مشكلة فيسبوك مع المحتوى المضلل.. إلى متى؟

فيسبوك , المحتوى المضلل, facebook news

في عصر السوشيال ميديا تجد أن بعض الدول العربية والأشخاص أحياناً في منصات مواقع التواصل الاجتماعي يجدون فيه ملاذاً لإنشاء صفحات ومواقع وحسابات وهمية تسمى بالذباب الالكتروني، والتي تهدف إلى التأثير على الرأي العام وشن حملات سرية للتأثير السياسي غير المشروع على الانترنت أو بغرض بث أخبار كاذبة، إلا أن فيسبوك تقف لتلك الحسابات بالمرصاد؛ إذ أعلنت الشركة عن إلغاء مئات الحسابات والصفحات الوهمية التي أنفقت ألاف الدولارات. وفي هذا المقال دعونا نتعرف أكثر عن تلك الحسابات وكيفية اكتشافها.

كيف يمكن أن نكتشف المحتوى المضلل من غيره

يقول “عمر قصقص” الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي: أنه لأول مرة قامت شركة فيسبوك بنشر أسماء مجموعة من الحسابات الوهمية والتي كانت تروج بشكل أو بآخر لدول معينة؛ حيث تم إغلاق حوالي ٤٧٦ حساب، و ٢٤٤ صفحة، وبالمقابل قامت شركة فيسبوك بدفع ما يقارب من ٢٧٥ ألف دولار، وكانت هذه الحسابات تعمل على الترويج لبعض الدول مثل المغرب، قطر، تركيا، لبنان، والسودان، ذلك بالإضافة إلى استهداف بعض الدول وهما: قطر وتركيا، وكانت هذه الحسابات والصفحات الوهمية تروج أيضاً بشكل كبير للسلطة المصرية، السعودية، والإماراتية.

ومن الجدير بالذكر، أنه بعد انتهاء الثورات العربية تحديداً، أصبحت السلطات العربية لا تستطيع أن تغض النظر عن المطالب الاجتماعية أو الإنسانية التي يطالب بها الشباب، ولا تستطيع أيضاً ألا تعطي اهتماماً لانتقادات الشباب، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعتبر في وقتنا الحالي عبارة عن برلمان شعبي افتراضي، وبالتالي أصبحت مؤذية بشكل كبير للسلطة، مما أدى إلى مكافحتها لتلك المواقع قدر الإمكان.

أما عن الطرق التي يمكننا بها اكتشاف مدى صحة المحتوى، فهي كثيرة جداً منها:
• التأكد من المصدر: فلابد وأن نفتش عن صحة ما يتم نشره، فإذا وجد أي شخص مثلاً مقالاً ما أو خبر أو صورة ما في أي موقع، فلابد من أن يبحث عن صحة ذلك الخبر على المواقع الأخرى.
• التأكد من تاريخ الخبر: وذلك قد تم استخدامه تحديداً في الثورة السورية مؤخراً، فلابد أيضاً من التأكد من تاريخ نشر أي صورة أو خبر على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قد يتم باستخدام وسيلة البحث باستخدام الصورة من خلال متصفح جوجل، كما أن فيسبوك قد طورت ذلك الأمر باستخدام الذكاء الاصطناعي للتأكد من أي معلومة أو خبر تم نشره، كما تم إنشاء بعض الصفحات التي تؤكد على صحة أو زيف الأخبار المنتشرة.

وعن الذباب الالكتروني أو الجيش الالكتروني، فهو عبارة عن شركات تصويرية تملك ألاف الحسابات والتي تستخدم للدفاع عن رأي معين أو فكرة معينة بشكل متعصب، ويتم استخدام هذه الطريقة من قِبل المشاهير والسياسيين وغيرهم، فجميع نجوم الصف الأول من نوال الزغبي، نانسي عجرم، هيفاء وهبي وغيرهم يملكون ما يطلق عليه بالجيش الالكتروني، وذلك ظهر بوضوح مثلاً عندما تم نشر مقطع صوتي لنادين الراسي تقول بأن طليقها قد استخدم تلك الطريقة للترويج بها ولمهاجمة بعضهم البعض وغيرهم الكثير والكثير من المشاهير، وظهر ذلك بشكل واضح أيضاً في قضية جمال خاشقجي؛ حيث تم نشر مئات التدوينات في وقت واحد، والتي تدافع عن المملكة العربية السعودية، والتي كانت من حسابات مزيفة لا تمتلك صوراً شخصية، ولا تمتلك أسماء صحيحة حتى، وبشكل عام فإن الذباب أو الجيش الالكتروني يهدف إلى:
• شن حملة على ناشط أو ناقد سياسي تمهيداً لاعتقاله.
• أو شن حملة على هذا الناشط أو الناقد السياسي تمهيداً لإغلاق حسابه الالكتروني.

وللأسف فإن معظم المتلقين لتلك المعلومات لا يمتلكون الثقافة الكافية للدفاع عن الشخص أو حتى لانتقاد الفكرة المروج لها، كما أن معظم الأشخاص أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي لا يقومون بالتأكد مما يتم نشره، وبالتالي يؤدي المحتوى المضلل الغرض الذي تم نشره لأجله على أكمل وجه.

أضف تعليق

error: