سنناقش في موضوعنا اليوم بعض النقاط الخاصة بالإتحاد الإفريقي، سنتعرف سويا على ما هو الإتحاد الإفريقي، تاريخ تأسيسه، أهداف الإتحاد الإفريقي ، الدول الأعضاء، شروط الإنضمام له، دور الإتحاد الإفريقي وإخفاقاته.
ما هو الإتحاد الإفريقي؟
الإتحاد الإفريقي هو عبارة عن منظمة دولية تتكون من 54 دولة، تم تأسيسه ليكون خلفاً لمنظمة الوحدة الإفريقية التي سعت إلى القضاء على آثار الإستعمار في الدول الإفريقية.
في 25 مايو عام 1963، وافقت 32 دولة إفريقية مستقلة على تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية سابقا “الإتحاد الإفريقي حاليا”، والتي إنضم إليها في البداية 21 عضو.
في عام 2002 وصل عدد الأعضاء بمنظمة الإتحاد الإفريقي إلى 53 دولة إفريقية ، ثم إنضم جنوب السودان مؤخرا لهذه المنظمة عام 2011 ليصبح عدد الأعضاء 54 عضو.
لقد إتخذ الإتحاد الإفريقي شعارا خاص به يشمل 4 رموز ممثلة به وهي: الدائرة الذهبية والتي ترمز إلى الثروة والمستقبل بالقارة الإفريقية، خريطة إفريقيا بداخل الدائرة والتي تشير إلى الوحدة، سعف النخيل على جانبي الدائرة والذي يرمز إلى السلام، والحلقات المتشابكة والتي تشير إلى التضامن ودماء الأحرار التي سالت لتحرير الدول الإفريقية وإعطاءها فرصة الحصول على الإستقلال.
تاريخ تأسيسه
خلال تسعينيات القرن الماضي، ناقش قادة الدول الإفريقية ضرورة إعادة تشكيل منظمة الوحدة الإفريقية لتتماشى مع تحديات العالم والتي تتغير يوم بعد يوم.
تم عقد 4 إجتماعات للقمة قبل إعلان تغيير منظمة الوحدة الإفريقية إلى منظمة الإتحاد الإفريقي؛ شملت القمم ما يلي:
تم إعتماد الدعوة إلى إنشاء الإتحاد الإفريقي في عام 1999 في قمة سرت، ثم تم إعتماد القانون التأسيسي للإتحاد عام 2000 في قمة لومي، بعد ذلك تم صياغة خريطة الطريق لتنفيذ منظمة الإتحاد الإفريقي على أرض الواقع في قمة لوساكا عام 2001، وأخيرا تم إطلاق منظمة الإتحاد الإفريقي عام 2002 في قمة ديربان وتم عقد أول إجتماع قمة له في مقره بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
الأهداف الرئيسية لمنظمة الإتحاد الإفريقي
تعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الإفريقية للأسباب التالية:
• تحقيق حياة أفضل لشعوب القارة الإفريقية.
• الحفاظ على السيادة الإقليمية والسلام الإقليمي للدول الأعضاء.
• تخليص القارة من الإستعمار والتمييز العنصري الذي كان متفشيا في القارة في ذلك الوقت.
• تعزيز التعاون على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة.
• مواءمة سياسات الدول الأعضاء السياسية، الإقتصادية، التعليمية، الثقافية، الرعاية الصحية، الرعاية التقنية والإجتماعية والدينية وكذلك الدبلوماسية.
دعم مؤسسات النظام الديموقراطي.
اللغات الرسمية التي تم إعتمادها من قبل الإتحاد الإفريقي
تم إعتماد اللغات التالية لتكون هي اللغات الرسمية في القارة الإفريقية وهي: اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية، البرتغالية، الإسبانية، السواحلية، وكذلك أي لغة محلية يمكن التعامل بها.
أما عن لغات العمل بالإتحاد الإفريقي هي: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والبرتغالية.
قائمة الدول الأعضاء بالإتحاد الإفريقي
من أهم شروط الإنضمام لمنظمة الإتحاد الإفريقي هو الإلتزام بأهدافه، وتشمل قائمة الأعضاء بالإتحاد الإفريقي الدول التالية:
• دول شمال أفريقيا وهي: الجزائر، مصر، ليبيا، موريتانيا، المغرب ، وتونس.
• دول جنوب أفريقيا وهي: أنغولا، بوتسوانا، ليسوتو، مالاوي، موزمبيق، ناميبيا، جنوب أفريقيا، سوازيلاند، زامبيا، وزيمبابوي.
• دول شرق أفريقيا وهي: جزر القمر، جيبوتي، إثيوبيا، إريتريا، كينيا، مدغشقر، موريشيوس، رواندا، غينيابيساو، الصومال، جنوب السودان، السودان، تنزانيا، وأوغندا.
• دول غرب أفريقيا وهي: بنين، بوركينافاسو، الرأس الأخضر، ساحل العاج، غامبيا، غانا، غينيا بيساو، غينيا، ليبيريا، مالي، النيجر، نيجيريا، السنغال، سيراليون، وتوغو.
• دول وسط أفريقيا وهي: بوروندي، الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديموقراطية، غينيا الإستوائية، الغابون، وساوتومي وبرينسيب.
ملحوظة: تترأس مصر الإتحاد الإفريقي لعام 2019، حيث تم تسليمها هذا المنصب في قمة بعنوان “اللاجئون والعائدون والنازحون داخلياً: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا”.
دور الإتحاد الإفريقي
• ينظم الإتحاد الإفريقي مجموعة من الأنشطة المختلفة على مدار العام.
• يقوم بمتابعة الأحداث والأوضاع السياسية في الساحة الإفريقية والدولية، ثم يقوم بعقد قمم وإجتماعات وإتفاقيات وفقا للأوضاع الراهنة وبما يحقق المصلحة العامة لحماية الدول الأعضاء.
• في حال حدوث مشكلة أو صراع على الصعيد السياسي، يقوم الإتحاد الإفريقي بفرض عقوبات أو إصدار إدانات أو عمل دعوات للحوار المشترك، كما يقوم في بعض الأحيان بنشر قوات حفظ السلام الخاصة به في مناطق الصراع مثل ما حدث في بوروندي، السودان، الصومال، وأفريقيا الوسطى.
إخفاقات الإتحاد الإفريقي
من أهم إخفاقات الإتحاد الإفريقي خلال السنوات السابقة ما يلي:
• فشل في حماية دولة مالي من هجمات الحركات المتطرفة مما أدى إلى تدخل فرنسا عسكريا.
• فشل في التعامل بفاعلية فيما يخص قضية نهر النيل.
• فشل في حل قضية الصحراء الغربية في شمال القارة.