مخاطر الأجهزة الإلكترونية على عين الأطفال

صورة , طفل , ولد , الأجهزة الإلكترونية

أبرز اضرار الأجهزة الالكترونية على العين

يقول استشاري جراحة العيون وتصحيح البصر الدكتور “بهاء الدين جبر”: أن تأثير الأجهزة الإلكترونية المحمولة لا يمكن أن نجعله مقتصراً على الأجهزة ذاتها، ولكن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بطريقة استخدامنا لهذه الأجهزة، وهذا يعني أنه إذا استخدامنا الأجهزة الإلكترونية بالطريقة الصحيحة لن يكون لها أي ضرر؛ حيث يكون الضرر واضحاً عندما نقوم بالتركيز العالي في شاشة الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، وعلى مسافة واحدة، ومن أبرز هذه الأضرار:

  • جفاف العين والتهاب الغدد الدهنية: حيث أنه من الجدير بالذكر أن العين تعمل بالطريقة ذاتها التي تعمل بها عدسة الكاميرا، فتعمل تكبير للصور “Zoom in”، وتصغير للصور “Zoom out”، ويرتبط هذا الجهاز بالدماغ، وحتى يتأقلم الدماغ مع التركيز العالي الذي نقوم به عند النظر لهذه الأجهزة الإلكترونية، فإنه يقوم بتقليل عدد الرمشات في الثانية الواحدة، كما يؤدي إلى تبخر الدموع، والسوائل الطبيعية الموجودة في العين، ويؤدي هذا بدوره على المدى الطويل إلى جفاف العين، والتهابات الغدد الدهنية الموجودة في العين.
  • الإجهاد والإعياء: حيث أنه عند استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة ينصب جل تركيزنا على مسافة قريبة جداً، وعلى شيء محدد، وهذا ينافي طبيعة العين التي صُممت لترى مدى واسع من الرؤية، فيؤدي ذلك إلى إنهاك عضلات العين الداخلية المسؤولة عن تكبير، وتصغير الصورة، وهذا يكون سبباً مباشراً لإصابة العديد من الأشخاص بالإجهاد، والإعياء بشكل مستمر.
  • ضعف المستوى الدراسي عند الاطفال.
  • الشعور بالصداع بشكل مستمر.
  • ظهور بعض طرق التكيف خاصةً عند الاطفال لتخفيف الآلام الناتجة عن استخدام الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، فنجد بعض الأطفال يقومون بإمالة الرأس أثناء استخدامها.
  • تهيج وجفاف العينين واحمرارهما، كما قد يؤدي إلى تلف النسيج في شبكية العين، وقد يكون هذا التلف دائماً، وفي كثير من الحالات قد يسبب الهاتف قصر النظر لدى الأشخاص الذين يقرؤون الكتب أو النصوص الطويلة على هواتفهم.

ومن الجدير بالذكر أن العين قد خلقها الله بحيث تستطيع أن تتحمل الإجهاد بشكل هائل، لكن هذا لا يمنع من أن كثرة تعرض العين، ومراكز الابصار للإجهاد، قد يجعلها تصل إلى نقطة اللاعودة.

كيف يمكن تقليل مخاطر الأجهزة الإلكترونية على العين؟

من المهم أنه نطرح بعض الحلول المناسبة لجميع الفئات العمرية بعد أن عرضنا المشكلة وخطورتها، وتعتبر فئة الأطفال من الفئات التي يُصعب السيطرة عليها في هذا الجانب، حيث يكون هناك عدة نواحي يجب التركيز عليها منها النواحي السيكولوجية، التربوية، والدراسية؛ حيث أنه في وقتنا الحالي لا يمكن أن نمنع الاطفال بشكل نهائي من استخدام هذه الأجهزة.

فهناك بعض المدارس والجامعات تستخدم هذه الأجهزة الإلكترونية كوسيلة للطالب للقيام بالمهام والواجبات، لذلك يمكن فقط اتباع بعض التعليمات البسيطة حتى نتفادى تلك المخاطر، ومن أهم تلك التعليمات قاعدة الـ “٢٠-٢٠”، والتي تهدف إلى إراحة العين بعد النظر في الأجهزة الإلكترونية لفترة ٢٠ دقيقة، وذلك بالنظر في مدى أوسع ٢٠ متر، لمدة ٢٠ ثانية، ومحاولة ترميش العين بطريقة إرادية؛ حيث يساعد ذلك على:

  • تقليل الإجهاد الذي يحدث لعضلات العين.
  • توزيع طبقة الدموع في العين.
  • تخفيف حدة تركيز مراكز الإبصار في الدماغ.

وينصح الدكتور “جبر” على أهمية مراجعة طبيب العيون بشكل دوري خاصةً بالنسبة للأطفال، فهناك تزايد واضح في أعداد الاطفال الذين تظهر لديهم مشاكل في الابصار مثل قصر، وطول النظر، والانحرافات المتعلقة بإجهاد العين.

وبالنسبة للأشخاص الذين يقومون بوظائف مكتبية، ولابد لهم من استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة وبشكل يومي، فيجب استخدام بعض القطرات التي تعمل على ترطيب العين بشكل مستمر، وكذلك لا يفضل استخدام الأجهزة الإلكترونية في حالة وجود مكيفات الهواء لفترات طويلة، حيث يعمل ذلك على زيادة جفاف العين والتهابها، كما وينصح الدكتور “بهاء الدين” بالنقاط الآتية، والتي تساعد في الحفاظ على صحة وسلامة النظر بشكل أفضل:

  • استخدام هذه الأجهزة في ضوء النهار، أو على الأقل في ضوء مناسب لا يسبب إجهاد العين.
  • تناول كميات كبيرة من السوائل.
  • الاهتمام بتناول مكملات غذائية تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات المفيدة للعين، مثل فيتامين “C”و “A” خاصة في الفئات العمرية من صفر حتى ١٥ عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top