كيف تتأكد من صحة الفيديوهات على مواقع التواصل

صحة الفيديوهات , مواقع التواصل الاجتماعي , Social media

كيف يتم التأكد من صحة ما يُنشر على منصات التواصل؟

يقول المستشار في أمن المعلومات “عمران سالم”: أن طبيعية مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام هو عدد المشاهدات الواسع الذي نشاهده، وأشارت بعض الدراسات التي قام بها علماء النفس مؤخراً على أن الإنسان عندما تصله الإشعارات “Notifications” على مواقع التواصل الاجتماعي فإن ذلك يزيد من الشعور بالسعادة، وكذلك يسبب ارتفاع هرمون الدوبامين في الدماغ، وهذا السبب الذي أدى إلى انتشار هذه المواقع، وأن تلقى الفيديوهات، والصور التي تُنشر عليها هذا الرواج الواسع.

كما أنه مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الإنسان يشعر بالسعادة عندما ينشر صورة أو فيديو أو أي شيء، ومن ثم يلقى هذا انتشاراً واسعاً، خاصةً عندما يكون مضمون ما نشره شاذاً، أو غير المألوف.

ومن الجدير بالذكر أنه يتم استغلال هذه المواقع الإلكترونية من قبل جهات معينة، بهدف نشر أفكار، أو سياسات معينة، وشن العديد من الحملات من خلال هذه الفيديوهات، والعكس صحيح؛ فهناك بعض الفيديوهات التي تساند قضية معينة يتم حجبها، سواء كان ذلك من قبل جهات معينة، أو من قبل المسؤولين في منصات التواصل الاجتماعي نفسها.

ومن المهم أن نوضح أن الفيديوهات أو الصور التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون مفبركة بعدة طرق، أبرزها أن يتم نشر الصورة أو الفيديوهات التي تم التقاطها منذ عشر سنوات على سبيل المثال، ويتم تداولها على أنها أُخذت في زمان آخر، ومكان آخر.

وبذلك يكون التحريف بعيداً عن محتوى الصورة نفسه، وقد يتم التلاعب في أسماء الأشخاص المتواجدين في الصورة على سبيل المثال أيضاً، وكل هذه الحالات يتم فيها التلاعب في المحتوى الذي تم نشره سواء من خلال فيديو، أو صورة، بعيداً عن استخدام البرمجيات المختلفة.

أما التلاعب في الصور والفيديوهات عن طريق برامج البرمجيات، من فوتوشوب، أو برامج التعديل فهي عديدة، ومنشرة جداً، وفي هذه الحالة قد يتم التلاعب بطريقة احترافية يُصعب فيها جداً تحديد ما إذا كان الأمر حقيقي، أم تم التلاعب فيه، وفي التعرف على طريقة التحريف ذاتها.

وقد يحتاج الأمر إلى فريق عمل لإيجاد طريقة التحريف، والتوصل إلى الصورة الأصلية، وقد يكون التحريف قد تم بطريقة غير محترفة نوعاً ما، وبالتالي فإن التعرف على طريقة التحريف، والوصول للأصل أمر سهل جداً.

ويؤكد “عمران” على أنه هناك بعض المنصات الآمنة، والتي يمكن من خلالها متابعة الفيديوهات والصور دون الوقوع في فخ التحريف والتلاعب بها، ومن أبرز هذه المواقع هو موقع “فتبينوا” وهو عبارة عن منصة عربية يقوم عليها شباب عربي، يقومون بالتحقق من صحة الاخبار، ومعرفة مدى صحتها، وكذلك يقوم بنشر الخبر الصحيح، ذلك بالإضافة إلى العديد من المواقع الاخرى المهمة، والتي منها:

  • موقع “Snopes.com”.
  • موقع “Politifact.com”.
  • موقع “Factcheck.org”.

نوصيك هنا بالقراة عن التنمر الإلكتروني وانعكاساته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top