فيتامين D وأهميته لجسم الإنسان وأهم مصادره تفصيلاً

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , طاقة , فيتامين D , الخضروات والفاكهة
فيتامين D

ما أهمية فيتامين D لجسم الإنسان؟ وما أهم مصادره؟

أوضحت “د. فداء شاتيلا” خبيرة التغذية أهمية الفيتامين. يُعد فيتامين D هام وضروري وذو فوائد كبيرة لجسم الإنسان، ومن أهم هذه الفوائد أنه يعمل على تثبيت الكالسيوم بعظام الجسم.
وأهم مصادر الحصول على فيتامين D أشعة الشمس، ورغم تحذير أطباء الأمراض الجلدية من التعرض لأشعة الشمس والذي ينتج عنه الإصابة ببعض الأورام السرطانية الجلدية، إلا أننا على الجانب الآخر ننصح بالتعرض لأشعة الشمس بشكل يومي على الأقل، فمن المُلاحظ أنه حوالي ثُلث سكان منطقة الخليج يعانون من النقص في فيتامين D، ويرجع ذلك إلى عدم تعرضهم لأشعة الشمس بالقدر الكافي، ولتجنب الوقوع بأزمات صحية أخرى ننصح بالتعرض لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة وبالقدر الكافي للجسم فقط.

ما هي الأوقات المناسبة للتعرض لأشعة الشمس؟ وما هو القدر الكافي للحصول على فيتامين D؟
وتابعت “د. شاتيلا” من المعلوم أن الشمس تكون عمودية على سطح الأرض في الفترة من الساعة الثانية عشر إلى الثالثة ظهرًا، وهو الوقت الذي يكون فيه التعرض لأشعة الشمس ضار وغير نافع، لذا فإن أنسب أوقات التعرض لأشعة الشمس لحصول الجسم على فيتامين D وتجنب الأخطار التي يُحذر منها أطباء الأمراض الجلدية هو في الساعة العاشرة صباحًا أو ما بعد الثالثة ظهرًا.
أما من حيث مدة التعرض لأشعة الشمس فهو ما لا يقل عن خمسة عشر دقيقة يوميًا، وبالنسبة للأطفال وكبار السن تزيد المدة لإحتياجهم لكميات أكبر من الفيتامين.

تتراواح الكمية التي يحتاجها الشخص السليم صحيًا من من فيتامين D يوميًا ما بين 600 إلى 800 وحدة.

ما هي مخاطر نقص فيتامين D بجسم الإنسان؟

أردفت “د. شاتيلا” يُسبب نقص فيتامين D بالجسم مشكلات صحية كبيرة وكثيرة، فقد يتسبب نقصه عند الأطفال أمراض مثل الكُساح وتقوس الساقين. أما لغير الأطفال فقد يُسبب النقص أمراض مثل هشاشة العظام والتسوس المبكر ومشكلات الفك والأسنان، بل وأثبتت الدراسات الطبية أن أكثر من ثُلثي المصابات بسرطان الثدي ناتج عن نقص فيتامين D بجسم المرأة، كما أُجريت دراسة هولندية على ما يقرب من 1200 شخص تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 95 سنة وأثبتت أنهم يعانون من الإكتئاب بسبب نقص فيتامين D.

ما هي المصادر الأخرى خلاف الشمس للحصول على فيتامين D؟
التغذية مصدر أساسي وحيوي للحصول على فيتامين D، ومن الأطعمة الغنية بفيتامين D هي الأسماك بأنواعها المختلفة وبخاصة سمك السردين، والحليب ومشتقاته من الأجبان، والبيض، والكبدة البقري، وفطر عيش الغراب (المشروم). ولا ينفي هذا أهمية التعرض للشمس بالقدر الكافي وفي الأوقات المناسبة، حتى وإن تم هذا التعرض للأشعة ونحن داخل السيارة.

الملابس الثقيلة قد تمنع إمتصاص الجسم لأشعة الشمس والإستفادة منها، لذلك يُفضل إرتداء الملابس القطنية الخفيفة نوعًا ما وبألوان زاهية فاتحة للمساعدة على إمتصاص الجسم لأكبر كمية من الأشعة.

ما هي أعراض الإصابة بنقص أو زيادة فيتامين D في الجسم؟

قالت “د. فداء” قد يحدث مع زيادة نسبة الفيتامين بالجسم أعراض مثل الغثيان، أما عن الأعراض البسيطة التي تُشير لإحتمالية الإصابة بنقص فيتامين D:
• الشعور بالإجهاد المستمر.
• الشعور بالوجع في عموم الجسم دون وجود سبب واضح لها.
فظهور مثل هذه الأعراض وإستمرارها يُنبأ بالإصابة بنقص الفيتامين، الأمر الذي يتبعه تعديل في العادات والسلوكيات الحياتية والغذائية مثل التعرض للشمس وتناول الوجبات الغنية بفيتامين D لتعويض النقص.

هل يُشكل تناول أدوية تحتوي فيتامين D خطورة على صحة الجسم؟
يعتبر فيتامين D فيتامين دُهني، أي أنه يذوب بالدهون وليس بالماء مثل فيتامين (C)، لذلك توجد خطورة كبيرة حال تناول جرعات أكبر من المطلوب، فمن المهم قبل تناول مثل هذه الفيتامينات الدوائية إستشارة المختصين وعمل الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد نسبة فيتامين D بالجسم، وبالتالي يحدد الطبيب طريقة وكمية الجرعات المطلوب تناولها.

ما هي الأمراض المُسببة لنقص فيتامين D؟

وتابعت قد يتّبع الفرد نظام غذائي صحي، وفي نفس الوقت يتعرض لأشعة الشمس بالقدر المناسب، ومع ذلك يُصاب بنقص في فيتامين D بجسمه، وترجع الإصابة هنا إلى وجود خلل في الجسم يمنع إمتصاص فيتامين D، هذا الخلل قد يكون سببه مشاكل بالجهاز الهضمي أو الإصابة بالسمنة المفرطة أو نقص زائد في الوزن، لذلك وفي كل الأحوال لابد من إستشارة الطبيب المختص لتحديد سبب المشكلة وعلاجه.

هل إتباع أنظمة التخسيس يُسبب الإصابة بنقص فيتامين D؟
ليس هذا بالصحيح مطلقًا، فليس المطلوب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بفيتامين D للحصول عليه، فمائة جرام مشوية من السمك مع الجلوس في مكان مشمس كافية لإمتصاص الجسم عدد وحدات الفيتامين التي يحتاجها.

هل اللحوم الحمراء خطرة على صحة الجسم؟

دائمًا ما يُوجه الخبراء إلى ضرورة التقليل من تناول اللحوم الحمراء، وليس المقصود بالتقليل هنا الإلغاء والمنع، لكن الإقتصاد في الكميات المتناولة وعدد مرات التناول أسبوعيًا، ويرجع هذا التوجيه إلى إحتواء اللحوم الحمراء على نسب مرتفعة جدًا من الكوليسترول، الأمر الذي ينتج عنه مشكلات صحية كثيرة ومتشعبة، فالأَوْلى الإتجاه لتناول الدجاج والأسماك والبيض وما شابه من الأطعمة المحتوية على البروتينات الحيوانية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: