب نوع البكتيريا المسببة للإلتهاب، أما إذا كانت الإلتهابات نتيجة لوجود فطريات تكون الإفرازات بيضاء.

ما أسباب الإصابة بضعف السمع؟

توجد العديد من الأسباب للإصابة بنقص أو ضعف السمع، ويمكن تصنيفها في قسمين رئيسيين، هما:
القسم الأول: يتعلق بكل شيء يمنع إنتقال الصوت إلى الأذن الداخلية، لأن الصوت يمر بالثلاث أنواع من الأذن ليتم سماعه، هي على الترتيب: من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى وأخيرًا إلى الأذن الداخلية.

وعند وجود أي شيء أو أي مرض (وتُسمى أمراض إنتقالية) في الأذن الخارجية أو الوسطى قد يمنع وصول الصوت إلى الأذن الداخلية، وبالتالي ضعف السمع.

القسم الثاني: وهو يتعلق بالأمراض العصبية، وسُميت بهذا الاسم لأنها تكون بسبب الأذن الداخلية نفسها، أو بسبب العصب السمعي.

يُصاب البعض بزيادة في إفراز شمع الأذن. فقد تكون زيادة إفراز الشمع بسبب زيادة التعرق، أو بسبب بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية.

بعض أنواع الأدوية المُعالِجة لحبوب الشباب في الوجه قد تُسبب جفاف شمع الأذن لدرجة التحجر، كذلك التقدم في العمر عادةً ما يُلازمه قلة الإفرازات وبالتالي جفاف الشمع. وعلاج تحجر وجفاف الشمع يكون عن طريق قطرات التنظيف بنوعيها ثم إزالته طبيًا.

هل الإصابة بالدِوَار يكون لإعتلال الأذن؟

الشعور بالدِوار له العديد من الأسباب، وكثير من أعضاء الجسم إذا اعْتُلت قد تؤدي إلى شعور مريضها بالدِوار كالقلب والضغط والجهاز الهضمي والأعصاب، فليس كُل دِوار مرتبط بالأذن. أما في حالة التأكد وتشخيص حالة الدِوار بسبب الأذن، تبدأ إجراءات فحص الأذن الداخلية، لأنها أحد الأعضاء المسئولة عن توازن الجسم.

ما أبرز أعراض إلتهاب الأذن الداخلية؟

أنواع إلتهابات الأذن الداخلية كثيرة جدًا ومتعددة، ولكل منها أعراضه الخاصة، لكن يمكن القول بأن الأعراض الشبة مشتركة بين كل أنواع إلتهابات الأذن الداخلية الشعور بالدِوار الذي يُصاحبه غثيان شديد.

ما سبب ظهور الفطريات في الأذن؟ وكيف نتجنبها؟

يجب العلم إبتداءًا أن فطريات الأذن الخارجية تمثل نسبة بسيطة من الإلتهابات، حيث أن أغلب إلتهابات الأذن الخارجية بسبب البكتيريا.
أما أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بفطريات الأذن وأمراضها هم الذين يعيشون في أماكن مرتفعة الرطوبة، وأيضًا السباحين لكثرة دخول الماء في أذنهم، والرطوبة بيئة خصبة لنمو الفطريات وتكاثرها.

السبب الآخر لنمو الفطريات بالأذن قد يكون راجع إلى إستخدام مضاد حيوي لقتل البكتيريا في الأذن، فقد يؤدي هذا المضاد بمرور الوقت إلى وجود الفطريات. والإلتهابات الفطرية غالبًا ما تكون متكررة.

وعلاج الإلتهاب الفطري للأذن ليس طويل المدة، بل جُل ما يحدث أن يقع الطبيب في خطأ التشخيص، ويتعامل مع المرض باعتباره إلتهاب بكتيري وليس فطري، وكما سبق وأن أشرنا أن مضادات بكتيريا الأذن قد تؤدي إلى وجود الفطريات، وبالتالي تفاقم الإلتهاب وليس الشفاء منه.

وأبرز خطوات علاج الإلتهاب الفطري هي تنظيف الأذن جيدًا من الإفرازات على يد الطبيب، وتجنب وصول الماء إلى الأذن حتى التعافي التام من الإلتهاب، مع الإستمرار في تناول مضادات الفطريات حسب الوصفة الطبية.

كيف نحافظ على الأذن ووظيفة السمع مع الممارسات الحياتية العادية؟

الناس الذين تفرض عليهم ظروف عملهم التعرض للضوضاء والصوت العالي عليهم الإعتناء بصحة أذنهم، ومتابعة الطبيب دوريًا، وأخذ الإحتياطات اللازمة أثناء العمل لتقليل حجم الضوضاء الداخل إلى الأذن.

كذلك الممارسين لرياضة السباحة عليهم إستعمال سدادات الأذن، لمنع تكرار دخول الماء إلى الأذن، والتسبب في جعلها بيئة جيدة لنمو الفطريات، وبالتالي الإصابة بالإلتهابات.

عدم إدخال الأعواد القطنية إلى داخل الأذن الخارجية، وعند تجفيف الأذن من الماء بعد الإستحمام يكون من الخارج فقط، أو بإستخدام أجهزة دفع الهواء الساخن المنزلية (الإستشوار).

أضف تعليق

error: