قصة توعوية للأطفال عن عدم قطف الأزهار: أين ذهبتِ يا فلة؟

تمت الكتابة بواسطة:

من أجمل القصص الهادفة التوعوية لأبنائنا؛ فهنا لدينا قصة توعوية للأطفال عن عدم قطف الأزهار؛ تأتيكُم بعنوان (أين ذهبتِ يا فلة؟)؛ والتي نتعرَّف من خلالها على الكثير من الجمال الطبيعي في الزهور ولعناية بها وعدم قطفها.

قصة توعوية للأطفال عن عدم قطف الأزهار

هي ضمن قوائمنا التي تضم قصص إيجابية للأطفال ينصَبّ جُلّ هدفها على توعية الطفل على سلوك جيد أو قيمة أخلاقية معينة.

أين ذهبتِ يا فلة؟

أين ذهبتِ يا فلة؟

في فصل الربيع تشرق الشمس من بعيد، فقد ابتدأ يوم جديد تفتحت الأزهار في الحديقة، وتمدده متباهية بألوانها الجميلة، فملأت الأرجاء برائحتها الزكية.

حوار بين أزهار الحديقة

قالت القرنفلة: صباح الخير يا ياسمين.

قالت الياسمين: صباح الخير يا قرنفلة.

قالت القرنفلة: كيف أنتِ اليوم؟ هل نمتِ جيداً؟

قالت الياسمين: نعم مع أن نسيم الهواء أرجحني قليلاً. أين فلة؟ لم أرها اليوم.

قالت القرنفلة: لا أعلم، أنا كذلك لم أرها منذ أن استيقظت نستيقظ، فلنسأل الزنبقة السوداء هي صديقتها.

أجابت الياسمين: ما بكِ يا زنبقة؟ لماذا تبكين؟ سألت القرنفلة والياسمين معاً.

أين ذهبتِ يا فلة؟

قالت الزنبقة: اختفت فلة! لم أرها منذ الصباح؛ فلة.. فلة.. أين ذهبتِ يا فلة؟ صاح الورد الجوري قلقاً، وقد استمع إلى حديث الأزهار.

قالت فلة بصوت ضعيف: أنا هنا.. أنا هُنا، انظروا جيداً، انظروا أسفل الشجرة.

سألت الزنبقة وهي مندهشة: لماذا أنتِ هناك يا فلة؟ من فعل بكِ هذا؟ قالت فلة: جاء ولد شقي وقطفني فوجدت نفسي فجأة بين يديه، ثم ألقاني أرضاً فصرت تحت الشجرة.

قالت القرنفلة: فلة المسكينة ليته لم يفعل ذلك.

خافت الأزهار كثيراً، فقد يأتي ذلك الولد الشقي غداً ويقطفها جميعاً. سألت الياسمين: وماذا سنفعل إن عاود ذلك الولد المجيء لقطافنا جميعاً؟

رد عليها الورد الجوري: سنكتب له رسالة.

سألت الزنبقة باستغراب: ماذا؟ وكيف سنكتبها؟ ماذا سنقول فيها.

رسالة من أزهار الحديقة إلى الولد الشقي

ناول غصن أخضر الورد الجوري قلماً، وناوله غصن آخر ورقة، فكتب صباح الخير، نكتب إليك نحن أزهار الحديقة هذه الرسالة لأننا نحبك كثيراً، ونحن نعلم أنك تحبنا أيضاً، فبالأمس قطفت صديقتنا فلة التي نحبها، وأبعدتها عنا.

فأنت أيضاً تحب أصدقائك كثيراً، ولا تحب أن تبتعد عنهم، أليس كذلك؟ نحن الأزهار نجعل الكون أجمل بألواننا الزاهية، ونجعل الجو أكثر عطراً بما ننشره من روائح متنوعة، ونجعل الحياة أكثر فائدة بما تستخرجه النحلات من رحيقنا لتصنع منه العسل الطيب الذي تحبه، ألا يكفيك أن تنظر إلينا حتى يدخل السرور إلى قلبك، نحن نرجوك ألا تقطفنا، وأن تتركنا على أغصاننا يانعات.

وعد الولد للأزهار بعد قطفها

انتظرت الأزهار عودة ذلك الولد من المدرسة، وعندما اقترب من الحديقة أخذت الأزهار تُمرر ورقة الرسالة من زهرة إلى أخرى في محاولة للفت انتباهه. رآها الولد فأخذها وقرأ ما فيها، وفتح حقيبته بسرعة وأخرج منها ورقة وقلماً، وكتب أنا آسف جداً أيتها الأزهار لقد قطفت صديقتكِ فله دون أن أفكر بها وبكِ، أنا أحبك كثيراً وأعدك بألا أقطف الأزهار بعد اليوم أبداً، ووضع الولد الرسالة بجانب الشجرة لتقرأها الأزهار.

ومنذ ذلك اليوم أصبح الولد يأتي إلى الحديقة كل صباح وهو في طريقه إلى المدرسة لينعم بالنظر إلى جمال الأزهار، ويتمتع بشم رائحتها العطرة دون أن يقطفها؛ فهي تبدو أجمل بكثير، وهي تتمايل على أغصانها بألوانها البهية مما تكون عليه وهي ملقاة على الأرض.

وهنا ندعوك لتقرأ قصة للأطفال الصغار عن الماء وأهميته في حياتنا: نورة والماء


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: