معنى الإطراء.. ولماذا نهانا الرسول ﷺ عن أن نمدحه ونرفعه فوق منزلته؟

معنى الإطراء.. ولماذا نهانا الرسول ﷺ عن أن نمدحه ونرفعه فوق منزلته؟

الإطراء

لقد نهانا النبي ﷺ عن الإطراء. والإطراء: هو المبالغة في المدح، امدح الجيد ولكن لا تُبالغ في المدح، فعن عبد الله بن الشخير —رضي الله عنه— قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله ﷺ فقلنا: أنت سيدنا، فقال ﷺ «السيد الله ﷻ»، قلنا: وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولا، فقال «قولوا بقولكم، أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان».

وفي رواية أخرى تكرر ذلك ثلاثا فقال «السيد الله، السيد الله، السيد الله».

معنى حديث الإطراء

قد جاء وفدٌ من بني عامر إلى النبي ﷺ وأطروا عليه كثيرا، وقالوا: إنه أكثرهم خيراً وفضلاً وعطاءاً، ولكنه نهاهم وقال «لا يستجرينكم»: أي لا يستميلنكم، ولا يجذبنكم الشيطان.

هل تعلمون أن النبي قد نهى أيضاً عن رفع أحد فوق منزلته، فعن أنس بن مالك —رضي الله عنه— أن رجلا قال: يا محمد، يا سيدنا، وابن سيدنا، وخيَرنا وابن خيِرنا، فقال رسول الله ﷺ «يا أيها الناس قولوا بقولكم، ولا تستجرينكم الشياطين، أنا محمد بن عبد الله، أنا عبد الله ورسوله، وما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله».

فقد جاءوا للنبي ليمدحونه، وأيضا يعظمونه، ويرفعونه فوق المنزلة التي أنزله الله فيها، وهي منزلة النبوة والرسالة.

لماذا نهانا رسولنا الكريم على أن نمدحه ونرفعه فوق منزلته؟

الإجابة: لقد فعل نبينا ذلك حماية منه للتوحيد بالله.

وبذلك؛ نكون قد تعلمنا إنكار النبي لمن يُطري عليه، ويزيد من المدح فيه، وأنه من عمل الشيطان، وكذلك تعلمنا نهي النبي أن يرفعوه فوق منزلته التي أنزله الله ﷻ.

أعتقد أنكم تبحثون عن الاقترحات..

هذا كان ما لديّ في صفحتني هذه؛ لكني أدعوكم للمتابعة معنا على موقع المزيد.كوم لتجدوا الكثير من الموضوعات والأبحاث الدينية، على غِرار ما وجدتمونه اليوم.

أضف تعليق

error: